استهدفته إسرائيل في بيروت.. من هو وفيق صفا رجل حزب الله؟

أسماء حمدي
وفيق صفا

أفادت وسائل إعلام لبنانية، اليوم الخميس 10 أكتوبر 2024، بأن غارتين إسرائيليتين استهدفتا اثنين من الأحياء السكنية في بيروت، في ثالث استهداف من نوعه لقلب العاصمة اللبنانية منذ تصاعد النزاع بين إسرائيل وحزب الله في 23 سبتمبر الماضي.

وقال مصدر طبي لبناني إن الغارتين أسفرتا عن سقوط 6 قتلى على الأقل، فيما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الهدف من الغارة على وسط بيروت كان وفيق صفا، العضو البارز في حزب الله المعروف بـ”وزير الدفاع” في التنظيم والمسؤول عن آلية الأمن الداخلي.

فمن هو وفيق صفا؟

وفيق صفا هو الرجل الثاني في حزب الله وصهر الأمين العام للحزب، حسن نصرالله، ويُعتبر من الأسماء التي قد تُضاف إلى قائمة قيادات الحزب الذين قضوا في غارات إسرائيلية. تتقاطع عنده جميع الأنشطة المشبوهة لحزب الله، ما جعله رمزًا للخطر المتنقل إلى لبنان في شحنات الأسلحة والمخدرات.

قبل أشهر، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إنه المسؤول عن نقل الأسلحة والمتفجرات القادمة في شحنات من إيران.

أحد المقربين من نصرالله

ذكرت الصحيفة: “باعتباره أحد أفراد الدائرة المقربة من نصرالله، كان صفا جزءًا من لجنة المفاوضات التي أنشأها حزب الله في عام 2000 خلال اختطاف 3 جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي في جبل دوف – بنيامين أبراهام، وعادي أفيتان، وعمر سواعد. أُعيدت جثث الجنود الثلاثة إلى إسرائيل في عام 2004 في صفقة تبادل أسرى”.

وأضافت: “كما شارك صفا في المفاوضات لإعادة الجنديين إيهود جولدفاسر وإلداد ريجيف، اللذين اختطفهما حزب الله قبل وقت قصير من اندلاع حرب لبنان الثانية في عام 2006”.

أحد اللاعبين الرئيسيين

أشارت الصحيفة إلى أنه “في يوم إطلاق سراح الجنديين في عام 2008، رفض صفا تقديم معلومات عن مصيرهما، ما أبقى الإسرائيليين وعائلاتهم في حالة ترقب حتى تم استعادة جثتيهما”.

وأضافت أن صفا يعمل نيابة عن حزب الله وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وكان أحد اللاعبين الرئيسيين في تدخلات حزب الله العسكرية والإرهابية في مختلف أنحاء المنطقة، وخاصة في سوريا واليمن والعراق.

زعزعة الاستقرار

قالت “يديعوت أحرونوت” إن “وزير الدفاع” هو أيضا أحد الشخصيات الفاعلة داخل حزب الله التي تتيح لإيران الوصول إلى لبنان واستخدامه كمنصة لزعزعة الاستقرار. وأشارت إلى أنه في عام 1987 تم تعيينه رئيسًا للجنة الأمن، التي تم تغيير اسمها لاحقًا إلى “وحدة الاتصال والتنسيق”.

يُعد صفا، باعتباره واحدًا من قادة حزب الله البارزين، جزءًا من الدائرة المقربة للأمين العام للحزب، حسن نصرالله، الذي قتل في غارة إسرائيلية الشهر الماضي.

واستغل صفا، بصفته رئيس جهاز الأمن التابع لحزب الله، موانئ لبنان ومعابره الحدودية لتهريب الممنوعات وتسهيل سفر أعضاء الحزب.

ربما يعجبك أيضا