استهداف الحديدة في اليمن.. ضربة إسرائيلية استباقية؟

عمليات ضد جبهة اليمن.. إسرائيل تعمل على استعادة نظرية الردع

يوسف بنده
الحوثيون في اليمن

تأتي العملية وسط مخاوف من توجيه ضربات صاروخية عبر الجبهة اليمنية، في ظل الضغط العسكري الذي تمارسه إسرائيل على جماعة حزب الله في لبنان.


استهدفت غارة إسرائيلية، مينائي الحديدة وراس عيسى في اليمن، بجانب مطار ومحطات للطاقة ومرافق تخزين النفط، اليوم الأحد 29 سبتمبر 2024.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن سلاح الجو هاجم أهدافاً لجماعة الحوثي اليمنية، على بعد حوالي 1800 كيلومتر من الحدود الإسرائيلية، في عملية جوية واسعة النطاق.

قادة حزب الله طولي

توقيت العملية

تأتي العملية الإسرائيلية تجاه المحور اليمني الذي يدخل ضمن دائرة إسناد غزة، حيث تقوم إسرائيل بتوجيه عملياتها في الوقت الراهن تجاه التهديدات التي تعطل من استعادتها لحظة ما قبل عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة حماس الفلسطينية، في السابع من أكتوبر 2023″.

وذلك بالتركيز على الجبهة الشمالية (جنوب لبنان)، حيث يركز حزب الله اللبناني ضرباته على المستوطنات الشمالية في إطار الضغط على إسرائيل. ولذلك يشن الجيش الإسرائيلي ضربات نوعية وغارات متتالية على جماعة حزب الله اللبنانية، وصلت إلى درجة تصفية قادته وشل الاتصالات بين قادة العمليات والوحدات على الأرض.

وبالنسبة لجماعة الحوثي اليمنية، فالجماعة الموالية لإيران تقوم بتعطيل السفن التجارية المتجهة للموانئ الإسرائيلية في مياه البحر الأحمر. كما تشن هجمات عبر صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة نحو المدن والموانئ في إسرائيل.

الجيش الاسرائيلي يعلن قتل كافة قادة حزب الله

الجيش الاسرائيلي يعلن قتل كافة قادة حزب الله

ضربة استباقية

يكشف حجم هجوم سلاح الجو الإسرائيلي على جماعة الحوثي اليمنية، حيث شملت الغارة الجوية عشرات الطائرات المقاتلة وأخرى للتزود بالوقود والاستخبارات، وهاجمت بتوجيهات من جناح المخابرات، أهدافاً تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، أنها عملية استباقية.

إذ تأتي العملية وسط مخاوف من توجيه ضربات صاروخية عبر الجبهة اليمنية، في ظل الضغط العسكري الذي تمارسه إسرائيل على جماعة حزب الله في لبنان. خاصة أن طوال المسافة بين اليمن وإسرائيل بطوال البحر الأحمر، تجعل جماعة الحوثي بتوجيه من إيران تركز على استخدام الصواريخ الباليستية والطائرة المسيرة، وهو ما يرفع مستوى العبء على الدفاعات الجوية الإسرائيلية.

وزير الدفاع الاسرائيلي يؤاف غلانت

وزير الدفاع الاسرائيلي يؤاف غلانت

استعادة نظرية الردع

تشير تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، يؤاف جالانت، إلى أن هذه العملية في إطار ملاحقة الفصائل الموالية لإيران في المنطقة، وكذلك العمل على فك الارتباط مع جبهة حماس في غزة، في إطار استعادة نظرية الردع الإسرائيلي، قبل اقتراب ذكرى مرور عام على عملية طوفان الأقصى.

وقال جالانت في بيان صادر عن مكتبه: “قمت بمتابعة العملية في اليمن من مركز المراقبة التابع لسلاح الجو، والرسالة من هذه العملية واضحة لا يوجد مكان يطلق منه اعتداء على إسرائيل لا يمكننا الوصول اليه للرد مهما كان بعيدًا”.

واقتبس الوزير جالانت آية “38 من العهد القديم، سفر المزامير، الاصحاح 18 التي تقول: “أَتْبَعُ أَعْدَائِي فَأُدْرِكُهُمْ، وَلاَ أَرْجعُ حَتَّى أُفْنِيَهُمْ”. ما يشير إلى وجود حكومة يهودية متطرفة تقود الدولة العبرية.

سكان تل أبيب يهرعون إلى الملاجئ

غارة إسرائيلية على الحديدة اليمنية

ربما يعجبك أيضا