احترس.. هذه الأماكن “تسلب” حياتك

هدى اسماعيل

هدى إسماعيل

“ممنوع الاقتراب أو التصوير” لافتة نجدها في الكثير من الأماكن غير مبالين بخطورة الأمر ، فليس كل مكان في العالم تستطيع أن نطأ بأقدامنا عليه ليس لشيء ولكن لأن ثمن زيارته هو “الحياة”.

جزيرة الأفعى

على بعد 32 كيلومتراً عن سواحل ساو باولو، في البرازيل تجد “إيلا دي كيمادا غراندي”، الموطن الأصلي للثعابين السامة رغم أن مساحتها لا تتعدى الـ 430 متراً مربعاً فهي يقطنها 4 آلاف ثعبان منها من ينتف الطيور ويقتلها ومنها من يقتلك أنت من خلال السم الذي يمكن أن يذوّب اللحم البشري.

ولخطورتها حظرت الحكومة البرازيلية زيارتها، ورغم ذلك جازف بعض الناس وذهب إليها، لأنها المكان الوحيد على وجه الأرض الذي يعيش فيه الثعبان الذهبي المعروف أيضاً تحت اسم Bothrops insularis”.

وتخلو الجزيرة من أي زائر تقريبًا باستثناء عدد قليل من العلماء الذين منحوا الإذن لدراسة الثعابين كل عام.

يعتقد أيضاً أن عدداً من الصيادين يزورون الجزيرة ويسرقون الأفاعي الذهبية بهدف بيعها في السوق السوداء بأسعار تصل إلى 30 ألف دولار علماً أن السبب الذي جعل من هذه الثعابين تصبح قاتلة إلى هذا الحد لا يزال غير معروفاً وغامضاً جداً.

في السنوات الـ 15 الماضية، انخفض عدد الثعابين في الجزيرة بنحو 15% تقريباً وذلك بسبب مزيج من إزالة الغطاء النباتي وأمراض وجراثيم دخلت إلى الجزيرة، وبحسب الاتحاد الدولي لحفظ اللائحة الحمراء للطبيعة ، أدرجت الثعابين كونها مهددة بالانقراض.

كهف لاسكو

ممنوع الزيارة” بهذه الكلمات يستقبلك كهف “لاسكو” في الشمال الغربي بالقرب من بلدة “مونتياك” الفرنسية، يُعد الكهف الذى يبلغ طوله 100 قدم تقريبًا، واحدًا من أهم الكهوف الأثرية الزاخرة بالصور، اكتشف بالصدفة في أربعينات القرن الماضي أثناء لهو أربعة مراهقين، ليصير أحد أهم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين ، يضم أكثر 900 لوحة، تتضمن معظمها نقوشاً لأشكال هندسية إلى جانب حيوانات ضخمة، ثبت أنها كانت تعيش في المنطقة في ذلك الوقت، ورسمت بأيدي الصيادين في عصور ما قبل التاريخ.

وقد أسهم فى إثراء تاريخ الفن وفى تأسيس علم آثار ما قبل التاريخ ، فهو عمره حوالى 17300 سنة، وبه رسومات حيوانات تعود للعصر الحجرى.

وبما أن الكهف يعد ثورة فنية نادرة، فتح للزيارة بعد الحرب العالمية الثانية ولم يكن يتوقع هذا الإقبال الجماهيري ليصل عدد وزار كهف لاسكو 1200 زائر في اليوم الواحد ، وفي عام 1979 تم تسجيله كتراث وإرث عالمي من قبل اليونسكو.

ونتيجة للإقبال عليه تأثر بسبب التغيير المناخي داخله وهذا ما انعكس على ألوان النقوش والرسوم بسبب التغيرات في مستوى الإضاءة ، والوضع لم يستمر طويلًا وأمرت السلطات الفرنسية بإغلاقه عام 1963، على أن يسُمح بدخول شخص واحد لمدة عشرين دقيقة كل أسبوع لتفحص التأثيرات المناخية على طبيعة الكهف ، لذلك أقامت السلطات الفرنسية عام 1983 كهف مماثل يبعد 200 متر عن الكهف الأصلي ويحتوي على نسخ من الرسوم وصالة الثيران.

 أرشيف الفاتيكان 

 يقبع في مدينة الفاتيكان “قبو” يخضع لحراسة مشددة يحتوي على وثائق مهمة “بالكتاب المقدس”، ومجموعة من الوثائق والكتب الأخرى التي تحتوي على أوراق الدولة، والمراسلات وحسابات الكتب والعديد من المستندات الأخرى التي احتفظت بها الكنيسة ، وكلمة سرى هنا لا تعنى أن هناك وثائق خطيرة، إنما تعنى أنها وثائق خاصة بالكنيسة.

ويسمح لرجال الدين المؤهلين وبعض أعضاء الجامعة فقط بالوصول إلى القبو وعرض أرشيف الفاتيكان السري، ويتم تأمين هذا القبو من قبل الحرس السويسري على مدار 24 ساعة، للتأكد من أن الوثائق لا تزال محمية في جميع الأوقات، وطبقاً لموقع الفاتيكان، فإن أقدم وثيقة موجودة يعود تاريخها إلى نهاية القرن الثامن.

المنطقة 51

هي الاسم المستعار للقاعدة العسكرية التى تقع في الجزء الجنوبي من ولاية نيفادا في غرب الولايات المتحدة، تقع القاعدة العسكرية التى يطلق عليها منطقة “51” ، تم إنشائها لدعم تطوير وأختبار الطائرات التجريبية، ونظم الأسلحة.

تقع القاعدة داخل نطاق القوات الجوية للولايات المتحدة للتجارب والتدريب، ويقع في وسطها على الشاطي الجنوبي من بحيرة “الجرووم” مطار عسكري سري ضخم ، أما المرافق الموجودة في النطاق فتدار من قبل جناح القاعدة الجوية 99 في قاعدة نيليس الجوية.
المنطقه 51 لا تظهر على الخرائط العامه للحكومة الأمريكية، أو الخرائط الطبوغرافية لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، كما لا تظهر الجرووم إلا على هيئة منجم مهجور منذ فترة طويلة.

محيط المنطقة الأمنية يتم حراستها من قبل حرس أمن خاص، يقومون بدوريات في الصحراء بسيارات جيب شروكي، وعربات همفي، وفورد إف 150 بيك آببلون، ويتسلح الحراس بـ أم 16 للمواجهات العنيفة، كما يقومون بتتبع بعض الزوار والصحفيين عندما يحاولون الاقتراب من القاعدة، كما أن البعض قد تم أعتقاله لحمله كاميرات تصوير، وتكتمل المراقبة باستخدام أجهزة تحسس للحركة المدفونة، وهليكوبتر سمو-60 باف هوك.

مترو موسكو

هى شبكة قطارات تحت الأرض فى روسيا، تربط بين الكرملين والمبنى الرئيس للأف أس بى، وتم إنشاؤها فى عهد “جوزيف ستالين”، القائد الثانى للاتحاد السوفيتى، وتخصص للاستخدامات السرية الروسية ولكبار المسؤولين، وهناك أقوال تشير إلى أن وزارة الدفاع الروسية هى من تقوم بإدارته.

وهذا المترو أطول من مترو الأنفاق العادى، وتم حفره على بعد 200 متر تقريبًا تحت الأرض، ولا توجد فيديوهات أو صور توضح هذه الشبكه، ولا تسمح السلطات لأى شخص بالوصول إلى هذا المكان.

جزيرة الطاعون

جزيرة “بوفيليا” تقع فى بحيرة البندقية شمال إيطاليا، انتشر بها مرض الطاعون عام 1348 وتم تحويلها لمستعمرة حجر صحى خوفًا من تفشى المرض، وفى عام 1922 تم تحويل الجزيرة لمستشفى للأمراض العقلية حتى عام 1968، حتى أصبحت الجزيرة غير مأهولة بالسكان، وهناك أساطير تروى قصص المرضى الذين تحولوا إلى أشباح بعد وفاتهم بالطاعون، وأصبحت روحهم تعم أرجاء الجزيرة.

ربما يعجبك أيضا