صحيفة كويتية: اجتماع سعودي إيراني مرتقب بعد عيد الفطر

محمد عبدالله

بعد الجولة الرسمية الخامسة من المفاوضات بين إيران والسعودية في العاصمة العراقية، برعاية رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، فإن اللقاءات والاتصالات تُجرى بين الجانبين بشكل مكثف على مستوى خبراء دبلوماسيين.


كشف مصدر رفيع المستوى في الخارجية الإيرانية، أمس الاثنين 2 مايو 2022، عن إجراء عدد من اللقاءات والاتصالات بين الرياض وطهران لإزالة جميع العقبات والخلافات بين البلدين، لعقد الجولة السادسة من المفاوضات بعد عيد الفطر.

ويرجع المصدر بحسب صحيفة “الجريدة” الكويتية، تفاؤله إلى التقارير الواردة من الخبراء، التي تشدد على أن اللقاءات إيجابية جدًّا، وأن البلدين اتفقا على صيغة للتعامل مع قسم كبير من المواضيع الخلافية بينهما، متوقعًا أن يسفر أول لقاء بين وزيري خارجية البلدين عن قرار بإعادة فتح السفارات، لتسريع وتيرة الاتصال بين الجانبين، وتسهيل سفر الحجاج الإيرانيين إلى المملكة هذا العام.

عودة العلاقات الدبلوماسية

يتوقّع المصدر أن تكون عودة العلاقات الدبلوماسية بفتح القنصليات، وأن تتم على مستوى قائم بالأعمال، مشيرًا إلى أن الإيرانيين يطالبون بفتح السفارات على مستوى سفير مفوض لإجراء مفاوضات مباشرة.

وقال المصدر، الذي يتابع موضوع إعادة العلاقات بين الجانبين، إن تغييرًا ملحوظًا قد حدث في الموقف السعودي بعد اندلاع الحرب الأوكرانية، مضيفًا أن الاتفاق العلني بين البلدين يمكن أن يكون بروتوكوليًّا، لكن في الواقع تعكف لجان الخبراء على إيجاد صيغة للتفاهم على كل النقاط العالقة، ورسم الخطوط الحمراء بين البلدين بجميع المواضيع الخلافية في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وأفغانستان.

وكشف أن طهران طرحت على لجان الخبراء مقترحها السابق لتأسيس نظام أمني وعسكري إقليمي يشمل باقي دول المنطقة، والذي كانت عرضته على الدول الخليجية في 2019 عبر الكويت.

وأضاف أن رئيس الوزراء العراقي لعب دورًا كبيرًا في تهيئة الظروف لطرح موضوع تشكيل نظام إقليمي للتعاون، لافتًا إلى أن السعودية أبدت انفتاحًا على مناقشة الصيغة، وأنه يعتقد أن الإدارة الأميركية الحالية لا تعارض تشكيل مثل هذا النظام الإقليمي، لأنه يتناسب مع استراتيجيتها لتحويل اهتمامها من الشرق الأوسط إلى الصين.

ربما يعجبك أيضا