احتجاجات غاضبة.. المزارعون يعرقلون المرور في ألمانيا بسبب خطط خفض الدعم

تستمر احتجاجات المزارعين الغاضبين في ألمانيا، اليوم الجمعة 12 يناير 2024، الذين خرجوا مرة أخرى إلى الشوارع في أنحاء كثيرة من البلاد.

وبحسب الشرطة، تجمع 5 آلاف متظاهر ومعهم حوالي 2500 جرار وآلات زراعية في نورمبرج، للتظاهر ضد السياسة الزراعية الفيدرالية.

توقف حركة المرور

جرت احتجاجات في الشمال، في شليسفيج هولشتاين، حيث اجتمع آلاف المزارعين في كيل بعد مسيرة ضمت 16 قافلة جرارات مسجلة من مقاطعتي بلون وريندسبورج-إيكيرنفورد.

وقالت متحدثة باسم الشرطة إنهم شاركوا في عاصمة الولاية في رحلة احتجاجية بما لا يقل عن 3100 جرار ومركبات أخرى، مما أدى إلى توقف حركة المرور، وأشارت إلى تجمع حاشد في ساحة العرض في كيل.

إعلاق الطرق

وأوضحت الشرطة أن المزارعون تظاهروا بمركباتهم وأغلقوا الطرق، ما تسبب باضطرابات مرورية في براندنبورج وفي عدة أماكن، كما تظاهر آخرين في جنوب برلين، وتم إغلاق الطريق السريع الفيدرالي رقم 101 مؤقتًا في كلا الاتجاهين بسبب المظاهرة، وجرى تسجيل ما يقرب من 40 احتجاجًا في براندنبور، بما في ذلك على الطريقين A24 وA19 وفي اتجاه بولندا.

في ولاية ساكسونيا أنهالت، تم إغلاق العديد من مداخل الطرق السريعة، كما تم الإبلاغ عن أحداث احتجاجية في بادن فورتمبيرج، وبريمن، وهيس، وساكسونيا السفلى، وشمال الراين وستفاليا، ومكلنبورج-بوميرانيا الغربية، وراينلاند بالاتينات، وسارلاند، وساكسونيا، وتورينجيا، وفي العديد من الولايات الفيدرالية، ستكون هناك أيضًا إجراءات معزولة في عطلات نهاية الأسبوع.

مظاهرة كبرى

تخطط جمعية المزارعين الألمان لتنظيم مظاهرة كبرى أمام بوابة براندنبورج في برلين، يوم الاثنين، ومن المتوقع أن يتواجد آلاف المزارعين في العاصمة, إذ توجد بالفعل العشرات من المركبات الزراعية متوقفة بين بوابة براندنبورج والنصب التذكاري السوفييتي تيرجارتن.

وقالت الشرطة إنه من المتوقع أن يكون حوالي 5 آلاف جرار وآلات زراعية أخرى من جميع أنحاء ألمانيا في طريقها إلى المسيرة عند بوابة براندنبورج، إذ انضمت عدة قطاعات مثل الصيد والنقل إلى الدعوة الاحتجاجية.

تهديد بالحصار الغذائي

علق رئيس مزارعي بافاريا، غونتر فيلسنر، على المطالب والتصور العام في مقابلة مع صحيفة “Augsburger Allgemeine”: “إذا لم تتم الاستجابة لمطالب المزارعين، فمن الممكن أن يتبع ذلك الحصار”.

ووفقًا لرئيس المزارع، فإن ردود الفعل من المجتمع إيجابية بشكل واضح: “بعد المظاهرة في أوجسبورج، لوح العديد من المارة أو رفعوا إبهامهم”، وبناء على ذلك، يمكن للعديد من المجموعات المهنية الأخرى مثل الممرضات وأصحاب المطاعم أو الجزارين إظهار التضامن مع الحركة.