“إلا رسول الله”.. تويتر ينتفض في وجه الإسلاموفوبيا

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

“إلا رسول الله” يتصدر موقع التدوين المصغر “تويتر” داخل مصر، بعد إعادة صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية نشر رسومات مسيئة للنبي محمد، والتي وصفها الرئيس الفرنسي بـ”حرية الرأي” لتعيد مصطلح “الإسلاموفوبيا” إلى الواجهة من جديد.

دعوة صريحة للكراهية

بدوره، علق شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بالقول “نبينا صلى الله عليه وسلم أغلى علينا من أنفسنا، والإساءةُ لجنابه الأعظم ليست حريةَ رأيٍ، بل دعوة صريحة للكراهية والعنف، وانفلات من كل القيم الإنسانية والحضارية، وتبرير ذلك بدعوى حماية حرية التعبير هو فهمٌ قاصرٌ للفرق بين الحق الإنساني في الحرية والجريمة في حق الإنسانية باسم حماية الحريات”.

وحذّر مرصد الأزهر من أن الإصرار على جريمة إعادة نشر هذه الرسوم المسيئة، يرسخ لخطاب الكراهية ويؤجج المشاعر بين أتباع الأديان، ويقف حائط صد نحو خلق بيئة صحية يعيش فيها الجميع على اختلاف دياناتهم ومعتقداتهم، ويعد استفزازا غير مبرر لمشاعر ما يقارب الملياري مسلم حول العالم، كما أنه كفيل بأن يعرقل جهودا عالمية قادتها كبرى المؤسسات الدينية على طريق الحوار بين الأديان، بلغت ذروتها بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بين أكبر رمزين دينيين في العالم، خلال فبراير العام الماضي.

ماكرون يبرر 

فيما بدا استفزازا لمشاعر المسلمين، دافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن قرار مجلة شارلي إبدو الفرنسية الساخرة إعادة نشر صور للنبي محمد أثارت ضجة واسعة باعتبارها “مسيئة” قائلا: إن الناس في فرنسا لهم حق “التجديف”.

التصريحات المستفزة من الرئيس الفرنسي جاءت خلال زيارته للبنان وتواجده بإحدى العواصم العربية المسلمة، وهو ما اعتبره مغردون، استهزاء بمشاعر ملايين المسلمين حول العالم، وبخاصة في العالم العربي.

ماكرون قال: “في فرنسا هناك أيضا حرية التجديف، وعليه ومن حيث أقف، يتوجب علي حماية كل هذه الحريات، وعليه لا أعلق على خيار صحفي، علي أن أقول فقط إن الشخص في فرنسا بإمكانه انتقاد من يحكم وآخر يمكنه التجديف”.

من جانبه، دعا رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية محمد موسوي إلى تجاهل هذه الرسوم الكاريكاتورية وإلى التفكير في ضحايا الإرهاب والتركيز على المحاكمة. وقال: “لا شيء يبرر العنف”.

استفزاز واستنكار

إعادة الرسوم المسيئة وتصريحات الرئيس الفرنسي زادت الطين بلة، وأثارت مشاعر المسلمين حول العالم، ومن خلال وسم “إلا رسول الله” استنكر نشطاء عرب ومسلمون وأجانب إعادة الصحيفة نشر الرسوم المسيئة، وأعربوا عن استنكارهم لما وصفوه بالاستفزاز المتواصل من جانبها:

ربما يعجبك أيضا