اقتراب نهاية الاتفاق النووي.. ماذا تريد الترويكا الأوروبية من إيران؟

رسالة إلى مجلس الأمن.. ماذا تريد الترويكا الأوروبية من إيران؟

يوسف بنده

قرار إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران يستدعي قرار جديد من مجلس الأمن، وهو ما يمكن أن يواجه معارضة من أعضاء دائمين مثل روسيا والصين.


مع اقتراب الموعد النهائي للاتفاق النووي بين إيران والمجموعة الدولية 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين + ألمانيا) في 18 أكتوبر 2025، تشتد الضغوط على طهران للعودة إلى طاولة المفاوضات النووية.

كتبت الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رسالة تتضمن تفاصيل “انتهاكات إيران للاتفاق النووي المبرم عام 2015″، وهي خطوة تهدف إلى الضغط على طهران لحل القضية دبلوماسيًا وتجنب إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة.

بايدن وعودة الاتفاق النووي

بايدن وعودة الاتفاق النووي

الضغط على إيران

حسب تحليل لصحيفة آرمان ملي الإيرانية، السبت 8 يونيو، فإن الهدف من خطوة الترويكا الأوروبية هو ممارسة الضغط على إيران بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال وضع إيران تحت تهديد الفصل السابع من المادة 42 لمجلس الأمن، الذي يسمح بإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران، إذا أطلقت قوى الاتفاق آلية الزناد.

وحسب تحليل الصحيفة، فإن الولايات المتحدة لا تريد عودة فرض العقوبات الدولية على إيران حتى الآن، وإلا ما كانت تدخل مع طهران في محادثات نووية سرية وغير معلنة بهدف التوصل إلى اتفاق مشترك، وإنما تهدف واشنطن من خلال الضغط عبر الأوروبيين إلى إجبار طهران على العودة للمحادثات النووية المعلنة.

الرئيس الأمريكي جو بايدن والاتفاق النووي

الرئيس الأمريكي جو بايدن

بعد الانتخابات الأمريكية

حسب المحلل السياسي الإيراني، قاسم محب علي، فإن لدى الأوروبيين قلق من مصير البيت الأبيض بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتسعى أوروبا لمعالجة ملفات أمنية مع إيران ولذلك تلجأ للضغط عليها.

وأوضح محب علي، أن قرار إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران يستدعي قرارًا جديدًا من مجلس الأمن، وهو ما يمكن أن يواجه معارضة من أعضاء دائمين مثل روسيا والصين، خاصة أن الأمر مع إيران يتعلق بقضايا سياسية مثل الحرب في أوكرانيا وغزة، وليس المسألة النووية في حد ذاتها.

ربما يعجبك أيضا