احتجاجات بفنزويلا على الانتخابات المتنازع عليها وارتفاع عدد المعتقلين

علي عبدالعزيز

تظاهر آلاف الفنزويليين في أنحاء البلاد أمس السبت 3 أغسطس 2024، احتجاجًا على الانتخابات المثيرة للجدل، فيما قال الرئيس نيكولاس مادورو لأنصاره إن نحو ألفي شخص اعتقلوا خلال الاحتجاجات على النتائج.

وأعلنت لجنة الانتخابات في فنزويلا، التي هاجمها منتقدون واتهموها بأنها مؤيدة للاشتراكيين الذين يحكمون البلاد، فوز مادورو في الانتخابات التي جرت يوم الأحد الماضي، وقالت يوم الاثنين إنه حصل على 51% من الأصوات مقارنة مع 46 بالمئة لمرشح المعارضة إدموندو جونزاليس. وأكدت اللجنة نفس الهامش يوم الجمعة، بحسب رويترز.

اتهامات بالتزوير

أثارت نتائج الانتخابات المنشورة اتهامات واسعة النطاق بالتزوير واحتجاجات، وفي وقت لاحق، شنت قوات الأمن حملة صارمة على الاحتجاجات التي وصفتها حكومة مادورو بأنها جزء من محاولة انقلاب مدعومة من الولايات المتحدة.

وقال مادورو لأنصاره في تجمع حاشد في كراكاس “هذه المرة لن يكون هناك غفران” حيث قال إن نحو 2000 شخص اعتقلوا لصلتهم “بجرائم” خلال الاحتجاجات. وتعهد بتطبيق “أقصى عقوبة”.

وقال أنصار مادورو إنهم يدافعون عن الديمقراطية.

مسيرات للمعارضة

في أماكن أخرى، خرج أنصار المعارضة في مسيرات للمطالبة بالعدالة، مدعومين بحضور زعيمتها ماريا كورينا ماتشادو، التي خرجت من مخبئها أمس السبت للانضمام إلى الاحتجاجات في شوارع كراكاس.

وكان أنصار ماتشادو سعداء برؤيتها في الشوارع بعد أن قالت في مقال رأي نشر يوم الخميس في صحيفة وول ستريت جورنال إنها مختبئة وتخشى على حياتها، وبالإضافة إلى كراكاس، نُظمت احتجاجات في مدن أخرى، بما في ذلك فالنسيا وماراكايبو وسان كريستوبال.

مقتل 20 شخصًا

حتى الآن، قُتل ما لا يقل عن 20 شخصا في الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات، وفقا لجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة هيومن رايتس ووتش التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا. كما تم اعتقال حوالي 1200 شخص آخرين فيما يتعلق بالاحتجاجات، وفقا للحكومة،

واعترفت دول منها الولايات المتحدة والأرجنتين بالفعل بفوز جونزاليس في الانتخابات، إذ استشهد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين يوم الخميس “بأدلة دامغة”. كما خلصت كوستاريكا والإكوادور وبنما وأوروجواي يوم الجمعة إلى أن جونزاليس حصل على العدد الأكبر من الأصوات.

وعلى الجانب الآخر هنأت دول، منها روسيا والصين وكوبا، مادورو.

ربما يعجبك أيضا