إيران بين الانتقام من إسرائيل والحوار مع الغرب

بزشكيان يخشى القضاء على شعار: "التنمية في الداخل وخفض التصعيد في الخارج"

يوسف بنده

"الرئيس الإصلاحي بزشكيان رفع شعار "التنمية في الداخل وخفض التصعيد في الخارج". ولذلك لا يجب أن تكون مصالح إيران مرهونة بتصفية الحسابات مع إسرائيل أولًا.


تنقسم الأصوات في إيران بين المطالبة بالانتقام من إسرائيل مع عدم السقوط في دائرة الحرب المفتوحة، وبين ضرورة تجاهل سلوكها المستفز وتركيز طهران على مكاسبها الإقليمية.

وقد اجتمعت الأصوات كافة على ضرورة عدم الانجرار وراء سيناريو أعده رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لتوريط إيران في حرب إقليمية وفي مواجهة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

صواريخ إيران البالستية

صواريخ إيران البالستية

تجنب فخ نتنياهو

سارعت اتصالات عربية وغربية نحو طهران من أجل تحذيرها من فخ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يسعى إلى حرب إقليمية تحافظ على بقائه في السلطة من خلال توريط الولايات المتحدة الأمريكية في حرب ضد إيران باسم حماية حليفتها إسرائيل.

وحسب تقرير شبكة إيران انترنشنال، أمس الأربعاء 7 أغسطس 2024، فإن الرئيس الإيراني الإصلاحي، مسعود بزشكيان، لا يريد أن يؤثر وقوع حرب بين إيران وإسرائيل على مستقبل حكومته.

وأضافت الشبكة الفارسية المعارضة، أن بزشكيان طلب من المرشد الأعلى، علي خامنئي، الامتناع عن الهجوم المباشر على إسرائيل، وحذر من التأثير المدمر لهذا الهجوم على مستقبل حكومته.

الرد الإيراني على إسرائيل

الرد الإيراني على إسرائيل

حتمية الرد

في حوار مع وكالة مهر الإيرانية، أمس الأربعاء، قال النائب في البرلمان الإيراني، علي حدادي، إن “إيران تحتاج إلى توجيه رد مؤلم لإسرائيل، لأن النظام الصهيوني هناك قد تجاوز الخطوط الحمراء ضد السيادة الإيرانية“.

وحسب وكالة إيران الاقتصادية، اليوم الخميس 8 أغسطس، صرح مستشار الرئيس الأسبق، أحمدي نجاد، إن إيران يجب أن توجه ضربة مؤثرة لإسرائيل حتى لا تكرر خطأها. مشيرًا إلى أن إيران قد أخطأت في حادثة احتلال السفارة الأمريكية بعد ثورة 1979، فإنها كان عليها أن تكسر الرئيس الأمريكي آنذاك كارتر، ولا تتفاوض معه، حتى لا تكرر أمريكا أخطاءها الحالية مع إيران.

مراسم تحليف الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان 1

مراسم تحليف الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان

فرصة للحوار مع الغرب

الكاتب السياسي الإيراني الشهير، حشمت فلاحت بيشه، كتب في صحيفة جمله، اليوم الخميس، محذرًا من اندلاع حرب إقليمية قد تقضي على فرص إيران للحوار مع الغرب من أجل رفع العقوبات والتوازن بين الشرق والغرب.

وأوضح فلاحت بيشه، أن مسارعة القوى الغربية للحوار مع طهران من أجل التهدئة في المنطقة، فرصة سانحة أمام إيران لإنجاز مطالبها من القوى الغربية. خاصة أن تلك القوى قد أدركت أن العقوبات الغربية قد عززت من العلاقات بين إيران والصين وروسيا، وهو تحالف يزعج القوى الغربية ويقلقها.

وأضاف السياسي الإيراني، إن الرئيس الإصلاحي بزشكيان قد رفع شعار “التنمية في الداخل وخفض التصعيد في الخارج”. ولذلك لا يجب أن تكون مصالح إيران مرهونة بتصفية الحسابات مع إسرائيل أولًا.

ربما يعجبك أيضا