إيران بين طريقَيْن.. العودة إلى الاتفاق أو الوصول للعتبة النووية

يوسف بنده

بينما تضغط القوى الأوروبية لعودة إيران للاتفاق النووي قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، تصر إيران على مكاسب أكبر من الرفع الجزئي للعقوبات.


يقود مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، مساعي حثيثة من أجل إقناع أطراف الاتفاق النووي للعودة إلى طاولة التفاوض في فيينا.

وفي تأكيد أوروبي على أهمية هذه العودة، نشر السفير الألماني في طهران رسالة أعرب فيها عن دعمه لموقف بوريل. وكتب “الآن وقت إنقاذ الاتفاق النووي. ومن مسؤوليتنا المشتركة إحياء هذا الاتفاق المهم. يجب اتخاذ القرارات الآن”، حسب وكالة “إيلنا“.

رد طهران

يبدو أن إيران ما زالت تصر على فرض رؤيتها وعدم القبول بالمقترح الأوروبي للتوصل إلى اتفاق في فيينا، وتحدث كبير المفاوضين، علي باقري كني، عن تقديم مقترحات بعد يوم من نشر مقال لمسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الذي قال إن النص المقترح لإحياء الاتفاق النووي مطروح على الطاولة، ولا يوجد مجال لإضافة أي أفكار أخرى إليه.

وكتب المسؤول عن المفاوضات النووية الإيراني على موقع “تويتر”، أمس الأحد، “قدمنا أفكارنا المقترحة من حيث الشكل والمضمون إلى الأطراف المقابلة”. وكما حدث في الأشهر الأخيرة، وضع المفاوض الإيراني المسؤولية مرة أخرى على عاتق أمريكا، قائلًا: “إيران مستعدة لاختتام المفاوضات في فترة قصيرة من الزمن، إذا كان الطرف الآخر مستعدًّا لفعل الشيء نفسه”، حسب «أفق تازه».

منسق الاتحاد الأوروبي بشأن المحادثات النووية إنريكي مورا

عودة إلى التفاوض

حافظت إيران على مبدأ استمرارية المفاوضات، وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية، ناصر كنعاني، اليوم، إمكانية عقد جولة جديدة من محادثات إحياء الاتفاق. وأعرب عن أمله في أن يتفق الطرفان على التوقيت المستقبل القريب. وبشأن المقترحات الأوروبية، قال كنعاني: “الجانب الإيراني درس النص والمقترحات بعناية وقدم وجهة نظره”، حسب “بارسينه.”

وعُقدت الجولة الأخيرة من المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي منذ أكثر من 4 أشهر في فيينا، وتوقفت منذ ذلك الحين. ولم يتوصل لقاء غير مباشر بين علي باقري كني، وروبرت مالي، عقد في العاصمة القطرية الشهر الماضي إلى أي نتائج. وجاءت تصريحات كبير المفاوضين، باقري، لتعيد الأمل في إمكانية التوصل إلى اتفاق بين إيران والمجموعة الدولية 5+1.

ضغط متبادل

تأتي استعدادات العودة بين ضغط متبادل بين طهران وواشنطن، وأفادت صحيفة “وول ستريت جورنال“، الأحد، بأن أمريكا وفي إطار تشديد الضغط على طهران، تدرس فرض عقوبات على المتعاونين في تصدير النفط الإيراني. وكذلك ناقش وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، ونظيره العماني بدر بن حمد البوسعيدي، ووزير الدفاع الإسرائيلي، بيني جانتس، الوضع الحالي للمحادثات، حسب قناة “إيران إنترناشونال“.

وفي تصريحات تثير المخاوف بشأن أهداف البرنامج النووي الإيراني، شدد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، على أن “إيران لديها القدرة التقنية على صنع قنبلة ذرية، ولكن مثل هذا البرنامج ليس على جدول أعمالها”. وأعلنت قناة “بيسيم جي ميديا” المقربة من استخبارات الحرس الثوري، متابعة “مشروع عماد السري للغاية” في منشأة فوردو النووية، لصنع أول رأس حربي نووي.

ربما يعجبك أيضا