اتهامات للجيش بقتل المدنيين.. ماذا يحدث في بوركينا فاسو؟

إسراء عبدالمطلب
قوات تابعة لجيش بوريكنا فاسو

نقلت صحيفة “نيويورك تايمز”، عن شهود وجماعات حقوق الإنسان قولهم، إن الجيش في بوركينا فاسو الواقعة غرب إفريقيا، قتل أكثر من 220 شخصًا، بينهم نساء وأطفال في فبراير الماضي.

وبحسب الصحيفة، فقد وقعت عمليات القتل في قرية داودا وقرية مجاورة في فبراير، وتعد من بين أكثر حوادث القتل دموية خلال عقد من الاضطرابات في بوركينا فاسو.

بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقريرا عن عمليات قتل محتملة نفذها الجيش

قتل المدنيين

بحسب “نيويورك تايمز” بتاريخ  11 مايو 2024 ، واجهت بوركينا فاسو هجمات من الجماعات المتطرفة المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش، حتى أنها تصدرت مؤشر الإرهاب العالمي العام الماضي، لتصبح الدولة الأكثر تضررًا من الإرهاب في العالم.

وأدى الصراع الناتج إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتشريد أكثر من مليوني شخص – أي 10% من سكان البلاد، ولكن المعركة التي استمرت عقدًا من الزمن ضد المتمردين، شن جيش بوركينا فاسو حربًا وحشية، ووجه العديد من الناجين وجماعات حقوق الإنسان اتهامات للجيش باستهداف المدنيين بشكل متكرر.

قتل النساء والأطفال

وفقا  للصحيفة الأمريكية، تأتي عمليات القتل في بعض الأحيان على سبيل الانتقام، وقبل نزول الجيش إلى قرية “داودا” المعروفة باسم سورو، كان المتمردين هاجموا موقعًا متحالفًا مع الحكومة.

وبعد فترة وجيزة، ظهر الجنود وقتلوا بإجراءات موجزة أكثر من 223 شخصًا في سورو وقرية أخرى مجاورة، نوندين في 25 فبراير، بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش.

مقابر جماعية

أجرت صحيفة “نيويورك تايمز” مقابلات مع القرويين واستعرضت مقاطع فيديو على الهواتف المحمولة في أعقاب الحادث، ودفن السكان الجثث في ثمانية مقابر جماعية، بحسب لقطات سجلت بعد أيام في القرية المهجورة.

وتحققت صحيفة “التايمز” البريطانية من أن مقاطع الفيديو التقطت في “سورو”، مؤكدة ظهور المقابر الجماعية في صور الأقمار الصناعية التي تم التقاطها بعد أسبوعين.

وقالت حكومة بوركينا فاسو، إنها فتحت تحقيقًا في عمليات القتل، لكنها لم تعترف بأن الجيش هو من ارتكبها، بل على العكس فقد أوقفت عمل هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) وصوت أمريكا، وغيرهما من وسائل الإعلام الدولية لمجرد نشر تقارير عن النتائج التي توصلت إليها “هيومن رايتس ووتش”.

وأدلى وزير الأمن في بوركينا فاسو، محمودو سانا، ببيان غامض حيث انتقد أي شخص يشتبه في دعمه للمتمردين، سواء بطريقة “سلبية أو إيجابية”، وفر معظم الناجين من سورو، وأكد أحد القرويين، الذي عاد إلى منزله بعد وقوع عمليات القتل، وجود عشرات من جثث الرجال حول شجرة الباوباب، إلى جانب جثث النساء والأطفال في الفناء.

ربما يعجبك أيضا