إيران وإسرائيل.. من يقرر مصير النزاع والتصعيد؟

أسماء حمدي
إيران وإسرائيل

تحدثت تقارير إعلامية، اليوم السبت 20 إبريل 2024، عن قيام إسرائيل بمهاجمة إيران بطائرات دون طيار، ردًا على الهجوم الإيراني السبت الماضي، والذي كان بدوره ردًا على قصف إسرائيل للسفارة الإيرانية في سوريا في مطلع إبريل.

ونقلت رويترز عن مسؤول إيراني قوله “إن” بلاده لا تخطط لأي إجراءات انتقامية”.

وجاءت تلك التصريحات في وقت يعيش الشرق الأوسط أوضاعًا متدهورة، فهناك تهديد باندلاع حرب ثانية بجانب الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد حماس.

الهجوم المضاد

نظرة عامة على أقوى اللاعبين في الجانبين خاصة فيما يتعلق بسلطة اتخاذ القرار عندما يتعلق الأمر بمسألة الحرب والسلام، ففي إيران هناك علي خامنئي، المرشد الأعلى والقائد الأعلى للقوات المسلحة، وللرجل البالغ من العمر 85 عامًا الكلمة الأخيرة بشأن ما إذا كان الصراع بين إسرائيل وإيران سيستمر في التصاعد أم لا.

ومع ذلك، بسبب المظاهرات المناهضة للحكومة في البلاد، ضعف موقفه وأصبح يعتمد بشكل متزايد على الحرس الثوري، وبعد الهجوم الإسرائيلي على السفارة الإيرانية في سوريا، توعد بمعاقبة المنفذ وقال: ستتم معاقبة النظام الصهيوني، كما جاء في الحساب الرسمي للزعيم الديني على منصة إكس في 13 إبريل 2024، كما أن هناك حسين سلامي هو قائد الحرس الثوري الذي يدعم الخط السياسي للرئيس خامنئي.

أقوى سلاح

وبحسب وسائل إعلام إيرانية، يبلغ عدد قوات النخبة 190 ألف مقاتل وهي مستقلة عن الجيش الإيراني، والحرس الثوري هو أقوى سلاح تملكه الحكومة الإيرانية لقمع شعبها، وقال سلامي لوكالة تسنيم للأنباء الأحد الماضي، إن الحرس الثوري سيتعامل مع إسرائيل بشكل مختلف في المستقبل.

وأضاف: “هذه المعادلة الجديدة تقول إنه من الآن فصاعدا، كلما اعتدى النظام الصهيوني على مصالحنا وممتلكاتنا وأفرادنا ومواطنينا، سنرد”.

أحد أعمدة النظام

حتى الآن، اعتمدت إيران بشكل أساسي على الجهات الفاعلة المتحالفة من غير الدول في الدول العربية، ويتولى الرئيس الإيراني المحافظ إبراهيم رئيسي السلطة منذ عام 2021.

وسبق أن شغل مناصب عليا في القضاء وانتقده الناشط في مجال حقوق الإنسان هادي قاهمي، قائلا: “رئيسي هو أحد أعمدة نظام يسجن ويعذب ويقتل الناس لأنهم تجرأوا على انتقاد سياسات الدولة”. وقد هدد رئيسي مؤخرا إسرائيل بالتدمير.

رد قاسي

قال رئيسي للتلفزيون الرسمي الثلاثاء، إن القوات المسلحة الإيرانية سترد بقسوة حتى على الاستفزازات البسيطة. وقال رئيس الحكومة مخاطبا إسرائيل: “أدنى خطأ من جانبكم ضد أمن بلادنا سيقابل بتدمير مدينتي تل أبيب وحيفا”.

وعلى الضفة الأخرى، هناك رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، الذي يُطلق عليه غالبا “بيبي”، فهو مثير للجدل داخل إسرائيل وخارجها، من ناحية فيما يتعلق بالإصلاح القضائي المخطط، ومن ناحية أخرى لأنه، وفقا لمنتقديه، لا يفعل ما يكفي لتحرير الرهائن من حماس.

وينتقد حلفاء إسرائيل نتنياهو مرارا بسبب العدد الكبير من الضحايا المدنيين في حرب غزة، بالإضافة إلى ذلك، يطالب أعضاء الحكومة اليمينية المتطرفة، مثل وزير الأمن إيتامار بن جوير، نتنياهو باتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد أعداء إسرائيل.

ربما يعجبك أيضا