اتفاق بين الصين والهند لتجنب أي تصعيد عسكري

نزاع قديم.. اتفاق لمنع الأعمال العدائية بين الصين والهند

أحمد الحفيظ

اتفقت الصين والهند على ضرورة مضاعفة الجهود لحل الخلافات بينهما واستئناف العلاقات الطبيعية، لمنع أي تصعيد عسكري جديد.

وبحسب صحيفة “ساوث اتشينا مورنينج بوست”، في تقرير لها نشر الخميس 4 يوليو 2024، فإن وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونظيره الهندي سوبراهمانيام جايشانكار اتفقا على أن التوصل لحل سلمي للأزمة الحدودية بين البلدين أفضل من الوصول لصراع عسكري.

أصل الأزمة

تشترك الصين والهند في آلاف الكيلومترات من الحدود غير المحددة في جبال الهيمالايا. منذ أن خاضوا حربًا قصيرة في عام 1962، وكان خط السيطرة الفعلية غير الرسمي بمثابة خط فضفاض لإطلاق النار.

واندلع صراع بين البلدين على مر السنين، وكان أخطره هو اشتباك وادي جالوان في يونيو 2020 الذي قتل فيه ما لا يقل عن 4 صينيين و20 جنديًا هنديًا.

ومنذ ذلك الحين، أجرى الجانبان محادثات ماراثونية بشأن وقف التصعيد، بما في ذلك بعض الاجتماعات بين وزراء الخارجية، وكان الاجتماع الأخير هو الجولة الحادية والعشرين من المحادثات على مستوى قادة الفيلق بين ضباط الخطوط الأمامية في الجيشين في فبراير، لكن المفاوضات ظلت متوقفة.

توافق بين البلدين

توصل الوزيران إلى التوافق خلال اجتماع على هامش قمة منظمة شنجهاي للتعاون في أستانا، كازاخستان، بعد 4 سنوات من اندلاع نزاع حدودي في اشتباك مميت في وادي جالوان .

واتفقا على أن إطالة أمد الوضع الحالي في المناطق الحدودية ليس في مصلحة أي من الجانبين وأنه يجب تحسين الاجتماعات بين المسؤولين الدبلوماسيين والعسكريين من أجل حل القضايا المتبقية في أقرب وقت ممكن.

وقال وزير الخارجية الصيني إن بلاده والهند جزء من الجنوب العالمي والاقتصادات الناشئة، وعليهما استكشاف الطريقة الصحيحة للتوافق مع بعضهما البعض، وأنه يجب معالجة الوضع والسيطرة عليه بشكل مناسب في المناطق الحدودية، واستئناف التبادلات الطبيعية بنشاط.

ربما يعجبك أيضا