إيران تعلن تزويد سوريا بأنظمة دفاع جوي.. التفاصيل والأهداف

شروق صبري
أسلحة ايرانية

كيف وصلت إيران الخاضعة للعقوبات الغربية منذ سنوات إلى هذا المستوى من التطور؟ وكيف أصبحت أسلحتها في مقدمة التكنولوجيا العالمية ؟


قال نائب وزير الدفاع الإيراني، سيد حمزة غلانداري، إن بلاده ملزمة بمساعدة الدول الصديقة مثل سوريا في مجال الدفاع الجوي ومواجهة الأهداف الجوية.

أشارت وكالة مهر للأنباء الإيرانية،  الثلاثاء 4 أبريل 2023، إلى أن غلانداري أدلى بهذه التصريحات في طهران، على هامش حفل أقيم للاحتفال باليوم العالمي للتوعية بحظر الألغام، كما تحدث خلاله للصحفيين عن صادرات المنتجات الدفاعية، مضيفًا أنه بعد رفع العقوبات (حظر الأسلحة) في أكتوبر 2020، أبدت العديد من الدول رغبتها في التزود بالأسلحة الإيرانية.

مبيعات الأسلحة الإيرانية

وقال غلانداري، إن مبيعات الأسلحة الإيرانية تكشف للعالم مدى أهمية التكنولوجيا الإيرانية على الساحة الدولية، مضيفًا، بعدما شهدت الأسلحة الإيرانية، تقدمًا مذهلاً في المعرفة والتكنولوجيا، جعل الدول تتساءل. كيف وصلت دولة خاضعة للعقوبات لسنوات إلى هذا المستوى من التطور؟ وكيف أصبحت أسلحتها في مقدمة التكنولوجيا العالمية؟

المنتجات الدفاعية الإيرانية

وفي خطوة تكشف عن اهتمام إيران بنقل التكنولوجيا إلى دول أخرى، أشار العميد غلانداري إلى أن بلاده زودت العديد من الدول المجاورة والصديقة بأسلحة دفاعية، ولم تكتف بإمداد المعدات والأسلحة ولكن أيضًا نقلت تكنولوجيا التصنيع لتلك الدول الصديقة، كما كانت حاضرة في المعارض الدولية، حيث شهدت اهتمام دولي واسع بالمنتجات الدفاعية الإيرانية.

وحسب وكالة الأنباء الإيرانية، فإنه بالنظر إلى تعاون إيران مع سوريا في مجال تعزيز الدفاع الجوي للبلاد، صرح نائب الوزير الإيراني أن “النقطة التي لا ينبغي إغفالها هي أن سوريا كانت في الماضي غير قادرة على صد الهجمات الجوية التي يشنها النظام الصهيوني، لكن الآن يمكنها صد قدر كبير من الهجمات الجوية.

اسلحة ايرانية

أسلحة إيرانية متقدمة

سبب الهجمات الإسرائيلية

حسب قناة، “أيه بي سى نيوز” الأمريكية، تسببت الضربات الجوية الإسرائيلية في سوريا في الأسابيع الأخيرة في مقتل اثنين من المستشارين العسكريين الإيرانيين، وإخراج أكبر مطارين في سوريا من الخدمة مؤقتًا، وأثارت مخاوف من تصعيد إقليمي في المنطقة.

ولفتت القناة الأمريكية إلى أنه بينما تخوض إسرائيل حرب ظل مع إيران في سوريا منذ سنوات، فقد اشتدت في الآونة الأخيرة، غارات جوية شبه يومية نسبها مسؤولون سوريون إلى إسرائيل خلال الأسبوع الماضي.

يأتي تصعيد الهجمات بعدما تسلل مسلح من لبنان إلى إسرائيل، وأيضًا عقب مصالحة إيران مع خصمها الإقليمي وهي المملكة العربية السعودية الشهر الماضي. كما يأتي على خلفية أزمة داخلية كبيرة في إسرائيل بسبب خطة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للإصلاح القضائي.

أسلحة إيران في سوريا

أشارت القناة الأمريكية إلى أن الضربات الجوية في سوريا تعكس مخاوف إسرائيل من انتشار المقاتلين بالقرب من حدودها الشمالية والمخاوف من أن إيران تحاول نقل أسلحة متطورة، مثل الصواريخ الموجهة، إلى حزب الله.

ولفتت القناة إلى أن إسرائيل وحزب الله يتجنبان شن حربًا شاملة منذ انتهاء حربهما التي استمرت 34 يوما عام 2006. وتعتبر إسرائيل حزب الله، الذي يمتلك أكثر من 130 ألف صاروخ، تهديدًا كبيرًا لأمنها القومي.

أمريكا تقمع أي حرب إقليمية

نقلت القناة الأمريكية عن الخبير العسكري اللبناني، والجنرال السابق بالجيش، هشام جابر، قوله إن لإيران حوالي 1800 مستشار عسكري في سوريا، معظمهم منتشرون مع القوات السورية.

ومع ذلك، يعتقد جابر أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة لن تتحول إلى صراع، لأن الولايات المتحدة منشغلة بالحرب الجارية في أوكرانيا وتوتراتها مع الصين، وبالتالي ستحاول قمع أي حرب إقليمية.

استهداف الإسرائيليين في الخارج

نقلت القناة الأمريكية عن الخبير في شؤون إيران والزميل البارز في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، يوئيل جوزانسكي، قوله إن “تكثيف الإجراءات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة قد يكون ردًا على التسلل المزعوم الأخير من لبنان”.

وأشار جوزانسكي إلى أن إيران نادرًا ما تعترف بوفاة ضباطها ومستشاريها بالسرعة التي اعترفت بها بعد الهجوم الأخير، مضيفًا أن الاعتراف العلني السريع يشير إلى أن إيران ستنتقم أو ترد على الهجمات الإسرائيلية، وربما تستهدف الإسرائيليين في الخارج.

من جانبه، حذر مسؤول بجماعة مدعومة من إيران في المنطقة، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، من أنه إذا استمرت إسرائيل في الضربات، فإن طهران سترد، حسبما أوردت القناة الأمريكية.

اجتماع رباعي

وعلى صعيد متصل، ناقش سفراء إيران، المملكة العربية السعودية، والعراق وسوريا، في اجتماع رباعي، أمس الأول الثلاثاء 4 أبريل، الفرص المستقبلية في ظل منطقة سلمية، حسبما أشارت وكالة مهر للأنباء الإيرانية.

اجتماع رباعي

اجتماع رباعيبين بين سفراء ايران والسعودية والعراق وسوريا

وخلال استضافة السفير العراقي قيس سعد العامري في العاصمة العمانية مسقط، المبعوثين الإيرانيين والسوريين والسعوديين، بحثوا وتبادلوا وجهات النظر مع حول الفرص الكبيرة لدول المنطقة في ظل السلام المستقر في المنطقة.وتأتي تطورات العلاقات السعودية الإيرانية بعد سبع سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

اقرأ أيضًا: الكشف عن ملامح اتفاق نووي جديد بين إيران والقوى الغربية.. ما تفاصيله؟

اقرأ أيضًا: اندلاع حريق في 3 مخازن تابعة لمصنع إيراني

ربما يعجبك أيضا