احذر.. التدخين في الشرفة ليس آمنًا على الأطفال كما تعتقد!

وجدت دراسة جديدة أن تدخين السجائر في الشرفة، على عكس المعتقدات الشائعة، لا يحمي معظم الأطفال من التدخين السلبي.

وكشفت الدراسة عن أن التدخين في الشرفة أو بالقرب من النوافذ، لا يوفر الحماية التي يعتقد البعض أنه يوفرها للأطفال الذين لا يزالون يتعرضون لدخان التبغ، حتى من هذه المسافات البعيدة عنهم.

التدخين بعيدًا عن الأطفال

أوضح موقع Study Finds، في تقرير نشره أمس السبت 3 يونيو 2023، أن الدراسة اكتشفت النيكوتين في عينات شعر 6 من كل 10 أطفال لم يدخن آباؤهم إلا في الشرفة، اعتقادًا منهم بأن ذلك يوفر الحماية الكافية.

ولتقليل تعرض الأطفال لدخان التبغ، يوصي الباحثون بتجنب التدخين في دائرة نصف قطرها 33 قدمًا من المنزل، والحفاظ على مسافة 33 قدمًا بعيدًا عن الأطفال في المناطق المفتوحة.

ليس آمنًا

قال الموقع إن الاعتقاد الخاطئ بأن الشرفة مكان “آمن” للتدخين يمثل مصدر قلق كبير لدى أطباء الأطفال، لأن الشرفات في كثير من الأحيان تكون ملاصقة لغرف المعيشة، ما يعرض الأطفال للدخان بنحو مباشر عند خروجهم إلى الشرفة، أو عندما دخول الدخان إليهم.

وأضاف أن الأطفال يمكن أيضًا أن يستنشقوا الدخان المتبقي، في ما يعرف باسم التدخين السلبي الثالث، وهو الذي يستنشقه الرضع والأطفال الصغار عبر الأسطح والملابس، لافتًا إلى ضرورة الحد من تدخين الوالدين وضمان رفاه الأطفال والحوامل وجميع الفئات الهشة.

خطورة التدخين السلبي الثالث

أفاد الموقع العلمي أن التدخين السلبي الثالث ليس مزحة، وأن العيش في الأماكن الملوثة، سواء أكان التعامل مع ملابس المدخن أم الدخول في فندق يسمح بالتدخين، أمر كافٍ لتعريض شخص ما للمواد الكيميائية السامة التي تتجاوز إرشادات المخاطر الحالية، وفق باحثين في مختبر لورانس بيركلي الوطني بكاليفورنيا.

ولفت إلى أن المنظر المجهري يظهر النيكوتين المتراكم على الأسطح المنزلية. ويشير تراكم النيكوتين من التدخين المتكرر إلى أن المركبات المسببة للسرطان “النيتروسامين” الخاص بالتبغ تتشكل باستمرار، ما يزيد من خطر إصابة الشخص بالسرطان والأمراض الأخرى.

اقرأ أيضًا: دراسة: أعقاب السجائر تسرب آلاف السموم القاتلة إلى البيئة

اقرأ أيضًا: للمدخنين.. نصائح وخطوات لتقليل استهلاك السجائر