اغتيال نصر الله يشعل فتيل الانقسام داخل الإخوان

فرع سوريا يكسر صمته ويعبر عن فرحته باغتيال نصر الله

أحمد عبد الحفيظ
حسن نصر الله
منذ إعلان حزب الله رسميًا اغتيال أمينه العام حسن نصرالله في غارة إسرائيلية، ظهرت بوادر الانقسام داخل جماعة الإخوان المسلمين.
إذ أصدرت الجماعة أربعة بيانات تباينت في المواقف، مما أبرز خروج فرعها في سوريا عن الخط الرئيسي للجماعة.

بيان جبهة لندن

بعد ساعات من الاغتيال، أصدرت جبهة لندن، بقيادة صلاح عبدالحق، بيانًا دانت فيه العملية، ووصفتها بـ”الهمجية”، كما ندّدت بممارسات إسرائيل ووصفته بالعربدة، ودعت فروع الجماعة في مختلف الدول إلى الوقوف إلى جانب لبنان.

وفي بيان آخر صدر الاثنين، أدانت الجبهة العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان، وأكدت حق لبنان المشروع في الدفاع عن نفسه.

بيان جبهة إسطنبول

على الجانب الآخر، أصدرت جبهة إسطنبول بيانًا مشابهًا لبيان جبهة لندن، دانت فيه عملية الاغتيال، ووصفت الدمار الذي خلّفه الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان بأنه محاولة للتغطية على فشله في غزة، وعجزه عن استعادة الأسرى من حركة حماس.

المفاجأة التي قلبت الموازين جاءت من جماعة الإخوان فرع سوريا، حيث أصدرت بيانًا عبرت فيه عن فرحها باغتيال نصرالله، ووصفته بـ”المجرم الطائفي”.

وأكدت أن موقفها يتماشى مع رفض الجماعة لمشروع “العدوان الطائفي” الذي تتبناه إيران، وحزب الله بقيادة نصرالله كان أحد المحركين الأساسيين لهذا المشروع.

العداء لدور حزب الله في سوريا

أشار البيان إلى أن حزب الله ارتكب العديد من الجرائم ضد السوريين المناهضين للنظام، وهو ما رفضته جماعة الإخوان – فرع سوريا، إذ رأت أن دعم حزب الله للنظام السوري أضعف فرصهم في الوصول إلى الحكم في سوريا.

أوضح الموقف أن دعم حزب الله لحماس في غزة كان السبب الرئيسي وراء تأييد جبهتي لندن وإسطنبول لحزب الله وحسن نصرالله.

وجاء البيان الصادر من الجماعتين ليدين اغتيال نصرالله نظرًا لدوره في دعم المقاومة الفلسطينية، في حين كان العداء واضحا من فرع سوريا بسبب تورط حزب الله في الصراع السوري.

تتمثل المشكلة الأساسية في عدم وجود خيار آخر أمام جماعة الإخوان – فرع سوريا سوى إعلان معاداة نصرالله، نظرًا للدور الذي لعبه في إضعافهم ودعمه لنظام الأسد، مما أدى إلى تدمير البلاد وتكبيدهم خسائر فادحة.

ربما يعجبك أيضا