اشتباكات بين الشرطة الفرنسية ومحتجين بعد مقتل جزائري

مصطفى شلبي

اشتبك محتجون بحوزتهم ألعاب نارية مع شرطة مكافحة الشغب في إحدى ضواحي باريس خلال الليل بعد أن قُتل شاب يبلغ من العمر 17 عامًا برصاص الشرطة، حين أوقفت سيارته عند نقطة تفتيش مرورية، وفتح الادعاء العام تحقيقًا في الحادث.

وحسب وكالة أنباء رويترز، قال وزير الداخلية، جيرالد دارمانان، اليوم الأربعاء 28 يونيو 2023، إن الشرطة اعتقلت 31 شخصًا في الاشتباكات التي أحرق خلالها المحتجون 40 سيارة، معظمها بضاحية نانتير في باريس التي ينتمي إليها الضحية.

تعبئة ألفي شرطي

أظهرت لقطات فيديو اشتعال النيران في مبنى واحد على الأقل، وحواجز محترقة على الطريق. واستهدف المحتجون بالألعاب النارية الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع على الحشد.

ودعا دارمانان إلى الهدوء على قناة بي.إف.إم التليفزيونية صباح اليوم، وقال “لا بد من تحقيق العدالة وكشف الحقيقة”. وذكر أنه جرى تعبئة نحو ألفي شرطي في المنطقة.

وأضاف أنه سيتم إيقاف رجل شرطة عن العمل، إذا ثبتت التهم الموجهة إليه.

وقال ممثلو الادعاء، أمس الثلاثاء، إن الشرطة أطلقت النار بعدما رفض الشاب الامتثال لأمر بإيقاف سيارته. وأضافت أن الشرطي أطلق النار عليه، وتوفي بعد ذلك متأثرًا بجراحه.

ويُظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي وتحققت منه رويترز شرطيين بجانب سيارة مرسيدس إيه.إم.جي، ويطلق أحدهما النار، بينما كان السائق يبتعد.

وقالت مورنيا لبسي، وهي من سكان المنطقة وناشطة مناهضة للعنصرية، إنها تحدثت إلى أسرة الضحية، وإن اسمه نائل من أصل جزائري. ولم يحدد الادعاء هوية الشاب بعد.

وقال قائد شرطة باريس لوران نونيز لقناة بي.إف.إم التليفزيونية “هذا الفعل يثير تساؤلات بالنسبة لي”، مضيفًا أن السلطة القضائي ستقرر ما إذا كان مناسبًا أم لا.

وقال دارمانان إن الشرطيين، اللذين أوقفا السيارة وتتراوح أعمارهما بين 38 و40 عامًا، من ذوي الخبرة.

ثاني حادث

هذا هو ثاني حادث من نوعه في فرنسا هذا العام. ووفقًا لإحصاء لرويترز، قُتل 13 شخصًا في ظروف مماثلة عام 2022 مقارنة مع ثلاثة في عام 2021 واثنين في عام 2020، وكان غالبية الضحايا من السود أو من أصول عربية.

اقرأ أيضًا: فرنسا تغير موقفها من انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو

اقرأ أيضًا: فرنسا: عنف المستوطنين الإسرائيليين يجب أن يتوقف

ربما يعجبك أيضا