إيران رسميًا في مجموعة بريكس.. ما الدلالة؟

أعلنت مجموعة “بريكس” الاقتصادية، بأنّ دول إيران والسعودية والإمارات ومصر وإثيوبيا ستنضم إلى هذه المجموعة اعتبارًا من اليوم 1 يناير 2024.

وحسب تقرير وكالة مهر الإيرانية، اليوم الاثنين 1 يناير 2024، صرح ممثل دولة جنوب إفريقيا في بريكس، أنيل سوكلال، بأنه من المفترض أن يشارك الأعضاء الجدد في الاجتماع المقبل لهذه المجموعة الاقتصادية في موسكو، 30 يناير الجاري”.

اقرأ أيضًا: لماذا رحبت إيران بالانضمام إلى مجموعة بريكس؟

دول جديدة

في حوار ممثل دول جنوب إفريقيا مع وكالة بلومبرج الأمريكية، دعا الأعضاء الحاليون، بما في ذلك البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، في أغسطس 2023، ستة دول جديدة إلى الانضمام إلى هذه المجموعة، وذلك حتى يتم جمع بعض من أكبر الدول المنتجة للطاقة وأكبر الدول المستهلكة للطاقة في إطار بريكس.

وقد تأسست مجموعة بريكس في عام 2009 بمشاركة كلّ من الصين والبرازيل والهند وروسيا، لتنضم إليها جنوب إفريقيا في عام 2010.

اقرأ أيضًا: بعد بريكس.. الهند تعود إلى ميناء تشابهار الإيراني

اقرأ أيضًا: رئيسي: انضمام إيران إلى «بريكس» يعزز معارضة الهيمنة الأمريكية

ومن بين هذه الدول الست، رفضت الأرجنتين فقط دعوة الانضمام، لأن رئيس البلاد الجديد خافيير ميلي سحب طلب الرئيس الأرجنتيني السابق ألبرتو فرنانديز للانضمام إلى بريكس بعد توليه منصب الرئاسة.

وفي هذا الإطار، فقد أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، 26 ديسمبر الماضي، عن رغبة حوالي 30 دولة في الانضمام إلى بريكس.

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية النيجيري، يوسف توجار في نوفمبر الماضي: “إن نيجيريا، وباعتبارها الدولة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في إفريقيا، تتطلع إلى الانضمام إلى بريكس خلال العامين المقبلين”.

اقرأ أيضًا: وصول قطار بضائع.. إيران همزة وصل للتجارة بين روسيا والسعودية

آمال إيرانية

تراهن حكومة طهران على الاستفادة من تعاون بريكس الاقتصادي لحل العديد من أزماتها السياسية والاقتصادية، فقد كشف المتحدث في دار الصناعة والتجارة الإيرانية، روح الله لطيفي، في سبتمبر 2023، عن أن التبادل التجاري بين طهران وأعضاء مجموعة بريكس الحاليين والجدد بلغ نحو 37 مليون طن بقيمة 25.1 مليار دولار خلال خمسة أشهر، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (ارنا).

كذلك، بعدما أصبحت إيران عضوًا كامل العضوية في منظمة شنغهاي، وباتت السعودية شريك حوار في هذا المنتدى، باتت مجموعة بريكس الآن ثاني منصة متعددة الأطراف تجمع بين الرياض وطهران، وهو ما يعزز الآمال في استقرار العلاقة السياسية والاقتصادية بين إيران ودول الخليج.

اقرأ أيضًا: خط سكك حديد يضع إيران على مسار حركة التجارة بين دول «بريكس»

دعم محور التنمية

أيضًا، تواجه إيران عقوبات اقتصادية حادة مفروضة عليها من الجانب الغربي، ما يدفعها للاهتمام بالانضمام لمجموعة بريكس بوصفها نافذة للتحرر من دائرة العقوبات وأثرها القاسي على الاقتصاد والداخل الإيراني.

كذلك، يدعم انضمام إيران إلى مجموعة “بريكس+” الاقتصادية، بجانب الدول المؤسسة والدول العربية المنضمة معها، ممر شمال-جنوب الاقتصادي الذي ترهن إيران عليه خطتها التنموية الاستراتيجية، بحيث تتحول إلى همزة وصل بين دول شمالية مثل روسيا والصين، ودول جنوبية كالهند والإمارات والسعودية ومصر وجنوب إفريقيا.