لم ينف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، وجود رسائل متبادلة بين بلاده والولايات المتحدة الأمريكية.
تسارع واشنطن للوصول إلى هدنة في غزة، تنزع بها فتيل الحرب من المنطقة، وسط تصاعد التوترات الأمنية بين إيران وإسرائيل.
وإن كانت طهران تنفي مشاركتها في أية دور في تلك المفاوضات، لكنها تراقبها عن كثب، ولا تتوقف الاتصالات معها، وتسارع القوى الإقليمية والغربية لإتمامها، تحت ضغط التهديد الإيراني بالانتقام لمقتل رئيس مكتب حركة حماس الفلسطينية على أراضيها.
بايدن وإيران
رسائل مع واشنطن
خلال مؤتمره الصحفي، أمس الاثنين 19 أغسطس، لم ينف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، وجود رسائل متبادلة بين بلاده والولايات المتحدة الأمريكية.
وحسب تقرير وكالة الأنباء الرسمية (ارنا)، أوضح كنعاني أن تلك الرسائل والاتصالات سرية وتتم عبر الوسطاء حول قضايا مختلفة.
وحول مسألة الانتقام الإيراني، أوضح كنعاني أن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة غير مرتبطة بحق إيران المشروع في الرد على إسرائيل، مؤكدًا أن بلاده لا تريد الحرب بالمنطقة، لكنها مضطرة للرد في الزمان المناسب، وذلك في ظل عجز مجلس الأمن عن استيفاء حقوقها.
مايك تيرنر
تحذير من سلاح نووي
تسارع إدارة الرئيس الديموقراطي، جو بايدن، في أيامها الأخيرة في احتواء التوترات في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك تحييد إيران عن امتلاك السلاح النووي، خاصة أن تجربة الحرب في غزة ووحشية العدوان الإسرائيلي لم تحقق لتل أبيب استعادة نظرية الردع، بل ستدفع القوى الإقليمية للاستعداد لمواجهة المصير نفسه.
ويبدو أن إيران ستحافظ على امتلاكها العتبة النووية المتقدمة التي تقربها من امتلاك السلاح النووي، تحسبًا لأية سيناريوهات مستقبلية في ظل التغييرات الجيوبولتيكية في المنطقة.
وفي حوار مع قناة “سي بي إس نيوز” الأمريكية أمس الاثنين، حذر رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي، مايك تيرنر، أن إيران قد تقدم نفسها كدولة تمتلك أسلحة نووية بحلول نهاية العام الجاري.
وقد أشار خبراء عسكريون لشبكة فوكس نيوز الأمريكية، الأحد 18 أغسطس، إلى أن إيران تستغل حالة عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة في ظل الانتخابات الرئاسية، لإعلان نفسها قوة نووية، ما يهدد بسباق تسلح نووي في المنطقة.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1952108