لن تغامر إيران بالدخول في حرب مع إسرائيل لكن ستضغط على الولايات المتحدة عبر وكلائها
قال وزير الخارجية الإيراني، حسين عبد اللهيان قبيل مغادرته مدينة جدة السعودية، الخميس الماضي 19 أكتوبر، إن المنطقة باتت بمثابة “برميل بارود قد يتفجر في أي لحظة”.
وتابع عبد اللهيان، عقب مشاركته في الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، أن المنطقة بظروف حساسة وخطيرة للغاية، وهناك اتفاق داخل منظمة التعاون على ضرورة وقف العدوان والجرائم الإسرائيلية.
استهداف القواعد الأمريكية
حسب تقرير لوكالة رويترز، الأربعاء الماضي، فقد أحبط الجيش الأمريكي هجمات على قاعدة عين الأسد الجوية بالعراق، وذلك في سياق تصاعد التوتر بين إسرائيل وحماس، ما دفع واشنطن لرفع درجة التأهب تحسبا لأي هجمات قد تدعمها أو توجهها إيران.
وجاءت هذه الحادثة بعد ساعات من ضربة استهدفت مستشفى في قطاع غزة، وقتلت مئات الفلسطينيين مما زاد من حدة التوتر.
إنهاء الاتفاق الشفهي
ونقلت صحيفة الجريدة الكويتية اليوم السبت 21 أكتوبر، عن مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، قوله إن طهران رفضت طلباً أمريكياً بالالتزام باتفاق شفهي مبرم بينهما منذ أشهر، حول عدم قيام القوات الموالية لطهران بمهاجمة القواعد والقوات الأمريكية في المنطقة.
وأفاد تقرير الصحيفة، أن أمين المجلس للقومي الإيراني، علي أكبر أحمديان، المعني بالأمر، رد عبر وسطاء على الطلب الأميركي، بأن دخول القوات الأمريكية مباشرة إلى جانب القوات الإسرائيلية، يجعل من إيران غير قادرة على ضمان التزام جميع الفصائل المحسوبة عليها بالاتفاق، وأن هناك فصائل ومجموعات مسلحة موجودة بالفعل في سوريا والعراق لا تنسق تحركاتها مع إيران.
الضغط بالوكلاء
نقلت شبكة إن بي سي الامريكية، اليوم السبت 21 أكتوبر، عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون)، قوله إن الاستخبارات الأمريكية تعتقد أن إيران تتطلع إلى زيادة الضغط على إسرائيل والولايات المتحدة عبر وكلائها.
ونقلت الشبكة الأمريكية أيضًا عن مصادر في الكونجرس الأمريكي ومسؤول بالبنتاجون إشارتهم إلى أن النهج الإيراني يزيد من خطر سوء التقدير ونشوب صراع إقليمي غير مقصود.
وحسب تقرير صحيفة “الزمان” العراقية، اليوم السبت، فإن القوات الأمريكية في العراق تعرضت إلى 4 هجمات خلال 24 ساعة، ما ينذر بجدية الضغط الإيراني على القوات الأمريكية.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1648580