«إيفرسورس إنرجي» تبدأ التخارج من 3 مشروعات في طاقة الرياح البحرية

مصطفى خلف الله

أعلنت “إيفرسورس إنرجي”، اليوم الثلاثاء 9 يناير 2024، أنها بدأت محادثات متقدمة للتخارج من حصصها في 3 مشروعات مُتخصصة في طاقة الرياح البحرية.

وأوضحت “بلومبرج الشرق”، أنها كانت قد خططت لتطوير مشروعاتها في طاقة الرياح بالتعاون مع شركة “أورستيد إيه/ إس” (Orsted A/S)، وستتحمل خسائر في الربع الأخير تصل إلى 1.6 مليار دولار.

شطب أصول تابعة لـ”أورستيد”

قالت الشركة الأمريكية، في بيان لها، إنها تجري مفاوضات حصرية لبيع حصتها البالغة 50% في المشروعات إلى مستثمر عالمي خاص في البنية التحتية.

وتأتي هذه الخطوة عقب عمليات شطب أصول تابعة لـ”أورستيد” في محفظتها بالولايات المتحدة خلال عام 2023، مما أدى جزئيًا إلى هبوط أسهم الشركة لأقل مستوى منذ سنوات.

سلاسل التوريد والتضخم

تضررت صناعة طاقة الرياح البحرية الوليدة في الولايات المتحدة بسبب تفاقم التضخم وعراقيل سلاسل التوريد التي أدت إلى ارتفاع التكاليف بالنسبة للمطورين، ويلغي عددًا من هذه الشركات العقود أو ينسحبون من المشاريع المُخطط لها، مما يشكل تهديدًا لهدف الرئيس الأمريكي جو بايدن الطموح لتوليد طاقة رياح بحرية بسعة 30 جيجاواط بحلول 2030.

تمتلك “إيفرسورس إنيرجي” حصصًا في مشروعين مشتركين مع “أورستيد” يعملان على تطوير مواقع “ساوث فورك”، و”ريفولوشن”، و”سان رايز” شرق لونغ آيلاند، نيويورك. وتتوقع الشركة الأمريكية أن تتحمل جميعها خسائر بقيمة 800 مليون دولار إلى 900 مليون دولار نتيجة انخفاض القيمة بعد خصم الضرائب، كما قد يسجل موقع “سان رايز” خسائر إضافية تصل إلى 700 مليون دولار، بعدما رفضت الجهات التنظيمية المحلية طلبًا لفرض أسعار أعلى في المشروع.

طاقة الرياح 2030 يصطدم بعاصفة عكسية

قال الرئيس التنفيذي للشركة، جو نولان، في البيان: “هذا الانخفاض هو انعكاس مؤسف لظروف السوق الحالية التي نواجهها”، وتراجعت أسهم “إيفرسورس” قرابة 3% بعد ساعات التداول العادية، وخفضت الشركة القيمة الدفترية للمشاريع بعد ارتفاع تكاليف البناء المقدرة، كما تراجعت أكثر بسبب المخاوف التي نتجت عن رفض طلب رفع الأسعار.

تأثير محدود على “أورستيد”

انخفض سهم “أورستيد” بنسبة 0.7% عند الافتتاح في تعاملات كوبنهاجن اليوم الثلاثاء. ونظرًا لأن الشركة الدنماركية خفضت بالفعل قيمة هذه الأصول في دفاترها العام الماضي؛ فلن تتلقى ضربة كبيرة من خطوة “إيفرسورس”، حسبما كتبت جيني بينج، محللة “سيتي جروب”، في مذكرة.

واختتمت بينج: “نتوقع تأثيرًا مباشرًا محدودًا على أسهم (أورستيد) من إعلان (إيفرسورس)، وغالبًا سليحق الضرر الأكبر بمعنويات المستثمرين”.

ربما يعجبك أيضا