استراتيجيات الاستثمار في ظل انخفاض الفائدة.. أسهم أم سندات؟

عبدالرحمن طه
الأسهم-أم-السندات

قال المحللون في “بنك أوف أمريكا” إن تيسير السياسة النقدية من الاحتياطي الفيدرالي قد يؤدي إلى انخفاض عائدات السندات، مما يعني ارتفاعًا في أسهم النمو والقيمة.

وأضاف محللو البنك، لتحديد الأفضل في الاستثمار بين الأسهم والسندات، يجب معرفة الدافع وراء تخفيض أسعار الفائدة، هل هو قسري أم اختياري، بحسب تقرير موقع “ياهو فاينانس” أمس الجمعة 23 أغسطس 2024.

الأسهم أفضل بتلك الحالة

أشار محللو البنك إلى أنه إذا بدأ الاحتياطي الفيدرالي في خفض الفائدة لأن التضخم بات تحت السيطرة، فقد يوفر ذلك دفعة للأسهم من خلال خفض معدل الخصم الخالي من المخاطر، مما يفيد بشكل خاص أسهم النمو والأسهم عالية الجودة.

وكتب المحللون: “بينما يجادل المستثمرون بأن سوق السندات تقوم بالفعل بتسعير الركود الاقتصادي، فإن هذا يترك السوق يخصم سعر الفائدة على السندات التي تظل فوق المستوى المحايد على مدى السنوات الثلاث المقبلة، على الرغم من الإشارات الواضحة بشكل متزايد على أن صدمة التضخم التي أعقبت الجائحة آخذة في التلاشي”.

وأوضح البنك أنه في تلك الحالة فإن هناك مجالًا لمزيد من تخفيض أسعار الفائدة، ما يعني انخفاض عوائد السندات الحقيقية.

السندات أفضل في تلك الحالة

أكد البنك على أنه إذا قام البنك بخفض أسعار الفائدة قسرًا بسبب ضعف سوق العمل، فإن التوقعات تصبح أكثر تعقيدًا، ففي هذا السناريو، يمكن أن يفوق ارتفاع معدلات المخاطرة في الأسهم فوائد انخفاض عائدات السندات، مما يؤدي إلى عائق محتمل في السوق.

ويعتقد البنك أن السيناريو الثاني هو “الأكثر ترجيحًا”، على الرغم من الغموض المستمر في البيئة الكلية، ما يجعل الاستثمار في السندات أفضل من المخاطرة بالأموال في سوق الأسهم الذي يتأثر بشدة بالحالة الاقتصادية للبلاد.

وبناءًا على هذه الحالة، يتوقع البنك انخفاضًا بنسبة 13% في الأسهم الأوروبية بحلول الربع الثاني من العام المقبل.

الأسهم تنقسم

في هذا الإطار، يوصي الخبراء الاستراتيجيون في البنك بوضع المحافظ الاستثمارية في اتجاه انخفاض عائدات السندات، وهو ما يعتقدون أنه سيفيد الأسهم عالية الجودة والنمو على حساب القيمة.

كما تشير توقعات اتساع نطاق المخاطر، إلى المزيد من الاتجاه الصعودي للأسهم الدفاعية مقارنةً بالأسهم الدورية، بالإضافة إلى الاتجاه الهبوطي للأسهم الخاصة بالشركات المالية.

وأضاف المحللون: “ومع ذلك، نحن نفضل التحوط من التقلبات الدورية التي تراجعت بشكل كبير وتميل إلى الاستفادة من انخفاض أسعار الفائدة، وذلك عبر الاستثمار في أسهم أشباه الموصلات والسلع الفاخرة والكيماويات”.

ربما يعجبك أيضا