اتهام رئيس سابق لسجن سوري بالاحتيال للحصول على الجنسية الأمريكية

عمر رأفت

قال ممثلو ادعاء أمريكيون، اليوم الجمعة 9 أغسطس 2024، إن الولايات المتحدة وجهت اتهامات جنائية للرئيس السابق لسجن سوري سيء السمعة بالكذب بشأن ماضيه، في محاولة للحصول على الجنسية الأمريكية.

وكان سمير عثمان الشيخ أشرف على إساءة المعاملة الجسدية الشديدة للسجناء أثناء رئاسته لسجن عدرا من 2005 حتى 2010، وفقًا للائحة الاتهام التي تم الكشف عنها أمس الخميس في محكمة اتحادية في لوس أنجلوس، حسبما ذكرت رويترز.

من هو الشيخ؟

كان الشيخ، الذي يُزعَم أن له صلة بالأخ الأصغر للرئيس السوري بشار الأسد، يعيش في ساوث كارولاينا عندما ألقي القبض عليه الشهر الماضي، بعد شراء تذكرة ذهاب بلا عودة على متن رحلة إلى بيروت وفقًا لوثائق المحكمة.

وأظهرت سجلات المحكمة أن قاضيا اتحاديا أمر باحتجازه، ولم يتسن الوصول إلى محامي الشيخ على الفور للحصول على تعليق.

وأشرف الشيخ، الذي حصل على رتبة رفيعة أثناء عمله في الشرطة السورية وجهاز المخابرات العامة، على عمليات الإعدام والضرب الوحشي أثناء رئاسته لسجن عدرا، وفقًا لما ورد بالعريضة الجنائية التي استندت لمقابلات أجرتها سلطات إنفاذ القانون الأمريكية مع سجناء سابقين.

تصريحات كاذبة

كان السجن، الواقع في إحدى ضواحي دمشق، يضم معارضين سياسيين وآخرين متهمين بارتكاب جرائم، وكانت فترة خدمته في السجن سبقت الحرب الأهلية السورية التي سعت فيها جماعات متمردة مسلحة إلى الإطاحة بالحكومة التي يقودها الأسد، وتم تعيين الشيخ لاحقًا بقرار من الأسد محافظًا لدير الزور في شرق سوريا.

وتشير لائحة الاتهام إلى أن الشيخ أدلى بتصريحات كاذبة لإخفاء دوره في السجن، واضطهاد المعارضين والارتباط بحزب البعث الحاكم في سوريا عندما تقدم بطلب للحصول على تأشيرة أمريكية في 2020، ومرة ​​أخرى عندما سعى للحصول على الجنسية في 2023.

وتمكن الشيخ من الحصول على بطاقة خضراء، مما جعله مقيمًا دائمًا بشكل قانوني في الولايات المتحدة، واتُهم بمحاولة الاحتيال للحصول على الجنسية والحصول على بطاقة خضراء من خلال تقديم بيانات كاذبة.

 

ربما يعجبك أيضا