احتجاجات مؤيدة لفلسطين قبل مؤتمر الحزب الديمقراطي الأمريكي

علي عبدالعزيز

يحتشد محتجون مؤيدون للفلسطينيين، يتوقع وصول عددهم إلى عشرات الألوف، أمام مقر انعقاد المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الذي يبدأ الاثنين 19 أغسطس 2024، للتنديد بموقف الإدارة الأمريكية الداعم لإسرائيل في حربها على غزة.

ومن المقرر بدء مسيرة لمسافة ميل واحد ينظمها ائتلاف “مسيرة المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي” في حديقة أمام مقر انعقاد المؤتمر قبل ساعات من إلقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن خطابه، وسيعلن المندوبون خلال المؤتمر اختيار نائبة الرئيس كامالا هاريس مرشحة رئاسية، بحسب “رويترز”.

الجاليات الفلسطينية والعربية

قال “حاتم أو دية” المتحدث باسم ائتلاف مسيرة المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، الذي يضم أكثر من 200 مجموعة، إن المنظمين سيواصلون التفاوض مع السلطات حول تمديد مسار المسيرة حتى يتمكن جميع المحتجين من المشاركة.

وأوضح المنظمون، لرويترز، الأسبوع الماضي أن الكثير من أبناء الجاليات الفلسطينية والعربية في إيلينوي والولايات المجاورة سيشاركون في المسيرة، ويضم الائتلاف مجموعات مدافعة عن قضايا منها حقوق الإنجاب والعدالة العرقية.

وذكر “أبو دية” أنه يتوقع مشاركة عشرات الآلاف في المسيرة التي تبدأ الواحدة بعد ظهر اليوم بالتوقيت المحلي (1800 بتوقيت جرينتش)، وللائتلاف أفراد أمن خاص، ولا يتوقع أبو دية وقوع أعمال عنف من المحتجين وسط وجود كثيف للشرطة وجهاز الخدمة السرية الأمريكية في محيط تأمين الرئيس.

وأضاف أن المحتجين يريدون من الشرطة ألا تنتهك حقوقهم في حرية التعبير.

وقال أبو دية صباح اليوم “هذه مسؤوليتهم الوحيدة. نحن لسنا بحاجة إليهم للحفاظ على سلامتنا. لا نحتاج إليهم لحمايتنا، فقط لعدم التعدي على حقوقنا”.

دعم بايدن لإسرائيل

من المقرر تنظيم احتجاج كبير آخر يوم الخميس الذي ستقبل فيه هاريس الترشيح.

ويحتج المؤيدون للفلسطينيين منذ شهور على الدعم العسكري والمالي الذي تقدمه إدارة بايدن لإسرائيل خلال حربها على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والتي يقول مسؤولو الصحة في قطاع غزة إنها أودت بحياة ما يزيد على 40 ألف فلسطيني. وشنت إسرائيل الحرب ردا على هجوم قادته الحركة في السابع من أكتوبر تشرين الأول على إسرائيل التي تقول إنه أدى لمقتل 1200 شخص.

وكانت احتجاجات متفرقة بدأت بالفعل أمس الأحد في منطقة وسط مدينة شيكاجو الخالية نسبيا.

وتجمع مساء أمس نحو 1000 محتج مؤيد للفلسطينيين في وسط مدينة شيكاجو.

وقال أبو دية اليوم “الديمقراطيون هم الذين في السلطة… هذه حربهم. هم مسؤولون عنها، وهم متواطئون فيها، ويمكنهم إيقافها”.

ربما يعجبك أيضا