إنجاز جديد.. أول بصمة عربية بأيادٍ إماراتية على القمر

شيماء مصطفى
مهمة الإمارات لاستكشاف القمر

مهمة المستكشف راشد أول مهمة عربية إلى القمر، والمهمة الرابعة على مستوى العالم، وتؤكد قدرة الإمارات على تأدية دور إيجابي وريادي في قطاع البحوث العلمية والاستكشافات الدولية.


تستعد الإمارات لتكون الأولى عربيًّا والرابعة عالميًّا التي تنفذ مهمة فضائية لاستكشاف سطح القمر، في إنجاز عالمي جديد.

ونشرت وكالة أنباء الإمارات (وام) اليوم الجمعة 28 أكتوبر 2022، أن فريق المهمة سيفتح نافذة إطلاق المستكشف “راشد”، المصنوع بالكامل بأيادٍ وخبرات إماراتية، بين 9 و15 نوفمبر المقبل، من مركز كينيدي للفضاء بولاية فلوريدا الأمريكية.

اقرأ أيضًا| الإماراتي سلطان النيادي يشارك في أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب

نافذة إطلاق المستكشف «راشد»

بمجرد إطلاقه على متن صاروخ “سبيس إكس فالكون 9″، سيستغرق وصول المستكشف “راشد” إلى القمر نحو 3 أشهر، في مهمة تستغرق يومًا قمريًّا واحدًا، أي ما يعادل 14 يومًا أرضيًّا، قابلة للتمديد.

وتشمل مهام المستكشف “راشد”، إجراء اختبارات لدراسة جوانب مختلفة من سطح القمر، بما في ذلك التربة القمرية، والخصائص الحرارية للهياكل السطحية، والغلاف الكهروضوئي القمري، وقياسات البلازما والإلكترونيات الضوئية وجزيئات الغبار الموجودة فوق الجزء المضيء من سطح القمر.

اقرأ أيضًا| الإمارات ترسل 30 ألف بطاقة بريدية إلى الفضاء

مهمة المستكشف «راشد»

يتميز المستكشف راشد بعدد من المزايا والمواصفات التقنية العالية الجودة والكفاءة، فهو مزود بـ6 أجهزة منها جهاز كاميرا ذات دقة عالية لالتقاط الصور، وكاميرا ميكروسكوبية، وكاميرا للتصوير الحراري، وجهاز استشعار لانجموير لقياس درجة حرارة الإلكترونيات وكثافتها، وجهد تأين البلازما، بالإضافة إلى وحدة قياس عزم القصور الذاتي لتتبع حركة المستكشف، وكاميرا ثلاثية الأبعاد.

وسيعمل المستكشف بالاعتماد على ألواح الطاقة الشمسية، وستوفر كاميرا التصوير الحراري صورة تساعد في معرفة خصائص تربة سطح القمر وأحجام حبيباتها، وغيرها من المعلومات الجديدة.

اقرأ أيضًا| طاقم من «سبيس إكس» يصل إلى محطة الفضاء الدولية.. «فيديو»

دراسة سطح القمر

سيتنقل المستكشف “راشد” في مواقع جديدة لم تسبق دراستها من قبل، لدراسة البلازما على سطح القمر، حيث سيجمع بيانات ويلتقط صورًا نادرة، تصل إلى نحو 10 جيجابايت، ومن ثم يرسلها إلى محطة التحكم الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي.

وستسهم الاختبارات العلمية التي يجريها المستكشف راشد في إحداث تطورات نوعية في مجالات العلوم والتكنولوجيا وتقنيات الاتصال والروبوتات. ولن يقتصر التأثير الإيجابي لهذه التطورات على قطاع استكشاف الفضاء فقط، بل يمتد أثره إلى قطاعات كالصناعات التكنولوجية والاتصالات وغيرهما.

منصة مثالية لاختبار التقنيات والمعدات الجديدة

سيختبر المستكشف تقنيات جديدة على سطح القمر، لكونه البيئة المثلى لمثل هذه الاختبارات، ولأنه أقرب إلى الأرض، ما سيساعد على اختبار قدرات الإمارات قبل الانطلاق في مهمات استكشافية مأهولة إلى المريخ.

ويعد القمر منصة مثالية لاختبار التقنيات والمعدات الجديدة، التي ستستخدمها بعثات الاستكشاف مستقبلاً في الفضاء الخارجي، مثل كوكب المريخ، لأن الهبوط على سطح القمر يتيح اختبار تعرض أجهزة الاستشعار وغيرها من التقنيات لبيئة الفضاء لفترات طويلة.

ويعتبر القمر خامس أكبر قمر في نظامنا الشمسي، ويبعد عن الأرض 385 ألف كيلومترًا، ويمتلك طبقة رقيقة من الغلاف الجوي تسمّى “إكسوسفير”، وأبرز العناصر المكونة لسطحه هي السيلكون، والألمنيوم، والحديد، والأكسجين، والكالسيوم، والتيتانيوم، والمغنيسيوم.

ربما يعجبك أيضا