إطلاق رصاص على مقر حزب معارض في إسطنبول

رؤية

تمثل الانتخابات المقبلة أصعب تحد سياسي حتى الآن يواجهه أردوغان الذي قاد البلاد لعقدين من الزمان ولكنه شهد شعبيته تتراجع في ظل زمة اقتصادية وتأثير الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب شرق تركيا.


قالت زعيمة الحزب الصالح التركي المعارض، ميرال أكشينار، اليوم الجمعة 31 مارس 2023، إن مكتب الحزب في مدينة إسطنبول تعرض لإطلاق رصاص خلال الليل.

ووصفت أكشينار الحادثة بأنها محاولة لتخويف أعضاء الحزب، قبل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الفاصلة، في مايو المقبل، وفق ما نقلته وكالة أنباء رويترز.

رصاص في النافذة

قالت أكشينار للصحفيين إن رصاصة وصلت للطابق الأرضي وأخرى للطابق الثالث، متابعة :”هذه محاولة لتخويف أعضاء حزب سياسي قبل شهر ونصف فقط من إجراء الانتخابات. هذا غير مقبول. لا يمكن إخافتنا لكن هذه إهانة للناخبين”.

وأفاد مكتب حاكم إسطنبول بأن الشرطة فتحت تحقيقًا في الواقعة، في الوقت الذي لم ترد تقارير عن إصابة أي أحد في إطلاق النار، الذي استهدف مكتب الحزب في إسطنبول، في وقت مبكر من الصباح، حسب رويترز.

تحالف المعارضة

أظهرت لقطات فيديو اختراق رصاصة لنافذة بالطابق الأرضي، حيث يوجد قاعة للأكل والشرب، واستقرارها في كرسي هناك.

والحزب الصالح جزء من تحالف يضم 6 أحزاب معارضة رشح زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كلينشدار أوغلو لخوض سباق الرئاسة أمام الرئيس رجب طيب أردوغان، في انتخابات 14 مايو.

مرشح رئاسي يندد

وندد رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، وهو أيضًا عضو في حزب الشعب الجمهوري، بالواقعة، وطالب كمال كلينشدار أوغلو السلطات بالتحقيق في الأمر.

وكتب كلينشدار أوغلو على تويتر: “السيدة أكشينار قائدة قوية، ولا يمكنكم تخويفها بهذه الطريقة… أتوقع إلقاء القبض على الجناة على الفور، وتقديمهم إلى العدالة”.

حزب  أردوغان يدين

وأدان المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، الذي يتزعمه الرئيس أردوغان، الواقعة أيضًا.

وقال عمر جليك، في تغريدة على تويتر: “من المهم اتخاذ موقف مشترك ضد كل الأفعال الاستفزازية وخاصة مع اقتراب الانتخابات… سنقف أمام الهجمات على الأحزاب السياسية بكل ما أوتينا من قوة”.

سباق رئاسي متقارب

تمثل الانتخابات المقبلة أصعب تحدٍ سياسي حتى الآن يواجهه أردوغان، الذي قاد البلاد لعقدين من الزمان، لكن شعبيته تتراجع في ظل زمة اقتصادية وتأثير الزلزال المدمر، الذي ضرب جنوب شرق تركيا.

وعلى الرغم من أن الاستطلاعات تظهر أن نسب التأييد له تقل عن كلينشدار أوغلو، فإن السباق لا يزال متقاربًا بشدة، والحملات الانتخابية ما زالت في بدايتها.

ربما يعجبك أيضا