“إكسبريس البريطانية” تشكك في “هرم خوفو”.. وحواس: تخاريف ونصب

إبراهيم جابر

رؤية
القاهرة – شككت صحيفة “إكسبريس” البريطانية في هرم خوفو وتسميته بهذا الاسم، وزعمت في تقرير لها اليوم أن بعض العلماء يعتقدون أن اسم خوفو الذى تم اكتشافه على جدران الهرم الأكبر، أحد عجائب الدنيا السبع القديمة، تم إضافته في مايو 1837.

واستندت الصحيفة في تقريرها إلى فيلم وثائقي لـ”أمازون برايم”، يحمل عنوان “مخلوقات فضائية في مصر”.

وأضافت الصحيفة أن علماء المصريات والمؤرخين لطالما ناقشوا كيفية بناء الأهرامات، ويعتقد أن خوفو كلف ببناء الهرم الأكبر كمقبرة لدفنه فيها، وتوفي عام 2567 قبل الميلاد، مكملة: “رغم أن اسم خوفو تم اكتشافه داخل غرفة جنازة الهرم، لكن لم يتحدث أحد عن وجود هذا الاسم محفورا داخل الهرم حتى عام 1837، مما يثير الشكوك حول وجود عملية (احتيال)، على حد تعبير عالم المصريات زكريا ساتشين”.

ويشرح الفيلم الوثائقي: “بعد فحص الكتابة، اكتشف ساتشين أنه في الواقع خداع لأن الاسم تمت إضافته.. مرجعا السبب وراء اعتقاده إلى أن المقلدين أخطأوا في كتابة اسم الفرعون، فبدلا من كتابة “خوفو”، كتبوا “روفو”.

ويتهم ساتشين، في اثنين من مؤلفاته “سلم إلى السماء” و”رحلات إلى الماضي الأسطوري” المستكشف هوارد فايز ومساعديه بتزوير الأسماء المختلفة لخوفو في هذه الغرف.

ويزعم أن فايز كان “مصمما على التوصل إلى اكتشاف كبير لأن الوقت كان يداهمه والمال كان ينفد.”

وعقب عالم الآثار المصري الكبير الدكتور زاهي حواس، على ما زعمته صحيفة “إكسبريس” البريطانية، قائلاً: “إن هذا الكلام نصب وتخاريف من شخص لا يفهم في علم المصريات.”

وأوضح الدكتور زاهي حواس، لـ”اليوم السابع”، زكريا ساتشين، لم أسمع عنه من قبل، وأعتقد أنه لا يوجد عالم مصريات بهذا الاسم، لأنه لا يوجد عالم مصريات يقول هذا الكلام، على الإطلاق، وهذا الشخص يجهل ما تم العثور عليه داخل هرم خوفو.

وأضاف الدكتور زاهي حواس، أنه تم اكتشاف 5 حجرات داخل هرم خوفو مدون في 4 منها نقوش تحمل أسماء العمال الذين اشتركوا في بناء الهرم، وهناك فرقة تسمى بالتاج الأبيض، وهى فرقة أصدقاء الملك خوفو، وهذه النقوش تم كتابتها باللون الأحمر، وهناك أدلة على أن الملك خوفو أرسل بعثة في عام 27 من حكمه لإحضار “الماست” وتعني بالهيروغليفية اللون الأحمر التي تمت كتابة النقوش بها.

واستكمل عالم الآثار الكبير، أن زكريا  خوفو يجهل أن الاسم تم تدوينه أكثر من مرة، وليس مرة واحدة، وأن هناك اكتشاف منذ 3 سنوات تسرد تاريخ بناء هرم خوفو وهي البردية وادى الجرف التي تم العثور عليها في سيناء، وتتحدث عن بناء الهرم وعملية نقل الأحجار لإتمام البناء.

وأشار عالم الآثار حواس، إلى أن ما عثرت عليه البعثة الفرنسية الشهر الماضي من طريقة نقل الأحجار لبناء الهرم، بالإضافة إلى الاكتشاف الذى اكتشفته وهي مقابر العمال الموجودة بجانب الهرم والتى مدون عليها أسماء العمال، واختتم حديثه قائلاً: “الشخص الذى ادعى انه اسم خوفو تم إضافته حديثًا يبحث عن دور واختار خوفو لما يتمتع من شهرة في العالم أجمع”، وفقا لـ”24”.

ربما يعجبك أيضا