استمرار القتال يهدد الهدنة في السودان

أسماء حمدي
القتال في السودان

استمرت الاشتباكات المتفرقة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم الخميس 25 مايو 2023، لتبدد الهدوء النسبي في العاصمة الخرطوم ما زاد من خطر انهيار هدنة بوساطة دولية لمدة أسبوع وسط مخاوف متنامية بشأن أزمة إنسانية.

وحسب وكالة أنباء رويترز، توصل الطرفان المتحاربان، إلى اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تراقبه السعودية والولايات المتحدة، بعد معارك استمرت 5 أسابيع في الخرطوم واندلاع أعمال عنف في أجزاء أخرى من السودان، بما في ذلك منطقة دارفور غرب البلاد.

تفاقم الأزمة الإنسانية

يدور القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، وأدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وأجبر أكثر من 1.3 مليون شخص على الفرار من ديارهم، ويهدد بزعزعة استقرار منطقة أوضاعها هشة أصلًا.

ويعتمد الجيش، بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، على القوة الجوية في حين أن قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي، انتشرت في شوارع الخرطوم واحتمت بها.

نهب وتخريب

لم يتضح مدى ما حققه أي من الجانبين من تقدم في الأسابيع القليلة الماضية، وقال سكان إن اشتباكات بين الجانبين اندلعت أمس الأربعاء في الخرطوم ومدن أخرى.

وقال منسق المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة توبي هاروارد، إن جماعة مسلحة حاصرت مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور ودعا السلطات إلى استعادة السيطرة على المدينة، مضيفًا: “الاتصالات السلكية واللاسلكية انقطعت وهاجمت عصابات تجوب المدينة بدراجات نارية مستشفيات ومقرات حكومية ومكاتب منظمات إغاثة وبنوكا ومنازل”.

هدنة فاشلة

جاء الاتفاق على وقف إطلاق النار، يوم السبت، بعد محادثات في جدة بوساطة السعودية والولايات المتحدة، وفشلت اتفاقات وقف إطلاق نار سابقة في وضع حد للقتال، ومساء أمس الأربعاء، تبادل الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات بانتهاك الاتفاق.

وقالت قوات الدعم السريع إنها اضطرت إلى الدفاع عن نفسها في مواجهة ضربات الجيش البرية والمدفعية والجوية، واتهمها الجيش بدوره بشن هجمات على دار سك العملة وقواعد جوية تابعة للجيش وعدة مدن إلى الغرب من العاصمة.

اقرأ أيضًا| آلية مراقبة الهدنة في السودان ترصد انتهاكات محتملة

اقرأ أيضًا| السعودية وأمريكا تطالبان الجيش السوداني والدعم السريع بالالتزام بالهدنة

ربما يعجبك أيضا