ارتفاع الأسهم الآسيوية بعد تهدئة اليابان المخاوف بشأن الفائدة

أحمد السيد
الأسهم الآسيوية

ارتفعت الأسهم الآسيوية اليوم الأربعاء 7 أغسطس 2024، بعد أن قال نائب محافظ بنك اليابان إن البنك لن يرفع أسعار الفائدة إذا كانت الأسواق غير مستقرة، وهو ما طمأن المستثمرين الذين شعروا بالقلق بسبب الارتفاع الأخير في قيمة الين.

صعدت مؤشرات الأسهم الرئيسية في اليابان بعد أن هبط الين بأكثر من 2% مقابل الدولار. وأشار نائب محافظ بنك اليابان شينيتشي أوشيدا إلى التقلبات الأخيرة في الأسواق اليابانية، قائلاً إن مسار أسعار الفائدة في بنك اليابان سوف يتغير إذا كان هناك تأثير على توقعات السياسة النقدية.

الأسهم الآسيوية

وواصلت الأسهم في تايوان وكوريا الجنوبية مكاسبها، فيما ارتفع المؤشر الإقليمي بنسبة 1.7%. ويدرس المتعاملون ما إذا كانت موجة البيع العالمية الأخيرة مجرد رد فعل مبالغ فيه على البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة، حيث أظهرت بيانات مجموعة “جولدمان ساكس” أن صناديق التحوط استغلت موجة الهبوط التي شهدتها الأسواق يوم الاثنين لشراء الأسهم.

وفي آسيا، يتلخص السؤال في ما إذا كانت أسوأ موجة من التراجع عن صفقات الين والمواقف المدعومة بالديون في الأسهم اليابانية قد انتهت.

وقال كايل رودا، كبير محللي السوق في “كابيتال دوت كوم”: “العنصر الحاسم بالنسبة للأسهم اليابانية، وكما رأينا، الأسهم العالمية، هو قوة الين، الذي يعد في حد ذاته تعبيراً عن التوقعات الاقتصادية الأمريكية، وفي الوقت الحالي، يتأرجح زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني حول مستوى 145ين. وإذا ظلت العملة دون تقلبات كبيرة أو ربما ارتفعت، فسوف يدعم ذلك تعافي مؤشر نيكاي والعودة إلى الوضع الطبيعي”.

الأسهم الأمريكية

ارتفع مؤشرا “إس آند بي 500″، و”ناسداك 100″، أمس الثلاثاء، بعد انتعاش بقيادة اليابان في آسيا، حيث ارتفع كلاهما بنسبة 1% بعد الانهيار العالمي. وشهد “مؤشر الخوف” في وول ستريت “VIX” أكبر انخفاض له منذ عام 2010. كما خفف المتداولون توقعاتهم بخفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، حيث توقع متداولو عقود المقايضة إقرار حوالي 105 نقاط أساس من خفض الفائدة، مقابل ما يصل إلى 150 نقطة أساس يوم الاثنين.

وقال أريندام سانديليا، الرئيس المشارك في “غلوبان إف إكس ستراتيجي” (global FX strategy)، لتلفزيون “بلومبرغ” إن عمليات تصفية تجارة الين بين المستثمرين المضاربين تمت بنسبة 50% إلى 60%.

ووقع المستثمرون الذين يستخدمون العملة الرخيصة لتمويل استثمارات في أصول ذات عائد أعلى في مأزق عندما ارتفع الين بنسبة 11% خلال الشهر الماضي.

تحركات نيكاي وتوبكس

وانزلق مؤشرا “نيكاي” و”توبكس” إلى الاتجاه الهابط يوم الاثنين الماضي بعد أن تراجعا بنسبة 20% من ذروتهما في يوليو. وبلغت التقلبات الضمنية لمؤشر “نيكاي” أعلى مستوياتها منذ عام 2008 في بداية الأسبوع.

وارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات قليلاً بعد أن قفزت بمقدار 10 نقاط أساس إلى 3.89% أمس الثلاثاء.

وفي مكان آخر، ارتفع الدولار النيوزيلندي بعد ارتفاع معدل البطالة بأقل من المتوقع. وهبطت أسعار النفط بعد أن أشار تقرير من القطاع إلى تراكم المخزونات الأميركية بعد خمسة أسابيع من الانخفاض.

 

ربما يعجبك أيضا