ارتفاع تكلفة الشحن وسط توقعات بمزيد من الهجمات بالبحر الأحمر

شيماء عزيز
البحر الأحمر

شهدت تكلفة الشحن البحري، مزيدًا من الارتفاعات إذ تستعد الشركات لشحن السلع لموسم الأعياد في وقت أبكر كثيرًا من المعتاد، في إشارة إلى التأثيرات واسعة النطاق للاضطرابات التي سببتها الهجمات في البحر الأحمر.

ووفقًا لبيانات شركات خدمات الشحن النرويجية Xeneta، فإن متوسط تكلفة شحن حاوية 40 قدمًا بين الشرق الأقصى وشمال أوروبا في وقت قصير وصل إلى 4343 دولارًا الأسبوع الماضي، وهو أعلى بنحو 3 مرات مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وفق شبكة سي ان بي سي، اليوم الأحد 26 مايو 2024.

هجمات البحر الأحمر

لم تتجاوز الأسعار الحالية ذروة الارتفاعات المسجلة فورًا بعدما بدأ الحوثيون استهداف السفن في البحر الأحمر في نوفمبر الماضي، ولكن مع ذلك، فإن الأسعار ترتفع خلال فترة عادة ما يسودها الهدوء في مجال الشحن خلال أشهر الربيع.

وعادة ما تكون فترات الذروة بين الصيف والخريف، حينما يبدأ تجار التجزئة استيراد السلع استعدادًا لفعالية “الجمعة السوداء” في نوفمبر وموسم التسوق في الكريسماس.

ولعبت أسباب عديدة دورًا في ارتفاع تكاليف الشحن مرة أخرى، لكنها كانت ذات صلة أكبر بالهجمات في البحر الأحمر. وقد أدت هذه الهجمات إلى تقييد المعروض العالمي من مساحات الشحن والحاويات، إذ أُجبر ملاك السفن الذين يسافرون بين آسيا وأوروبا على اتخاذ طرق أطول حول إفريقيا.

الحرب في غزة

بسبب الحرب في غزة، يستعد مالكو السفن للهجمات التي ستؤدي إلى اضطراب سلاسل التوريد العالمية خلال أشهر الخريف عندما يبدأ تجار التجزئة استيراد السلع استعدادًا للكريسماس.

وقال كبير المحللين لدى Xeneta بيتر ساند في تصريحات لـإن الموردين تعلموا بالطريقة الصعبة خلال الجائحة، وأن أفضل طريقة لبناء المرونة في سلاسل التوريد الخاصة بهم هي التخزين بأسرع وقت ممكن.

وشدد على أن بعض الشركات أخبرت Xeneta التي تعمل على توفير البيانات للتجار أنها قررت جلب سلع الكريسماس إذا استطاعت الآن لأنه قد يصبح لديها سعة أقل في موسم الذروة التقليدي.

ربما يعجبك أيضا