استئناف المفاوضات.. هل ينضم العراق أخيرًا إلى منظمة التجارة العالمية؟

محمد النحاس

أعلن العراق يوم الاثنين الماضي استئناف المفاوضات للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية (WTO) للمرة الأولى منذ عام 2008، وهي خطوة قد تفيد الاقتصاد العراقي لكنها ستستغرق وقتًا طويلًا.

وبدأت الفرق التفاوضية العراقية “اجتماعات تحضيرية” في مقر المنظمة بجنيف، وضم الوفد مسؤولين من حكومة بغداد وحكومة إقليم كردستان ذات الحكم الذاتي، وفقًا لتقرير لموقع “المونيتور”، الأربعاء 17 يوليو 2024.

استئناف المحادثات

يجري عقد اجتماع آخر لمراجعة الانضمام في موعد غير مُحدد، حسب وكالة الأنباء العراقية الرسمية.

وفي وقت سابق، أعلن وزير التجارة العراقي، ورئيس الفريق العراقي المعني بالانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، أثير داود الغريري، استئناف المفاوضات للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية في أعقاب توقف استمر أكثر من 16 عامًا.

مساعي بغداد

بغداد قدمت طلبًا للانضمام إلى هيئة التجارة الدولية في 2004، ونجحت في أن تصبح عضوًا مراقبًا، لكنها لا تزال تحث الخطى للوفاء بشروط العضوية الكاملة في المنظمة من خلال تنفيذ قوانين المنظمة.

ومنظمة التجارة العالمية هي منظمة حكومية دولية تهدف لتعزيز التجارة الدولية، وتضم 164 عضوًا يمثلون 98% من التجارة العالمية، وتأسست المنظمة عقب اتفاقية مراكش 1995، بهدف التخفيف من قيود التجارة الدولية.

اجتماع ثالث

نقلت وكالة الأنباء العراقية (واع)، عن بيان مدير دائرة العلاقات الخارجية رياض فاخر الهاشمي، أن “الفرق التفاوضية العراقية بدأت اجتماعاتها التحضيرية في مقر منظمة التجارة العالمية بجنيف، استعدادًا للاجتماع الثالث لفريق العمل الخاص بانضمام العراق”.

كان هيكل التعريفة المختلف بين حكومة بغداد وحكومة إقليم كردستان عقبة، لكن جرى الاتفاق على توحيد النظامين وأقرت وزارة المالية العراقية الإطار الموحد في فبراير الماضي.

ما أهمية الانضمام للمنظمة؟

يمكن أن يفيد الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية العراق بشكل كبير، حيث أسهمت المنظمة في توسيع التجارة الحرة وزيادة قيمة التجارة الدولية، لكنها تعرضت للانتقاد بسبب العولمة والتجارة الحرة وتأثيرها على الاقتصاديات والوظائف.

وتسيطر التجارة النفطية على صادرات العراق التي بلغت 123 مليار دولار في 2022، بينما بلغت وارداته 67.1 مليار دولار، ما أعطى العراق فائضًا تجاريًا يزيد عن 50 مليار دولار.

قد يواجه العراق انتظارًا طويلًا للانضمام، حيث استغرقت تيمور الشرقية 7 سنوات للانضمام، وجزر القمر 17 عامًا.

ربما يعجبك أيضا