إيران على خطى رفع العقوبات لا العودة للاتفاق النووي

رفع العقوبات أولًا.. عراقجي يحمل نظرة واقعية

يوسف بنده

عراقجي: الأولوية هي لإدارة التوتر مع الغرب، وليس التوصل لاتفاق معه أولًا.


قدم وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، نظرة واقعية تجاه الاتفاق النووي بأن العودة صعبة في الوقت الراهن لاتفاق 2015.

لكن مع ذلك لم يتراجع وزير الحكومة الإصلاحية الجديدة بأن مسألة رفع العقوبات على رأس أولويات عمل حكومته، لذلك لم يقطع الاتصالات مع القوى الأوروبية، لكن في انتظار مًن يأتي إلى البيت الأبيض بعد انتخابات نوفمبر القادم.

مرسم تسليم عراقجي وزارة الخارجية 1

مرسم تسليم عراقجي وزارة الخارجية

أولوية رفع العقوبات

أقيم حفل تنصيب عباس عراقجي وزير الخارجية الجديد، بحضور رئيس الجمهورية، مسعود بزشكيان، الثلاثاء الماضي 27 أغسطس.

وخلال كلمته أكد عراقجي أن إحدى أولوياته الأساسية هي رفع العقوبات، وعلى وزارة الخارجية أن تتخذ خطوات جادة في هذا الاتجاه. موضحًا أن استعادة رأس المال الاجتماعي سيزيد من قدرتنا على التعامل مع العقوبات والتهديدات الخارجية.

كما أكد أيضًا أهمية الحفاظ على سياسية “أولوية دول الجوار”، لأن ذلك سيحيد جزءًا كبيرًا من ضغوط العقوبات.

وكان عراقجي خلال لقاء تلفزيوني قد أكد أن الأولوية هي لإدارة التوتر مع الغرب، وليس التوصل لاتفاق معه أولًا.

مرسم تسليم عراقجي وزارة الخارجية 5

مرسم تسليم عراقجي وزارة الخارجية

لا وقت للخلافات

الخبير السياسي، حسن بهشتی بور، كتب في صحيفة آرمان ملي، اليوم الخميس 29 أغسطس، إن عراقجي يبحث عن نتائج سريعة وعملية بعيدًا عن انتظار نتائج المفاوضات النووي، لأن هناك خلافات بين مجموعة التفاوض 5+1 (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين + ألمانيا) نحو العديد القضايا المتعلقة بالاتفاق النووي.

وأوضح الخبير الإيراني، أن الحرب في أوكرانيا وحدها سبب كاف لأن تظهر خلافات تعطل من تلك المفاوضات النووية، ولذلك يسعى عراقجي إلى العمل على رفع العقوبات بعيدًا عن تعقيدات الاتفاق النووي وظروفه الصعبة.

مرسم تسليم عراقجي وزارة الخارجية 4

مرسم تسليم عراقجي وزارة الخارجية

لا فرصة مع ترامب

في حوار مع وكالة خبر فوري، قال الدبلوماسي السابق، قاسم محب علي، إنه لا توجد أية فرصة للعودة للاتفاق النووي مع عودة الرئيس الأمريكي الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وأوضح الدبلوماسي الإيراني الأسبق، أن الدول الحليفة لإيران مثل روسيا والصين، ربما لن تفضل الدخول في صدامات مع ترامب، وستستجيب أيضًا لتشديد العقوبات الغربية على طهران.

ونصح محب علي الحكومة الجديدة بالعمل على إصلاحات مصرفية والقبول بعضوية مجموعة العمل المالي لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب (فاتف)، حتى تتمكن البنوك الإيرانية من تبادل الأموال مع بنوك الدول الأخرى.

مرسم تسليم عراقجي وزارة الخارجية 3

مرسم تسليم عراقجي وزارة الخارجية

هاريس واقعية

أشار الكاتب إحسان اسقائی، في صحيفة آرمان ملي، إلى أن المرشحة الديموقراطية للرئاسة الأمريكية، كامالا هاريس، تتمتع بنظرة واقعية تجاه إيران، منذ عملها مع فريق الرئيس الديموقراطي، باراك أوباما.

وأوضح الكاتب أن تصريحات هاريس أشارت صراحة إلى أنها ستكون رئيسة واقعية وستسعى لاتفاق نووي قوي يضمن عدم امتلاك إيران للسلاح النووي، خاصة أنها تقترب من العتبة النووية الحرجة.

وفي مقابلة مع شبكة فوكس نيو، قال جويل روبن، الذي عمل مستشارًا في البيت الأبيض، خلال عهد الرئيس باراك أوباما، إن كامالا هاريس ستسعى للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران إذا فازت في الانتخابات الرئاسية.

ربما يعجبك أيضا