المعارضون لتوجه نتنياهو يرون أن التحرك الأحادي لضم مناطق الضفة يؤدي إلى نشوء تهديدات قوية لإسرائيل، فرغم الوضع المأساوي للشعب الفلسطيني، سواء الأزمة الاقتصادية، أو الجمود السياسي، أو تفشي كورونا؛ فإن أي تحرك وشيك لإسرائيل نحو الضم سيؤدي إلى ردود أفعال غاضبة ويائسة من الفلسطينيين، يُضاف إلى خطر انهيار السلطة الفلسطينية مع زيادة المشكلات الاقتصادية والسياسية وضم أراضي الضفة الغربية، أما ضم غور الأردن فمن شأنه أن يعرض اتفاقية السلام بين إسرائيل والمملكة الأردنية لخرق يؤثر بشكل تام على مستقبل العلاقات الرسمية بين الطرفين، وهذه العواقب حذر منها مسؤولون عسكريون وأمنيون في إسرائيل، منهم عاموس جلعاد، الرئيس السابق للشؤون السياسية والعسكرية السياسية بوزارة الدفاع الإسرائيلية، ورئيس الموساد السابق داني ياتوم وجهة نظر مماثلة.
إعلان نتنياهو، أو الحكومة الإسرائيلية الجديدة، حال تشكيلها قريبًا عن خطوات للضم أحادي الجانب من الممكن أن ينتظر تنفيذه لما بعد الانتخابات الأمريكية في نوفمبر القادم، لكن يبدو أن نتنياهو يتعجل لفرض السيادة على الضفة وغور الأردن قبل تنفيذ بقية بنود “الصفقة”، بل وحتى قبل انحسار الكورونا أو معرفة مصير ترامب.
كتب – د محمد عبدالدايم
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=326316