تحل ذكرى وفاة ملكة المسرح والكوميديا السياسية، فى مثل هذا اليوم 21 نوفمبر عام 2021.
ولدت سهير حلمي إبراهيم البابلي في 14 فبراير 1937، فى مركز فارسكور بمحافظة دمياط، ولكنها نشأت في مدينة المنصورة، المدينة الأصلية للعائلة، بمحافظة الدقهلية، كان والدها مُعلم رياضيات وناظر مدرسة المنصورة الثانوية العسكرية بنين، ووالدتها ربة منزل.
وبدت عليها الموهبة في سن مبكرة، فالتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية ومعهد الموسيقى في نفس الوقت، الأمر الذي كانت ترفضه والدتها، رغم تشجيع والدها والذي تنبأ منذ صغرها بأن تكون فنانة مشهورة لأنها كانت تجيد تقليد الفنانين.
فنانة من طراز خاص
سهير البابلى فنانة من طراز خاص وواحدة من النجمات صاحبات البصمة الفنية الكبيرة عبر مشوارها الفني، وتميزت بإتقان اللون الكوميدى وكذلك الدرامى فى الأعمال السينمائية والمسرحية ورغم ثراء أعمالها السينمائية إلا أن المسرح كشف لنا وجهها الكوميدي الذي تميزت به خلال مشوارها الفنى، بحسب تقرير نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية.
وتعتبر “مدرسة المشاغبين” عام 1973، بداية الانتشار الفني للفنانة سهير البابلي، والتي جسدت خلالها شخصية “عفت عبد الكريم” كما كان للدراما التليفزيونية نصيب وافر فى مسيرتها الفنية، إذ اتجهت سهير البابلي للدراما في أواخر الثمانينيات، من خلال مسلسل “بكيزة وزغلول” الذي أحدث ضجة جماهيرية في هذا الوقت، وهو ما دفعها لتكرار التجربة فى مسلسلات أخرى.
بكيزة هانم
خلال مشوارها المسرحي نجحت سهير البابلي من خلال الأدوار التي قدمتها في تجسيد نبض الشارع المصري على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي بطريقة الكوميديا السوداء “الساخرة الموجعة”، كأدوارها في مسرحيات على الرصيف، عطية الإرهابية، عايزة أتكلم. اعتزلت عام 1997م بعد ارتدائها الحجاب, وفي عام 2006 عادت إلى التمثيل من خلال مسلسل قلب حبيبة.
مشوار حافل بالكوميديا الراقية استطاعت خلاله الفنانة سهير البابلي أن تسعد ملايين المشاهدين من خلال الأدوار التي قدمتها بشكل كوميدي ساخر، ربما كان أكثر ظهوراً في المسرح منه في السينما والتليفزيون.
توفيت عن عمر ناهز 84 عامًا، بعد تعرضها لأزمة صحية إثر إصابتها بغيبوبة سكر تطلّبت إدخالها إلى العناية المركزة.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1679262