استقالة بيني غانتس.. طوق نجاة لنتنياهو واليمين المتطرف

أحمد الحفيظ

يبدو أن استقالة بيني غانتس من حكومة الحرب الإسرائيلية، كانت بمثابة طوق نجاة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأعضاء اليمين المتطرف الذين بات لهم سيطرة أكبر على اتخاذ القرار الإسرائيلي.

وقالت صحيفة “الجارديان” في تقرير نشر اليوم الاثنين 10 يونيو 2024، إن رحيل غانتس، زعيم حزب الوحدة الوطنية الذي ينتمي إلى يمين الوسط، ترك لنتنياهو مقاعد كافية في ائتلافه، وجعله أكثر ارتباطا بدعم حلفاء اليمين المتطرف.

لا صفقة رهائن

أوضحت الصحيفة، أنه باستقالة بيني غانتس تراجعت احتمالات صفقة الرهائن الإسرائيلية، التي كان يعارضها نتنياهو ووزراء اليمين المتطرف بتسلئيل سموتريش، وإيتامار بن جفير.

وشددت على أن غانتس كان أكثر الداعمين لصفقة تبادل رهائن مع حماس، وكان يضغط كثيرا على نتنياهو للقبول بها وهو الأمر الذي أثار غضب وزراء اليمين المتطرف.

مقاعد كافية

قالت الصحيفة، إن رحيل غانتس الذي ينتمي إلى يمين الوسط، يترك لنتنياهو مقاعد كافية في ائتلافه، وجعله أكثر ارتباطا بدعم حلفاء اليمين المتطرف بما في ذلك سموتريتش وبن جفير الذين هدد مرارا وتكرارا بالانسحاب من أي اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل الرهائن.

وتوقعت الصحيفة، أن يطيح نتنياهو بحكومة الحرب المشكلة بعد هجوم 7 أكتوبر، والعودة للعمل بالوزارة التي كانت تدير البلاد قبل الهجوم.

ويبدو أن نتنياهو يتحرك لتعزيز قبضته على الحكومة والتخلص من كل من يعارض فكرة استمرار الحرب.

وأشارت الصحيفة، إلى أن نتنياهو يريد تحقيق هدف واحد من أهداف الحرب الآن وهو التخلص تماما من حكم حماس في غزة.

أزمة مع أمريكا

توقعت الصحيفة، أن تضع استقالة غانتس نتنياهو في ورطة مع أمريكا كونه الوزير الأكثر اعتدالا داخل حكومة الحرب الإسرائيلية.

وكان غانتس يحظى بتقدير جيد من قبل بعض الدبلوماسيين الغربيين، وخاصة في الولايات المتحدة، حيث اعتبرته إدارة بايدن صوت العقل.

وتشعر الولايات المتحدة أيضاً بالقلق إزاء النفوذ المتزايد لسموتريتش وبن جفير، ومن إمكانية إضافة نتنياهو وزراء أخرين من اليمين المتطرف.

لا رهائن بدون اتفاق

الصحيفة شككت في قدرة نتنياهو على استعادة الرهائن المتبقين في قطاع غزة بنفس الطريقة التي عاد بها رهائن النصيرات.

وقالت الصحيفة، إن الشخص الذي يعتقد أن الحكومة ليست في حاجة لعقد اتفاق الآن لإنقاذ الرهائن هو واهم، وهناك ضرورة للتوصل إلى اتفاق لإنقاذ باقي الرهائن.

واعترف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأدميرال دانييل هاغاري، بحدود القوة العسكرية، وقال ما سيعيد معظم الرهائن إلى وطنهم أحياء هو التوصل إلى اتفاق.

ربما يعجبك أيضا