إيران ترفض مزاعم التجسس المرتبطة بقمرها «خيام»

حسام أحمد

رفضت إيران التلميحات الأمريكية بأن القمر الصناعي الذي أطلقته روسيا لصالح طهران، أمس الثلاثاء، سيستخدم لأغراض “تجسس”، معتبرة أنها مجرد تعليقات “صبيانية”.

وأطلقت موسكو من قاعدة “بايكونور” الفضائية في كازاخستان على متن صاروخ “سويوز 2.1-ب”، القمر “خيام” للاستشعار عن بعد، وفقًا لما نشرته شبكة “روسيا اليوم”، اليوم الأربعاء 10 أغسطس 2022.

ولقيت الخطوة انتقاد الولايات المتحدة التي اعتبرت على لسان متحدث باسم وزارة خارجيتها، أنه يجب النظر الى التعاون المتنامي بين روسيا وإيران باعتباره “تهديدًا عميقًا”. وأضاف المتحدث: “نحن على علم بالتقارير التي تفيد بأن روسيا أطلقت قمرًا صناعيًّا بقدرات تجسس كبيرة نيابة عن إيران”.

وفي تصريحات للصحفيين، اليوم الأربعاء، في طهران، قال رئيس منظمة الفضاء الإيرانية، حسن سالاريه: “أحيانا، يدلي ببعض التصريحات لإثارة توترات. القول إننا نريد أن نتجسس من خلال القمر الصناعي خيام.. أمر صبياني”.

وشدد على أن “القمر الصناعي خيّام مصمّم بالكامل لتلبية حاجات البلاد في إدارة الأزمات.. والموارد الطبيعية والمناجم والزراعة وغيرها”.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” نقلت سابقًا عن مسؤولين استخباريين غربيين، أن روسيا ستستخدم بداية هذا القمر الصناعي لمدة أشهر لأغراض عسكرية، مرتبطة بالحرب الروسية الأوكرانية، قبل أن تسلمه إلى طهران.

إلا أن منظمة الفضاء الإيرانية شددت في بيان، الأحد، على أن القمر والأوامر المرتبطة بتشغيله والتحكم به “ستصدرها من اليوم الأول ومباشرة بعد الإطلاق من خبراء إيرانيين في قواعد الفضاء العائدة لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات”.

وشددت على أن “إرسال الأوامر وتلقي المعلومات من هذا القمر سيتمّ وفق خوارزميات مشفرة.. ولا إمكانية لبلد آخر بالنفاذ لهذه المعلومات، وبعض الشائعات التي انتشرت بشأن استخدام صور هذا القمر لأغراض عسكرية لدول أخرى هي غير صحيحة”.

ويهدف القمر الذي يرجح أنه يحمل هذه التسمية “الخيام” نسبة إلى العالم والشاعر الفارسي، عمر الخيام، الذي عاش بين القرنين 11 و12، يهدف إلى “مراقبة حدود البلاد” وتحسين الإنتاجية في مجال الزراعة، ومراقبة موارد المياه وإدارة المخاطر الطبيعية، وفق الوكالة الإيرانية.

ربما يعجبك أيضا