اعتداءات جنسية على الأسرى الفلسطينيين.. ماذا يحدث داخل سجن سدي تيمان؟

إسراء عبدالمطلب

حالات تعذيب واغتصاب أودت بحياة العشرات من الأسرى الفلسطينيين في سجن "سدي تيمان".


كشفت تقارير حقوقية وإعلامية عن الاعتداءات الوحشية التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون من قطاع غزة في سجن “سدي تيمان” الإسرائيلي في صحراء النقب.

ويُعرف هذا السجن بـ “جوانتانامو إسرائيل” وأُنشئ مباشرة بعد بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر 2023. وكشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أن 48 أسيرًا فلسطينياً قتلوا داخل السجون الإسرائيلية منذ بداية الحرب على غزة، منهم 36 أسيرًا من قطاع غزة قتلوا في سجن “سدي تيمان”.

WhatsApp Image 2024 07 30 at 4.18.58 PM

اعتداءات جنسية وقتل

حسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، اعتدى 10 جنود إسرائيليين بالضرب المبرح على أسير من غزة لم تذكر اسمه، ما أدى إلى نقله إلى المستشفى وهو يعاني من إصابات خطيرة، بما في ذلك في مناطق حساسة بجسده، ما استدعى فتح تحقيق من قبل الشرطة العسكرية.

وأشار موقع Ynet إلى أن التحقيقات أظهرت أدلة تدعم الشكوك حول أن مدربي السجون في خدمة الاحتياط ارتكبوا اعتداءات جنسية ضد الأسير، حيث أشار تقرير طبي إلى أن الأسير دخل المستشفى نتيجة إصابات خطيرة في الأرداف ونزيف حاد بسبب إصابة في فتحة الشرج.

توقيف جنود متورطين في اعتداء جنسي

شهدت قاعدة بيت ليد قرب نتانيا حالة من الفوضى مساء الاثنين 29 يوليو 2024، حيث اندلعت اشتباكات بين أنصار اليمين، بما في ذلك جنود ملثمين ومسلحين، وعناصر الأمن والشرطة. حاول هؤلاء اقتحام مقر المحكمة العسكرية داخل القاعدة، وذلك إثر توقيف 9 جنود في قوات الاحتياط بتهم الاعتداء الجنسي الجماعي على الأسير الفلسطيني.

وفي ردود الفعل السياسية، دعا رئيس حزب العمل الإسرائيلي، يائير جولان، إلى محاكمة أعضاء الكنيست الذين شاركوا في اقتحام قاعدة “سدي تيمان”، متهمًا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ “تشكيل مليشيات مسلحة” داخل الجيش. واعتبر غولان أن التحقيق في ما جرى في سدي تيمان ضروري وقد يقود إلى مكتب وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير.

من جهته، وصف زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، اقتحام سدي تيمان بأنه “إجرام حقير وخطير”، منتقدًا أعضاء الكنيست الذين يضعفون الجيش الإسرائيلي ويفككون الدولة ويقوضون أسس قوتها من الداخل.

مطالبات بتشكيل لجنة تحقيق دولية

من جهته، طالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، بتشكيل لجنة تحقيق دولية لتفحص الظروف “اللاإنسانية” في سجون الاحتلال، بما في ذلك عمليات القتل والإخفاء القسري. كما دعا إلى تدخل فوري من المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان لوقف ما وصفه بـ”الجرائم البشعة التي تصل إلى مستوى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.”

ومن جانب آخر، دعا رئيس هيئة شؤون الأسرى، قدورة فارس، إلى تدخل المجتمع الدولي لإيقاف الجرائم بحق الأسرى، مطالبًا المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال بحق قادة الاحتلال. فيما وصف رئيس نادي الأسير، عبد الله الزغاري، ما يحدث في سجن “سدي تيمان” بأنه “واحدة من آلاف الجرائم”، مطالبًا بعقد جلسة طارئة لهيئة الأمم المتحدة لمناقشة الوضع في سجون الاحتلال.

ودعت القوى الوطنية والإسلامية إلى أوسع مشاركة في 3 أغسطس لدعم الأسرى والمعتقلين، في ظل “الإمعان بالتنكيل والتعذيب والعزل والقتل والإخفاء القسري”.

ربما يعجبك أيضا