استطلاع رأي: الأمريكيون يؤيدون مساعدة أوكرانيا.. وسط مخاوف من مواقف الجمهوريين

علاء بريك

تواصل واشنطن إرسال مساعداتها العسكرية والاقتصادية لأوكرانيا وسط تأييد شعبي، ولكن...


في استطلاع امتد منذ منتصف شهر يوليو حتى أول أغسطس، استكشفت مؤسسة “شيكاغو كاونسل سورفاي” آراء الأمريكيين بشأن الحرب الروسية الأوكرانية.

وفي حين تستعد الولايات المتحدة لإرسال حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، أظهر الاستطلاع أن غالبية الأمريكيين يؤيدون تعامل إدارة الرئيس جو بايدن مع الحرب، ولكنه فضح في الوقت ذاته التباين في مواقف أنصار الجزبين الديمقراطي والجمهوري.

أبرز النتائج

استطلاع مؤسسة “شيكاغو كاونسل سورفاي” كشف أن بين 70% و80% من الأمريكيين يؤيدون فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على روسيا، واستقبال اللاجئين الأوكرانيين في الولايات المتحدة، وتزويد أوكرانيا بمزيد من السلاح والمساعدات الاقتصادية.

من جهة ثانية، رفض 6 أشخاص من بين كل 10 إرسال قوات أمريكية للدفاع عن أوكرانيا، ورأى قرابة 76% من الأمريكيين أن الحرب الروسية الأوكرانية تشجع الصين على شن حرب مماثلة على تايوان، وقال 64% إن هذه العملية أعطت الضوء الأخضر لدول أخرى من أجل شن حروب مماثلة.

الاختلافات الحزبية

بحسب النتائج، كان أتباع الحزب الديمقراطي الأكثر تأييدًا لمساعدة أوكرانيا ومعاقبة روسيا، مقارنةً بأتباع الحزب الجمهوري والمستقلين،، وكانت أبرز مواضع الاختلاف في تقديم المساعدات الاقتصادية واستقبال اللاجئين الأوكرانيين في الولايات المتحدة، ورغم التفوق الديمقراطي في هذا الصدد، فإن الاختلافات بين الحزبين كميّة وليست نوعيّة.

أما على صعيد مواصلة المساعدات مهما كانت الظروف، فكانت النتيجة الإجمالية تأييد 58% من الأمريكيين، لكن الاختلافات الحزبية تظهر هنا مرة أخرى، وأيدها 68% من أتباع الحزب الديمقراطي، في حين أيدها من الحزب الجمهوري 50% فقط، وقد يرجع هذا إلى أن 68% من أتباع الحزب الديمقراطي يرون في الطموحات الروسية خطرًا على الولايات المتحدة، مقابل 56% من الجمهوريين.

صوت مختلف

يحذر بعض الديمقراطيين من أن سيطرة الجمهوريين على الكونجرس ستضر بالمساعدات الأوكرانية، فقادة الحزب الجمهوري والشخصيات من معسكر دونالد ترامب لم يتراجعوا عن معارضتهم لتورط الولايات المتحدة في الصراع. وانتقد بعض الجمهوريين في مجلس الشيوخ الإدارة الأمريكية لإرسالها الكثير من الأموال إلى الخارج، بدلاً من التركيز على القضايا المحلية.

وفي تصريح لموقع “ديفنس ون“، في 21 يوليو 2022، قال نائب رئيس قسم العلاقات الخارجية في مؤسسة “ستاند توجاذر”، دان كالدويل، إنه لا يمكن التعويل كثيرًا على استمرار الموقف الأمريكي، فالأطراف الجمهورية تتحول نحو وجهة نظر أمريكا أولاً، وبعيدًا عن وجهات نظر السياسة الخارجية التقليدية، وهذا ما أيده النائب الديمقراطي، روبن جاليجو، في تغريدة نشرها عبر حسابه على “تويتر”.

هدية عيد الاستقلال

بحسب وكالة “رويترز“، قال مسؤول أمريكي، يوم أمس الثلاثاء 23 أغسطس 2022، إن الولايات المتحدة ستعلن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بنحو 3 مليارات دولار، لتكون أكبر حزمة منفردة لكييف منذ اندلاع الحرب قبل 6 أشهر، ويجري إعداد الحزمة لتتزامن مع عيد استقلال أوكرانيا.

وتستخدم الحزمة الأموال من مبادرة المساعدة العسكرية الأوكرانية التي خصصها الكونجرس للسماح لإدارة بايدن بشراء الأسلحة من الصناعة، بدلاً من أخذ الأسلحة من المخزونات الأمريكية الحالية. ولا يبدو أن الأسلحة الجديدة تتضمن أنواعًا لم ترسل من قبل، لكنها ستركز على الذخيرة وأنظمة الدفاع.

ربما يعجبك أيضا