إنشاء 9 آلاف قبر وهمي و26 نفقا تحت منازل سلوان لتهويد الأقصى

محمود

رؤية

القدس المحتلة – انتهاكات متواصلة يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي بحق المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة ضارباً بعرض الحائط جميع الاتفاقيات الدولية الرامية إلى إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وفي مقدمة هذه الانتهاكات، إنشاء 9 آلاف قبر وهمي، وحفر 26 نفقا تحت منازل الفلسطينيين في حي سلوان بالقدس المحتلة، بهدف الإحاطة بالمسجد الأقصى وتزوير الحقائق التاريخية.

مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس عزام الخطيب أوضح – في تصرحيات لصحيفة “الغد” الأردنية، نشرت مساء أمس السبت- حيثيات وتفاصيل ما يجري من أسرار وانتهاكات يقوم بها الاحتلال، حيث قال إن سلطات الاحتلال افتعلت قصة بدأت عندما قام مستوطن بالذهاب إلى المحكمة بحجة منعه من دخول المسجد الأقصى المبارك لمدة 10 أيام، والمحكمة بدورها أصدرت قرارا بعد ذلك سمحت فيه للمستوطنين بأداء الصلاة الصامتة داخل المسجد الأقصى.

وأكد الخطيب أن القرار تم رفضه مباشرة من قبل أوقاف القدس كون المسجد الأقصى منطقة خاصة للمسلمين فقط ولا يقبل القسمة ولا الشراكة، مشيرا إلى انه لن يتم السماح بأداء الصلاة داخل المسجد الأقصى إلا للمسلمين فقط، وقال: أي قرار بحق الأقصى من قبل اليهود باطل.

وأضاف أن مجلس أوقاف القدس أصدر بياناً عاجلاً أكد فيه أن قرار السماح بأداء الصلاة هو قرار احتلالي بامتياز، وتم التأكيد على أن هذه القرارات لن يسمح لها أهالي القدس بالنفاذ مهما كانت.

من جانبه، قال مدير المسجد الأقصى المبارك عمر الكسواني إن ما يسمى بالصلاة الصامتة التي يقوم بها المستوطنون تعني أن يقوم المستوطنون بحركات تلموذية خلال ارتداء لباس أسود موحد لأداء هذه الصلاة، بحيث يسير المستوطنون بأقدام حافية داخل أزقة مدينة القدس.

وأضاف أن هذه الصلوات هي استفزاز للشارع الفلسطيني بشكل خاص وللشارع الإسلامي بشكل عام، وأكد على أن الارتباط بالمسجد الأقصى هو عقدي وليس وطنيا فحسب.

وأشار إلى أن ما سيجري بعد قرار الصلاة الصامتة هو أمر خطير جداً، مشيرا إلى أن هناك تخوفات من قرارات قادمة تسمح بالصلاة بصوت مرتفع أو اقتطاع جزء من ساحات المسجد الأقصى لليهود.

ولفت الكسواني إلى أن أي شخص يقوم باعتراض المستوطنين الداخلين للمسجد الأقصى يتم اعتقاله وتقديمه للمحاكمة فوراً، ويتم إبعاده عن المسجد الأقصى لمدة تتراوح ما بين 4 إلى 6 أشهر.

وأضاف أن قوات الاحتلال تمنع عرب 48 من دخول المسجد الأقصى صباح كل يوم جمعة، وذلك بهدف عدم تمكينهم من أداء صلاة الجمعة.

وتابع أن قوات الاحتلال تغلق مدخل باب المغاربة وتمنع المصلين من دخول باحات المسجد الأقصى، وتقوم بعد ذلك بالسماح للمستوطنين بالدخول وأداء صلوات ورقص وغناء والشرح عن الهيكل المزعوم، ودعوات لهدم قبة الصخرة المشرفة، تمتد فترتها من 45 دقيقة إلى ساعة كاملة وتحدث بشكل يومي.

وأكد الكسواني أن الموظفين والحراس في المسجد الأقصى يعيشون في سجن كبير نتيجة حصار قوات الاحتلال لهم ومنعهم من التحرك بحرية، مطالبا بموقف عربي واسلامي موحد لإيقاف انتهاكات الاحتلال الخطيرة.

وأضاف: نحن نحمّل حكومة الاحتلال كامل المسؤولية عن ردات الفعل بعد القرار الأخير بشأن السماح للمتطرفين بأداء الصلاة في المسجد الأقصى.

أما الناشط الاجتماعي في حي الشيخ جراح عبدالفتاح سكافي فروى لـ”الغد” تفاصيل وأسرار جرائم الاحتلال بحق أهالي الحي، حيث قال إن هناك 8 قضايا مرفوعة بحق أهالي الحي يوجب عليهم ترك المنازل وتسليمها لعائلات يهودية ضمن فترة محددة.

وأضاف أن قوات الاحتلال قامت بالفعل بتهجير 3 عائلات بواقع 120 شخصا، كانت تسكن ضمن 19 وحدة سكنية، وتم إدخال عائلات يهودية بواقع 13 عائلة تقوم بإزعاج الفلسطينيين وترهيب النساء، خاصة خلال فترة الليل.

وأوضح أن العائلات اليهودية تقوم بشكل يومي بمحاولة اقناع الفلسطينيين بالاعتراف بملكية الأرض والبقاء في منازلهم، الا أن هذا الأمر يواجه بالرفض القاطع.

ولفت سكافي إلى أن هناك مضايقات لا توصف من قبل المستوطنين لأهالي الحي، خاصة بعد مرور 4 أشهر عاش فيها أهالي الحي حصارا كاملا.

وأضاف أن أهالي الحي عندما يريدون الذهاب إلى المسجد الاقصى يواجهون بالعديد من الحواجز، وتقوم شرطة الاحتلال باستفزاز النساء بشكل خاص عند الحواجز لافتعال المشاكل قصداً.

وأكد أن قوات الاحتلال تقوم بشكل يومي بإغلاق المسجد الأقصى من الثامنة والنصف صباحا حتى الساعة الثانية عشرة ظهرا. وقال إن قوات الاحتلال عرضت على أهالي حي الشيخ جراح جواز السفر الإسرائيلي إلا انه تم رفض هذا العرض بشكل كامل.

وأوضح أن هناك مخططات يهودية خطيرة جدا تنوي إخلاء حي الشيخ جراح، مرورا بجبل الطور ومنطقة رأس العامود ومنطقة واسعة من حي سلوان، وعمل التفاف حول المسجد الأقصى والبلدة القديمة لإخراج الفلسطينيين وإحلال اليهود مكانهم.

المتحدث باسم أهالي حي سلوان في القدس فخري أبو دياب قال إن هناك استهدافا مقصودا لأهالي سلوان بسبب مساحته الشاسعة الممتدة على 6540 دونما، والذي يسكنه 60 الف نسمة، وهو حي ملاصق بشكل مباشر للمسجد الاقصى المبارك.

وأضاف أن هناك مخططا يهوديا خطيرا يتم العمل عليه في حي سلوان الان، ويعتمد على حفر 26 نفقا تحت منازل الفلسطينيين في الحي، خاصة منطقة عين سلوان ووادي حلوة الاقرب للمسجد الاقصى المبارك بالاضافة الى حي البستان، مؤكدا أن الاحتلال يقوم بإتلاف الآثار وطمس الحقائق في تلك المناطق لتغيير الحضارة واستخدام هذه الآثار المزيفة بطرق غير شرعية.

وأوضح أن الاحتلال أقام 3 معابد يهودية في الحي، بالاضافة إلى 4 متاحف اثرية وأكثر من 9 آلاف قبر وهمي، بهدف الإحاطة بالمسجد الاقصى وتزوير الحقائق التاريخية.

وأكد أن الاحتلال قام بتزوير كافة الحقائق حول تاريخية حي سلوان، من ضمنها تسليم 7 آلاف أمر بهدم المنازل، كما تم اعطاء اوامر لهدم 6 مساجد داخل الحي.

كما أقام الاحتلال، وفق أبو دياب، 82 بؤرة استيطانية داخل الحي، وإحضار 2800 مستوطن إلى تلك البؤر تحت حراسة القوات الخاصة التابعة للاحتلال.

وبالحديث عن الانتهاكات، أكد أنه تم توثيق اعتقال أكثر من 80 طفلا تحت عمر الـ10 سنوات، و500 معتقل منهم نساء واطفال في الوقت الذي تقوم فيه سلطات الاحتلال بتغيير مسميات الشوارع لطمس الهوية العربية في الحي.

ربما يعجبك أيضا