استقطاب الفنانين المصريين.. هل تسعى السعودية لتكون هوليوود الشرق الجديدة؟

أحمد العشري
استقطاب السعودية للفنانين المصريين
  • إشادات واسعة بخطوات المملكة وانتقادات لمحاولات نشر الفتنة واتهامات لـ السوشيال ميديا

  • الناقدة ماجدة موريس: نسعد باستعادة السعودية لأمجاد الفنانين المصريين.. والفن يحتاج منافسة

  • إيمي طلعت زكريا: ما يحدث في السعودية طفرة حقيقية

  • علاء مرسي: من ينتقد تواجدنا في السعودية جاهل

 تعيش المملكة العربية السعودية، أزهى عصورها على كل الأصعدة وخاصةً في مجال الترفيه، حيث الرياضة، والسينما والدراما، والحفلات الغنائية، والمسرح، والمهرجانات الفنية التي يحضرها أغلب النجوم من كل دول العالم.

ورغم النجاحات التي تحققها السعودية في الفترة الأخيرة، خصوصًا في مجال الفن، إلا أنها تقوم بذلك من خلال اللجوء إلى القوى الناعمة المصرية، والتي تكمن في فنانيها ومبدعيها، وهو الأمر الذي ليس بجديد بين دولتين عربيتين شقيقتين، مثلهما كبقية الدول العربية، فلما لا ومصر هي رائدة الفن في العالم العربي.

استقطاب السعودية للفنانين المصريين

استقطاب السعودية للفنانين المصريين

وتعمل المملكة وفق خطة محكمة للارتقاء بالمجال الإبداعي والفني، ويطبق ذلك من خلال المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه بالسعودية، الذي يحرص على الاستعانة بالفنانين والمبدuين المصريين من نجوم لكتاب لمخرجين لمطربين لشعراء، على إنجاح هذه الخطة وجذب انتباه العالم، وهو ما ينجح فيه حتى الآن.

 استقطاب الفنانيين المصريين بين آراء النقاد والفنانين.. هل تسعى السعودية لتكون هوليوود الشرق الجديدة؟

استقطاب الفنانيين المصريين بين آراء النقاد والفنانين.. هل تسعى السعودية لتكون هوليوود الشرق الجديدة؟

ولكن هذا الأمر لا يعجب الكثيرين خاصةً رواد السوشيال ميديا؛ الذين يوجهون إلى هؤلاء الفنانين انتقادات لاذعة أغلب الأوقات، ويترقبون تصرفاتهم أول بأول، خاصةً بعدما زاد الحد من وجهة نظرهم بأخذ بعض النجوم الجنسية السعودية والترحيب بها، مثل الفنان محمد هنيدي، والإعلامي عمرو أديب، وغيرهم.

ولذلك تحرص «شبكة رؤية الإخبارية» على رصد مختلف الآراء حول استقطاب المملكة العربية السعودية لنجوم مصر ومبدعيها، سواء كان من الجانب النقدي أو الفني.

الناقدة ماجدة موريس: «على الأقل إذا لم يجد الفن مكانًا في بلده فيجد آخر في بلد شقيق بجانبه»

قالت الناقدة الفنية المصرية ماجدة موريس، في تصريحاتها لـ”رؤية” إن العلاقة ما بين الفن المصري وكل الدول العربية مستمرة وممتدة طوال العمر، وما يحدث في السعودية الآن من استقطاب فنانين مصريين لتقديم أعمال فنية فيها، مع حالة نشاط فني سعودي كبير هو أمر طبيعي، لكن المختلف حقيقي فقط هو أن مصر دائمًا كانت تكون هي الأنشط، هي الأكثر قدرة على تقديم حفلات كبيرة وأنشطة فنية وثقافية، وفنانيها هم الأكثر شهرة في العالم العربي، وهو ما لم يعد متواجدًا كسابق عهده.

وأضافت ماجدة، أن الفن المصري قديم جدًا وتاريخه أقدم من تاريخ الفنون في بعض الدول العربية بكثير، والسينما المصرية تخطت الـ100 عام، وأيضًا الأمر بالنسبة للغناء، فأغانينا دائمًا هي الأهم والأنجح والأرقى والأكثر شهرة، فأم كلثوم كوكب الشرق كان يحضر لها العرب من كل مكان دول الخليج بالطائرات الخاصة حتى يحضرون حفلاتها وعلى رأسهم السعودية، وكذلك مسرحيات الزعيم عادل إمام وأفلامنا، وحتى اليوم تعرض في سينماتهم وتلفزيوناتهم.

وأشارت إلى أن هذا هو الأمر الطبيعي مع مصر والدول العربية كلها، ولكن عندما حدثت بعض التحولات في السنوات الأخيرة، وانفتحت السعودية على الفن والثقافة والرياضة والمجالات المختلفة، كان من الطبيعي أن يصاحب هذا الافتتاح تبعاته، مثل إحياء وتنظيم الحفلات الكبيرة والضخمة، واستقطاب أشهر النجوم من كل المجالات سواء من مصر أو كل العالم، ومثلما كانوا هم يأتون إلينا، فالآن نرد الجميع ونذهب إليهم، بجانب مشاركتهم في إنتاج الأفلام والمهرجانات، مؤكدة أنها ليست ضدهم ولكنها ضد قلة الدولة المصرية في نشاطها الفني إلى درجة أصبح لدينا أشخاص لم نعد نسمعهم أو نشعر بهم، وآخرين يستحقون التكريم نسيناهم ولا نعرف كيف نكرمهم.

وفيما يخص المسرح المصري، أكدت موريس، أنه ما زال متواجد ولكن بأشكال مختلفة من خلال مسارح الشباب ومسارح الدولة التي تفتح أبوابها أمام الأكاديميين والوجوه الجديدة ما زالت تحاول أن تستمر، ولكن بالطبع نجوم المسرح اختفوا وبعدوا عنه مع الأسف، وأنها حزنت كثيرًا بسبب تكريم رموز مصرية مثل الموجي وصلاح الشرنوبي، وبليغ حمدي، وهاني شنودة، ومحمد منير في السعودية؛ لأنه كان لابد أن يتم تكريمه في مصر ولم يحدث، معبرة عن إعجابها وامتنانها لتكريم هؤلاء الرموز الفنية المصرية بطريقة تليق بهم وبتاريخهم الفني الكبير.

استقطاب الفنانيين المصريين بين آراء النقاد والفنانين.. هل تسعى السعودية لتكون هوليوود الشرق الجديدة؟

استقطاب الفنانيين المصريين بين آراء النقاد والفنانين.. هل تسعى السعودية لتكون هوليوود الشرق الجديدة؟

وتابعت أنه شئ جميل جدًا أن يتم الاحتفاء بالفن المصري وبنجومه، سواء داخل مصر أو في أي مكان آخر، وترى أن هذا الأمر مهم جدًا أن يحدث ويستمر، ولابد أن نسعد بأن السعودية تستعيد أمجاد الفنانين المصريين، منوهه إلى أن الفن المصري يحتاج إلى منافسة، فهناك فترات طويلة كنا كجمهور مصري نحب الاستماع إلى أغاني محمد عبده وحسين الجسمي، موضحة أن كل بلد بها فنانين ومبدعين، كون إن مصر بها نجوم أكثر فهذا شيء طبيعي لأن تاريخنا أكبر، وحتى إذا كانت هناك منافسة فهي منافسة جيدة ومهمة لتقديم الأفضل.

وأردفت أن هناك تطورًا بالنسبة للتعامل مع السينما في المملكة أيضًا، فقدموا مؤتمرًا خاصًا بالنقد السينمائي وهو ما لم يحدث منذ سنوات طويلة جدًا، منذ أن كانت مصر تهتم بالسينما والنقد، وتقوم بمؤتمرات جمعية النقاد ونادي السينما وجمعية الفيلم، بجانب التعاون المشترك في الإنتاج بين مصر والسعودية مثل فيلم ولاد رزق 3، والأعمال الأخرى التي تم الإعلان عنها مؤخرًا.

وأكدت ماجدة موريس الناقدة الفنية أنه إذا كانت الدولة المصرية لا تساهم في إنتاج الأفلام فقد يكون الدعم السعودي مهم على أساس أن هناك بعض الأفلام يمكن تقديمها بجودة عالية جدًا، وسنجد أن من يساعدنا عرب أشقاء فيكون التعاون عربي، بدلًا من أن نحتاج للذهاب إلى الدول الأجنبية والأوروبية في مهرجاناتهم لإنتاج بعض الأفلام والسيناريوهات الخاصة بنا، وهو ما يحدث حاليًا في مهرجان الجونة والقاهرة السينمائي الدولي من دعم لبعض الأعمال.

وأنهت حديثها أن مصر والسعودية بينهما العديد من العوامل المشتركة، لغة وثقافة واحدة وقريبين من بعضنا، ولا يمكن أن يكون هدفهم سي اتجاه الفن المصري، خاصةً وأن جمهورهم نفسه يعشقون الفن المصري ويملؤون القاعات والحفلات، والمشاكل السياسية هي التي تسببت في قلة توهج الفن بالمنطقة العربية متابعة: على الأقل إذا لم يجد الفن مكانًا في بلده فيجد آخر في بلد شقيق بجانبه.

إيمي طلعت زكريا: ما يحدث في السعودية طفرة حقيقية.. وسعيدة بمشاركتي في موسم الرياض

ومن جانبها أعربت الفنانة المصرية إيمي طلعت زكريا، والتي شاركت سابقًا في موسم الرياض من خلال مسرحية الصندوق الأحمر، مع الفنانة ليلى علوي، والفنان طارق الإبياري، عن سعادتها بتجربتها بالمملكة وتعاونها مع نجمة كبيرة وجميلة.

وأضافت إيمي طلعت زكريا، أنها تعتبر مشاركتها مع ليلى علوي إضافة لها ولمشوارها الفني، والتي تفاجأت بأنها تتعامل ببساطة شديدة مع الجميع، والأمر أيضًا بالنسبة للفنان والمخرج طارق الإبياري، الذي يتعاون معها على خشبة المسرح للمرة الثالثة، موضحة أن علاقتهما تمتد لوالديهما المنتج الكبير أحمد الإبياري الذي عمل مع والدها الفنان الراحل طلعت ذكريا لسنوات طويلة، ويعتبر هما الاثنين تربيا مع بعضهما ويفهمان بعضهما كثيرًا.

استقطاب الفنانيين المصريين بين آراء النقاد والفنانين.. هل تسعى السعودية لتكون هوليوود الشرق الجديدة؟

استقطاب الفنانيين المصريين بين آراء النقاد والفنانين.. هل تسعى السعودية لتكون هوليوود الشرق الجديدة؟

أما بالنسبة للمشاركة في موسم الرياض، فقالت إنه أسعدها كثيرًا؛ لأنها ترى بأن هناك طفرة كبيرة جدًا في المملكة العربية السعودية والمجتمع السعودي عامةً، مشيرة إلى أنهم يحبون الفن والفنانين المصريين كثيرًا ويرحبون بهم بحفاوة شديدة، قائلة: «قد إيه هما بيرحبوا بالفنانين المصريين وبيحبوهم وبيعاملوهم معاملة حلوة جدا» خاصةً وأنهم تم استقبالهم بطريقة أكثر من رائعة من كل المواطنين السعوديين.

وتابعت أن هذه التجربة كانت جيدة وإضافة لها ولكل من شارك في موسم الرياض، وتكريم الفنانين المصريين هناك ليس فقط تكريم مادي وجوائز، لكنه أيضًا معنوي، وكلها أمور تؤكد على أن السعودية ومصر يد واحدة بصرف النظر عن الأشخاص الذين يحاولون الوقوف بين الأشقاء وإنشاء فتنة، مؤكدة أنه سيظل الشعب السعودي والمصري إخوة ويد واحدة.

وعما يثار باستقطاب السعودية للفنانين المصريين، قالت إن كل هذا ليس له أي أساس من الصحة، فهم كل أهدافهم القيام بشئ جديد وتطوير الفن السعودي وإقامة الحفلات وفعاليات ترفيهية من أجل إسعاد شعبهم، ويستعينون بالفن المصري من أجل إتمام هذه المهمة، خاصةً أن مصر هي هوليود الشرق، وبيت الفن بالنسبة للعالم العربي، وأي دولة تتمنى أن تستضيف فنانين مصريين؛ لأن أصل الفن في المنطقة كلها نابع من مصر، فما يحدث بالسعودية أمر جيد جدًا ومرحب به.

استقطاب الفنانيين المصريين بين آراء النقاد والفنانين.. هل تسعى السعودية لتكون هوليوود الشرق الجديدة؟

استقطاب الفنانيين المصريين بين آراء النقاد والفنانين.. هل تسعى السعودية لتكون هوليوود الشرق الجديدة؟

المخرج محسن رزق: سعداء بتقديم فعاليات تسعد أشقاءنا.. ولا توجد فتنة بين المصريين والسعوديين

عبر المخرج المصري محسن رزق، الذي قدم مسرحية “علي بابا”، مع الفنان محمد سعد، في موسم الرياض، عن إعجابه الشديد بموسم الرياض، واصفًا بأنه له “طلة مبهجة”، ونحن كفنانين وصناع الفن في مصر سعداء جدًا بأنهم يقدمون شيء لأشقائهم في المملكة، الذين يبحثون دائمًا عن التطور والتقدم والنهوض بصناعة الفن كل عام عن الآخر.

وأشار إلى أن الجمهور العربي كما يعلم الجميع محب للنجوم المصريين وخاصةً الجمهور السعودي، يحب الكوميديانات المصريين، وخاصةً الفنان محمد سعد واحد من النجوم الكبار وكوميديان من طراز فريد، فلذلك هو سعيد جدًا بالمشاركة في موسم الرياض وبعرض مسرحية علي بابا جدًا، وخاصة برد فعل الجمهور الذي كان أكثر من رائع وراقي.

استقطاب الفنانيين المصريين بين آراء النقاد والفنانين.. هل تسعى السعودية لتكون هوليوود الشرق الجديدة؟

استقطاب الفنانيين المصريين بين آراء النقاد والفنانين.. هل تسعى السعودية لتكون هوليوود الشرق الجديدة؟

وأكد محسن رزق أن الجمهور السعودي استقبلهم بشكل أكثر من رائع، لافتًا إلى أنه ذهب إلى السعودية في مواسم أخرى من موسم الرياض، وكان على علم جيدًا بأن الجمهور السعودي متذوق جيد للفن والعروض المسرحية المصرية والضحك الذي يقدمه المصريين، فكانوا سعداء جدًا من العرض وردة فعلهم كانت راقية، مشددًا على أنه لا يمكن أن تكون هناك فتنة بين السعوديين والمصريين ولا يستطيع أحد القيام بذلك.

وتابع رزق، أن من يقول بأنهم يأخذون المبدعين المصريين من مصر وصناعة الأعمال في مصر ليس حقيقيًا، موضحًا أننا طوال حياتنا عرب وهم كانوا يأتون إلينا لمشاهدة أعمالنا وخاصةً في المسرح أيام الزعيم عادل إمام، وسعيد صالح، وسمير غانم، ومحمد صبحي، وغيرهم، وحسب كلامه فكنا نعرض 40 مسرحية في السيزون الصيفي ومعظم جمهورهم الذي يحضر من العرب.

استقطاب الفنانيين المصريين بين آراء النقاد والفنانين.. هل تسعى السعودية لتكون هوليوود الشرق الجديدة؟

استقطاب الفنانيين المصريين بين آراء النقاد والفنانين.. هل تسعى السعودية لتكون هوليوود الشرق الجديدة؟

وأردف عندما نذهب اليوم إلى هناك وتقديم أعمال ليس أمرًا سيئًا بل شيء جميل وراقي منهم لأنهم يستعينون بنا كصناع ونجوم مصريين، ودليل على أننا رواد في هذه المهنة، وعندما يقومون بفن يليق بنا كعرب ومصريين فهذا شيء ممتاز نفتخر به، مؤكدًا أنهم يحبونا كثيرًا ويحبون أعمالنا، وهم أهل كرم ضيافة، وفي النهاية نحن أمة عربية واحدة.

علاء مرسي: من ينتقد تواجدنا في السعودية «جاهل»

أما الفنان المصري علاء مرسي، الذي شارك مؤخرًا في مسرحية «قصة حياة أمي» مع الفنان عمرو يوسف في موسم الرياض وقبلها مسرحية «سيدتي الجميلة» مع الفنانان أحمد السقا وياسمين صبري، عبر أيضًا عن غضبه الشديد من الفتنة التي يحاول أن يقوم بها البعض، وخاصةً رواد مواقع التواصل الاجتماعي واللجان الإلكترونية.

وأضاف أن استقطاب السعودية للمصريين شيء عظيم وجميل، وليس جديدًا علينا أبدًا، ولكن البعض يحب المجادلة وإثارة الجدل دائمًا، لافتًا إلى أنه لابد من أن نذاكر تاريخنا جيدًا قبل أن نتحدث، فالجيل الجديد والشباب الذين يتحدثون في الأمر لا يعرفون خلفيات الموضوع.

وتابع أن مصر طوال عمرها تصدر نجومها وفنانيها للعالم كله، سواء للعالم الغربي في هوليود أو الشرق الأوسط، والدليل على ذلك النجمة فاتن حمامة، وعدلي كاسب مرورًا بعمر الشريف وخالد النبوي والجيل الجديد، بالإضافة إلى تأسيس المعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت والعراق وسوريا، عن طريق الأساتذة ذكي طليمات وسعد أردش، وغيرهم الكثيرين الذي عملوا في العالم العربي بفنهم وإبداعهم.

وتابع أن الدول العربية معظمها كانت تأتي إلى مصر حتى تنطلق وتصنع فن لها، وطوال الوقت كانت مصر تقدم مسرحيات من إنتاج سعودي منذ ستينيات القرن الماضي، مشيرًا إلى أن المملكة أنتجت مسرحيات ومسلسلات تم تصويرها في مصر بفنانين مصريين، وكان الفنانين يذهبون إلى أستوديوهات عجمان والكويت للتصوير، وأيضًا الرياض في أواخر الستينيات.

ولفت إلى أن المسرح الذي ينفذون فيه عروضهم المسرحية الآن في السعودية، هو مسرح أبو بكر الشدي، ويعتبر هذا الشخص ممثل سعودي من رواد ونجوم الفن السعودي، وأرثى لمعالم الدراما في المملكة، بالإضافة إلى أنه شارك هنا في مصر بمسلسل شهير جدًا مع الفنان الراحل فريد شوقي، وهو «البخيل وأنا»، وأيضًا عائلة دغش السعودية شاركوا في أعمال مصرية سواء كتمثيل أو إنتاج، وكانت مصر بها أستوديوهات تسمى التلة، وهي أستوديوهات سعودية الأصل، وقنوات الـART التي كانت تشارك في إنتاج أعمال كثيرة سعودية، فكل هذه أمور لابد أن يعلمها الجميع عن التعاون الفني بين مصر والسعودية.

واستطرد علاء أن هناك بعض الأمور الجديدة التي حدثت وتطورت وجعلت الجميع من أبناء السوشيال ميديا يستثيرون حقدًا وغضبًا، هو أنه أصبح هناك احتفالات وتكريمات ومهرجانات وأنشطة فنية مختلفة على أعلى مستوى في جدة والرياض، ونهضة فنية عظيمة، معتقدًا أن أي شخص لديه تصالح مع نفسه أو يفهم الأمر والأحداث جيدًا، سيفرح كثيرًا لما يحدث في المملكة باعتبار أنها دولة عربية شقيقة تنهض وتتطور كثيرًا كنهضة فنية كبيرة.

وتساءل علاء مرسي، عندما تقرر المملكة العربية السعودية تكبر وتنمو وتتطور وتنهض بصناعة الفن لديها، فستلجأ لمن؟ مجيبًا أنها ستنهض بالفكر الخاص بها وبخططها بالإضافة إلى التعاون مع أشقائهم في مصر ومن سبقوهم في هذا المجال بشكل قوي، وبالتالي مصر تمتلك مواهب كبيرة، ونجوم وفنانين عظام لابد أن تستعين بهم السعودية لإظهار خطتهم، بجانب أنهم أيضًا يستعينون بنجوم من سوريا ومن لبنان والكويت والبحرين والإمارات، فالموضوع أصبح ثري جدًا وعبارة عن عرس فني جميل تحت مسميات مختلفة.

ولفت علاء إلى أن الجميع ينبهر كثيرًا بما تقوم به المملكة، خاصةً عندما ننظر كل يوم ونجد احتفالية عظيمة وتكريم لنجم من نجومنا المصريين على الرغم من أننا ننساهم، معتقدًا أن الجيل الجديد لا يعلم عن هؤلاء الرموز أي شيء، متابعًا: أعتقد لو روحت قولت لأي حد من الجيل الجديد نجاة الصغير مش هيعرفها، فعندما تكرم هناك هي وصلاح الشرنوبي وبليغ حمدي، وأم كلثوم، وهاني شنودة وغيرهم الملايين يستحقون التكريم ولكننا ننساهم ونتجاهلهم في حين أن السعودية تكرمهم وتحتفي بهم وبتاريخهم.

وحرص علاء على تحية المستشار تركي آل الشيخ، وزير الترفية السعودي، على لمسته مع هذا الجيل بالتحديد، مشيرًا إلى أن أكثر شيء مفرحه في هذا الأمر هو بحث هذا الرجل على رموزنا العربية المصرية الجميلة والذين اصبحوا كبار في السن، ليحيي ذكراهم ويظهرهم بصورة مشرفة، متابعًا: “آسف في اللي هقوله بيظهرهم بصورة احنا منقدرش نعملها ومش علشان فلوس أبدًا ومن يقول أصل علشان هما معاهم المادة فسأقول له إطلاقًا فالحكاية كلها الفكر والتخطيط”.

وأردف أننا كنا زمان نقوم بمثل هذه الأمور على أيام صفوت الشريف، الذي كان يعتبر رجلًا صانعًا إعلاميًا وعظيمًا وكرم أشخاص كثيرون وأحيا مهرجانات مهمة كثيرة، وأيضًا فاروق حسني، وقبلهم الدكتور ثروت عكاشة ومن غيره أشخاص في عهد الرئيس جمال عبدالناصر، لأنه كانت مصر بها نهضة فنية قوية، معبرًا عن حلمه بأننا بدلًا من مهاجمة وانتقاد ما يحدث نقوم نحن بهذه الأمور، ولكننا مع الأسف ليس لدينا القدرة الآن، وليس بسبب الماديات ولكننا فقراء فكر حسب وصفه، مؤكدًا أننا ينقصنا الفكر والإبداع وعدم انتقاد الآخر وأن نعرف مكانتنا وأين وصلنا واحنا موجودين فين، فنحن نحتاج إى إعادة صياغة لنا.

وتحدث علاء مرسي عن دور السوشيال ميديا في نشر الفتنة بين مصر والسعودية، مشيرًا إلى أنه يشبهها دائمًا بـ«الكلب البلدي» المطلوق في الشوارع لم يأخذ تطعيماته، لا يقوم بشيء سوى النباح، ودورهم هو الطبطبة على هذا «الكلب» ومن ثم عدم النباح على أي شيء، وعندما ينبح مرة أخرى ينبح على حق، على حرامي وليس عسكري، فأصبحنا في وقت الجاهل يتحدث وأي شخص يتحدث وينتقد، مضيفًا أنه عندما نرى من يهاجم السيدة نجاة الصغيرة لظهورها في المملكة العربية السعودية، فهو أمر غريب جدًا، فالأمر يمثل فرحة كبيرة جدًا، متوجهًا بالشكر للمملكة من أصغرها لأكبرها على ظهور نجاة، ويكفي بالنسبة له إذا قاموا بهذا الأمر فقط ولم يقوموا بغيره.

واستكمل الفنان علاء مرسي، حديثه قائلًا: ما المانع في أن نمثل كنجوم مصريين في السعودية، فهوليود يذهب إليها الفنانين من كل مكان في العالم ويعملون هناك ولم نجد يومًا أحدًا خرج واعترض، وأيضًا الأمر بالنسبة لحفلات الأوسكار والمهرجانات العالمية الأخرى فيحضرها النجوم من كل مكان فما هي المشكلة والأزمة، مؤكدًا على أن من يهاجم فهو شخص جاهل ولا يعلم بأنه جاهل، ومن يروج لأن الفنانين هم من يرفضون الحضور الفعاليات في مصر ويذهبون للسعودية، فهو أمر غير صحيح تمامًا، فأنا كعلاء مرسي يتم دعوتي هناك في كل الفعاليات والحفلات وآخرها جوي أووردز وأيضًا في لبنان وفي كل مكان بالوطن العربي ولا يتم دعوتي هنا في بلدي في أي شيء، سواء مهرجان القاهرة السينمائي أو حتى مهرجان القاهرة التجريبي، متابعًا: قيس على كده فنانين كثيرين جدًا ونجوم وأسماء كبيرة لا يتم دعوتهم.

واستطرد أن من يأتي يأتي ليستعرض بدلته أو فستانها، وهي الفكرة العامة التي أصبحت مأخوذة لدى أغلب الفنانين، فلذلك أصبح هناك أشخاص لا يحبون الحضور، ولكن عندما يحدث حدث حقيقي ويتم دعوة الفنانين فالجميع سيحضر، مضربًا مثالًا بأن نقوم بحفل تكريم للفنان يحيى الفخراني، فلا يوجد فنان لن يحضر، الجميع سيأتي ويشارك، وأيضًا صلاح السعدني، متابعًا: كل نجوم مصر عظماء ومهذبين ونتشرف بهم في الخارج نحن فقط هنا في مصر من نشتمهم نسبهم.

واختتم علاء مرسي حديثه بأنه يتمنى من الله أن تهدأ النفوس ونفرح بنجاح المملكة العربية السعودية كشقيقة عربية، خاصةً وأن أهلها يستقبلوها أفضل استقبال، لافتًا إلى أنه للعام الثاني عندما يذهب إلى هناك “يتخض” من استقبالهم وحفاوتهم بهم، مضيفًا: »في نجوم عالمية بتروح أهم مننا احنا نفسنا بنصبح جمهور أمامهم، مبنشوفش حد منهم أو بلادهم خرج واعترض، مشوفناش واحد هندي طلع وقال ليه سلمان خان يروح السعودية»، نحن من أصبح لدينا فراغ وتحولنا إلى لتاتين ونسب بعض على الفاضي، وأصبح الجميع نقاد في الفن والرياض وكل شيء.

ربما يعجبك أيضا