استثمار الصراع.. ترامب يريد حربًا بالمنطقة للفوز بالرئاسة

لهزيمة الديموقراطيين.. ترامب يطالب بمعركة بين إيران وإسرائيل

يوسف بنده
ترامب وهاريس

طالب المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، في تجمع انتخابي بولاية نورث كارولينا، يوم الجمعة الماضي 4 أكتوبر 2024، إسرائيل باستهداف المنشآت النووية الإيرانية، قبل أن تستهدف أية منشآت أخرى.

وتأتي تصريحات الرئيس السابق، في وقت كان الرئيس الديموقراطي، جو بايدن، قد صرح بأنه لا يدعم الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية.

ترامب ونتنياهو

ترامب ونتنياهو

لصالح ترامب

أوضح خبير الشؤون الدولية، علي بيكدلي، أن الأمريكيين يطالبون الإسرائيليين، بعدم اتخاذ خطوة ضد منشآت إيران النووية، لأن في هذه الحالة قد تتحرك طهران في اتجاه آخر وتغير عقيدتها النووية.

وأوضح في مقالة بصحيفة آرمان ملي، اليوم الأحد 6 أكتوبر، أن حتى قيام إسرائيل بمهاجمة منشآت النفط الإيرانية، يصب في صالح المرشد الجمهوري، دونالد ترامب، حيث يتفاعل الأمريكيون بقوة مع الزيادة في سعر البنزين.

وأشار إلى أنه من غير المرجح أن توافق إدارة بايدن على شن هجوم على منشآت النفط الإيرانية لأن هذا الهجوم يمكن أن يكون كبيرًا جدًا، ما يؤدي إلى زيادة أسعار الوقود والبنزين في أمريكا، وبذلك الهجوم تنتهي نتيجة الانتخابات الأمريكية لصالح ترامب تحت تأثير ارتفاع الأسعار.

عراقجي في بيروت

عراقجي في بيروت

إنهاء التصعيد

أشار محلل القضايا الدولية، سيد جلال سادتيان، أن جولة وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى لبنان وسوريا، حمل رسائل مزدوجة. موضحًا أن تصريحاته بأن رد إيران على إسرائيل جاء في إطار المقررات الدولية، وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، يعني أن طهران لا تعتزم التصعيد إلى مستوى الحرب مع إسرائيل.

وأوضح سادتيان في تحليله بصحيفة آرمان ملي، أن إيران لم تهاجم سوى أهداف عسكرية وأمنية، بعد إنذار للإسرائيليين المدنيين، الذين التزموا الملاجئ، ما يعني أن إيران تعلن أن الرد انتهى ولا تسعى للتصعيد، مضيفًا: “إذا تعرضت إيران للهجوم مجددًا، فمن الممكن أن يكون هناك أي هدف آخر لإيران”.

وهو ما يصب في مصلحة المرشح الجمهوري الذي ينافس الديموقراطية، كامالا هاريس، فإن استمرار التوتر في الشرق الأوسط يعزز من فرصة فوز دونالد ترامب، الذي أكد على إنهائه هذا الصراع بمجرد عودته إلى البيت الأبيض.

ربما يعجبك أيضا