“ارجع يا تامر”.. هاشتاج يشعل الأردن بعد هروب مصاب من الحجر الصحي

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

ضجة كبيرة في الشارع الأردني بعد فرض الإجراءات الجديدة، للحد من انتشار فيروس كورونا، والتي شغلت الرأي العام الأردني، أبرزها فرض حجر صح إلزامي على كل العائدين من الخارج لمدة 14 يوما، حيث أعلن عن تجهيز مرافق فندقية بمنطقة البحر الميت، لنقل العائدين من الخارج إليها لقضاء فترة العزل.

وسجلت الأردن، عدد من الحالات التي أصيبت بهذا الفيروس، غير أن هناك مصابًا واحدًا شغل الأردنيين خلال الساعات الماضية وضجت الأردن كلها باسمه، بسبب هروبه من الحجر الصحي، وفق ما قالت وزارة الصحة الأردنية.

وكان وزير الصحة الأردني، سعد جابر، قد أعلن، في وقت سابق، عن هروب مصاب بكورونا قبل دخوله العزل.

وقال جابر خلال مقابلة تلفزيونية بثّتها إحدى القنوات، إن “المصاب الذي جاء من بريطانيا، والذي اكتشفنا أنه مصاب بكورونا، أصيب بنوع من الذعر وهرب، وخافت الطواقم التي تعاملت معه، كما أنها لم تتمكن من الإمساك به بسبب الملابس التي يرتدونها والتي تعيق تحرّكهم”.

وأضاف جابر: “كنا نبحث عنه منذ الصباح، ثم تكلمتُ معه شخصيا، وقال لي إنه لا يتحمّل العزل (الحجر الصحي)، فقلتُ له أنك أمام مسؤولية مجتمعية وأخلاقية وقانونية، وإذا لم تأت سوف يُطبّق القانون بحقّك”، مُشيرا إلى أن اسمه عُمّم في “جميع المواقع” على حدّ قول الوزير.

وأفصح الوزير عن اسم المُصاب حينما طلب منه المذيعُ توجيه رسالة إلى المُصاب الهارب، مباشرةً عبر الهواء، إذ قال جابر: “أخ تامر، المجتمع الأردني كلّه بين يديك، منذ شهرين ونحن نعملُ حكومةً وشعبا لكي نحمي هذا الوطن، ونحن معا. أنت تُشكل خطرا على المجتمع، فأرجو إن سمعتَ صوتي أن تتوجّه إلى قسم العزل، حيث سبقك إليه أناس آخرون”.

إلى ذلك نشر الأمن العام في الأردن تعميماً عن مصاب أردني بكورونا عقب فراره من مستشفى العزل قبيل عزله في مستشفى الأمير حمزة.

من جهته، أكد مدير مستشفى الأمير حمزة، عبد الرزاق الخشمان، هروب المواطن الأردني المصاب بكورونا تامر بسام وجيه السعودي من المستشفى قبل عزله.

وأوضح الخشمان، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن المواطن هو من بين الحالات التي تم الإعلان عنها الأحد، وقد قدِم من بريطانيا قبل أيام، وأجريت له الفحوصات اللازمة، وثبتت إصابته بالفيروس، لكنه هرب قبل عزله وتقديم العناية الطبية اللازمة له.

كما شدد الخشمان على ضرورة عودة المريض إلى موقع العزل ليتلقى العناية الطبية اللازمة، وحتى لا يسهم في نقل العدوى لغيره.

ولم تنتظر إدارة المستشفى كثيرا، حيث أبلغت الأشخاص المقربين للمريض من عدم مخالطته أو التستر عليه”، وطالبت الجهات الأمنية المختصة بالتعامل معه، وتشديد الحراسة على مواقع الحجر والعزل.

وفور مطالبة وزير الصحة الأردني سعد جابر، المريض بالعودة إلى الحجر الصحي، تحوّل اسم تامر السعودي إلى الأكثر تداولا (الترند) في الأردن بعد أن شغل البلد بقصة إصابته بكورونا وفراره من المستشفى.

ودشن النشطاء وسم “ارجع يا تامر” حيث طالبوه بالعودة، قبل أن تعلن السلطات إلقاءها القبض على المريض الفار وإعادته إلى المستشفى.

وأثارت قصة هروبه جدلا ساخنا عبر المنصات الأردنية، فمنهم من رأى هروبه من الحجر الصحي تهديدا لحياة الكثيرين، في حين برر آخرون هروبه وأرجعوه لعدم توفير الاحتياجات الرئيسية في الحجر، بل تعاطفوا معه، كما سخر البعض من القصة بالكامل.

وفور انتشار قصته على مواقع السوشيال ميديا، خرج تامر برواية مغايرة تماما، وذكر في مقابلات أنه لم يهرب وإنما غادر المستشفى بسبب سوء التجهيز، وغرد حساب منسوب لتامر السعودي على تويتر قائلا “الآن تم تركيب ستارة في الغرفة، طبعا لا تكفي لأي خصوصية، المطبخ مسكر ولم تقدم أي وجبة لي منذ قدومي من أكثر من ست ساعات، ولا يوجد بنادول في المستشفى، الحمد لله على ما قضى”.

أما الصحفية رنيم حنوش فتساءلت عما يبعث على القلق فكتبت “لا أعرف ما المقلق فعلا، هروب مواطن أردني من الحجر الصحي بعد اشتباهه بالإصابة بالفيروس، أم المقابلة التي أجراها بعدها بساعات كاشفا أن سبب تركه المشفى الحكومي هو عدم نظافة الغرف وافتقار قسم الحجر إلى التجهيزات اللازمة، ياريت توضيح”.

ونشر تامر فيديو الغرفة التي كانت السبب في خروجه لأنه يعتبرها غير لائقة، وتباينت ردود الفعل بشأن الفيديو.

آخرون  بالعكس لم يعتبروا حالة الغرفة مبررا للهروب “إذا معقمة شو المشكلة يعني إذا انتشر الوباء رح تلقاها توكل ع الله وبكفي مناكفات مع الدولة اللي صحلك ما صح لإيطاليا وإسبانيا هالفترة..”

 

 

ربما يعجبك أيضا