إيران تدير شبكة وهمية للإيقاع بجواسيس في سوريا ولبنان

عبدالمقصود علي
إيران تدير شبكة وهمية للإيقاع بجواسيس

خلصت دراسة حديثة أجرتها شركة “مانديانت” الأمريكية للأمن الإلكتروني، التابعة لشركة “ألفابت”، إلى أن مجموعة قرصنة إيرانية أدارت شبكة من شركات وهمية للموارد البشرية للإيقاع بجواسيس من مسؤولي الأمن القومي في طهران ودمشق وبيروت.

وقال الباحثون إن القراصنة على صلة بشكل ما بمجموعة تُعرف باسم “إيه.بي.تي 42” أو “شارمينج كيتين” وتُنسب على نطاق واسع إلى استخبارات الحرس الثوري الإيراني، والتي اتُهمت مؤخراً باختراق الحملة الرئاسية الأمريكية للمرشح الجمهوري دونالد ترمب في وقت سابق من الشهر الجاري.

ووبحسب ما ذكرت وكالة أنبءا رويترز الخميس 29 أغسطس فقد أفاد مكتب التحقيقات الاتحادي FBI، بأنه يحقق في محاولات المجموعة المستمرة للتدخل في الانتخابات الأمريكية لعام 2024.

ونشأت مجموعة “شارمينج كيتين” في 2017 على الأقل، وكانت نشطة حتى وقت قريب. وفي أوقات مختلفة، جعل الإيرانيون عمليتهم تبدو وكأنها تدار من قبل إسرائيليين، بحسب الدراسة.

ويرى محللون أن الغرض المحتمل من التظاهر بذلك هو تحديد هويات الأفراد في الشرق الأوسط المستعدين لبيع أسرار لإسرائيل وحكومات غربية أخرى.

في السياق، أوضح تقرير “مانديانت”، أن البيانات التي تم جمعها من خلال هذه الحملة قد تساعد أجهزة الاستخبارات الإيرانية في تحديد الأفراد المستعدين للتعاون مع الدول المعادية لطهران.

كما قد يُستفاد من البيانات التي تم جمعها في الكشف عن عمليات استخباراتية ضد إيران وملاحقة أي إيراني يشتبه بتورطه في هذه العمليات، إذ استهدفت أفراداً بالجيش وأجهزة الاستخبارات المرتبطين بحلفاء إيران في المنطقة.

ووجدت الشركة الأمريكية التي أجرت الدراسة أن الجواسيس استخدموا شبكة من المواقع الإلكترونية التي تنتحل صفة شركات موارد بشرية للتلاعب بالأشخاص المستهدفين من المتحدثين باللغة الفارسية.

ومن بين تلك الشركات الوهمية “في.آي.بي هيومن سوليوشن” والمعروفة باسم “في.آي.بي ركروتمنت” و”أوبتيما إتش.آر” و”كاندوفان إتش.آر”.

ربما يعجبك أيضا