استمرار إحصاء الخسائر في درنة الليبية ومواصلة البحث عن مفقودين

واصل سكان مدينة درنة، شرقي ليبيا، اليوم السبت 16 سبتمبر 2023، إحصاء الخسائر التي تكبدوها من جراء الفيضانات، والبحث عن مفقودين.

وحسب وكالة أنباء رويترز، تحول الشارع المركزي الذي كان مركزًا تجاريًّا رئيسًا في درنة، بفضل المحلات التجارية المصطفة على جانبيه، إلى منطقة مهجورة إلى حد كبير، ولم يكسر حالة الصمت هذه إلا صوت الريح أمام المباني المدمرة.

مأساة إنسانية

قال المعلم طارق فهيم الحصادي (44 عامًا) الذي لقيت زوجته وأحفاده الـ5 الصغار مقتلهم في الفيضانات ونجا هو وابنه بعد أن تسلقا إلى السطح: “الوضع مأساوي للغاية، وأول شيء أخشاه هو استمرار هذا الوضع لفترة طويلة”.

وأضاف الحصادي باكيًا وهو يحرس منزله المدمر: “هذا يحتاج إلى مثابرة وأخشى أن يكون الدعم القادم إلينا مؤقتًا”، مشيرًا إلى أن مياه الفيضانات جرفت مبنى مكونًا من 3 طوابق يقع في الجهة المقابلة لمسافة 60 مترًا على الطريق، مشددًا على عدم مغادرة المنطقة.

كارثة درنة

تسبب انهيار سدين جنوبي درنة، مساء يوم الأحد الماضي، في جرف أحياء بكاملها أو غمرها بالطين، ما أدى إلى إطلاق السيول الناجمة عن مياه الفيضانات على مجرى نهر عادة ما يكون جافًّا.

وقالت بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا إن أكثر من 5 آلاف شخص في عداد الموتى، مع تسجيل 3922 حالة وفاة في المستشفيات، ونزوح نحو 38640 شخصًا من المنطقة التي ضربتها الفيضانات.

ويقول مسؤولون إن العدد الحقيقي للقتلى قد يكون أعلى من ذلك بكثير.

اقرأ أيضًا| فيضانات ليبيا تقضي على آخر أنفاس ضحايا الحرب في سوريا

اقرأ أيضًا| الصليب الأحمر الدولي: أكثر من 10 آلاف مفقود في درنة الليبية