استيراد مصر 350 ألف طن قمح يكشف الأزمة الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية

محمود يوسف

اشترت مصر، اليوم الأربعاء 13 إبريل 2022، 350 ألف طن، بما في ذلك القمح الفرنسي، وشحنة بلغارية نادرة، وواحدة من روسيا، بسعر مرتفع، إذا قورن بأسعار منتصف فبراير الماضي.

وذكرت وكالة بلومبرج أن متوسط ​​سعر الكمية المحجوزة بلغ نحو 490 دولارًا للطن، بعد احتساب الشحن، وهذا يمثل ارتفاعًا بنسبة 44% عن السعر الذي دُفع في منتصف شهر فبراير، قبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية مباشرةً، والأعلى منذ 6 سنوات على الأقل.

تكاليف باهظة

آخر مناقصة أطلقتها مصر لشراء القمح كشفت التكاليف الباهظة التي يواجهها المستوردون، في الوقت الذي أدّت فيه الحرب الأوكرانية إلى قلب تجارة الحبوب العالمية رأسًا على عقب.

اللمحة الثانية في الصفقة المصرية هي استقطابها عروضًا من 6 شركات فقط، أي نحو نصف العدد الذي تستقطبه عادةً عند طرح أي مناقصة، حسب ما قال تجار لبلومبرج طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.

كمية كبيرة

وقال مدير مخاطر السلع الأساسية في “ستون إكس”، مات أميرمان، إن الكمية الكبيرة الذي جرى شراؤها، حتى بتلك الأسعار المرتفعة، تسلط الضوء على إصرار مصر لبناء احتياطيات من المواد الأساسية.

وأشار مجلس الوزراء المصري مؤخرًا إلى أن مخزونات القمح كافية لمدة شهرين ونصف الشهر فقط، على الرغم من أن الحصاد المحلي جار الآن، ويمكن أن يدعم الإمدادات.

مناقصات ملغاة

واضطرت البلاد إلى إلغاء مناقصتيها الأخيرتين، بعد أن أغلقت الحرب موانئ أوكرانيا، وأخافت التجار من تقديم شحنات روسية.

وارتفعت العقود الآجلة للقمح في باريس بنسبة 2.6% إلى 409.50 يورو، 445 دولارًا، للطن، اليوم الأربعاء، مقتربة من أعلى مستوى لها على الإطلاق.

ويعتمد العديد من الدول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على نحو كبير، على حبوب دول البحر الأسود، ما يترك إمداداتها الغذائية معرضة، للمخاطر الناجمة عن الحرب القائمة.

وواصلت روسيا شحن الحبوب إلى مصر منذ بدء الحرب، واحتلت مصر المرتبة الأولى بين وجهاتها الرئيسة في مارس، فيهيمن القمح الروسي تقليديًّا على المبيعات في المناقصات المصرية.

ربما يعجبك أيضا