اقتراح بايدن للتهدئة بغزة.. بلينكن يناشد حماس القبول والحركة تشترط

حماس توافق على صفقة بايدن لكن بـ7 شروط

شروق صبري
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن

بعد أن أيد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وقف إطلاق النار، قال بلينكن إن العالم ينتظر رد يحيى السنوار، فهل سيقبل زعيم حماس في غزة الصفقة؟


قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بعد يوم من موافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على اقتراح وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة في غزة، إن العالم ينتظر رد زعيم حماس، يحيى السنوار.

وتساءل بلينكن، عما إذا كانت حماس ستعمل بما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني من خلال قبول الصفقة التي طرحها الرئيس الأمريكي جو بايدن في 30 مايو 2024، التي من خلالها سيوقف القتال ويسمح بتدفق المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

خطة وقف إطلاق النار

في زيارته الثامنة منذ أكتوبر الماضي، قال بلينكن، إن مصير خطة وقف إطلاق النار المدعومة من الولايات المتحدة يتوقف على شخص واحد في هذه المرحلة، وهو السنوار، لكنه التقى أيضًا بالقادة الإسرائيليين الذين لم يؤيدوا الصفقة علنًا، إذ وصفها الرئيس بايدن بأنها عرض إسرائيلي، ولم يقولوا إنهم سيلتزمون بالاتفاق إذا قبلته حماس.

ويدعو القرار، الذي اعتمده مجلس الأمن إلى وقف فوري لإطلاق النار وإجراء مفاوضات للتوصل إلى نهاية دائمة للقتال، ويقول بلينكن إنه إذا استغرقت تلك المحادثات أكثر من 6 أسابيع، فسيتم تمديد الهدنة المؤقتة، ويبدو أن هذا يفتح الباب أمام توقف أطول في الحرب، وهو توقف كان بعض القادة الإسرائيليين يرفضون قبوله.

بنود الصفقة

بجانب وقف إطلاق النار الفوري، تدعو المرحلة الأولى من الاتفاق المكون من 3 مراحل إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة مقابل إطلاق عدد أكبر من الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، وعودة النازحين من غزة إلى منازلهم. والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من المنطقة.

وتنص المرحلة الثانية على وقف دائم لإطلاق النار بموافقة الطرفين. وتتألف المرحلة الثالثة من خطة إعادة إعمار متعددة السنوات لغزة وإعادة رفات الرهائن المتوفين، وذلك بحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية اليوم 11 يونيو 2024.

غزة

غزة

شروط حماس

قالت حماس، في بيان، إنها “ترحب بما تضمنه قرار مجلس الأمن من تأكيد الوقف الدائم لإطلاق النار في غزة، والانسحاب الكامل، وتبادل الأسرى، وإعادة الإعمار، وعودة المهجرين إلى مناطقهم، ورفض أي تغيير أو تقليص ديموغرافي في مساحة قطاع غزة، وإيصال المساعدات اللازمة لأهالي القطاع”.

ورحبت حماس بإعلان بايدن الأولي عن الخطة وكذلك بقرار الأمم المتحدة، لكنها لم تقدم ردها الرسمي، وقال بلينكن إن رد حماس على التصويت في الأمم المتحدة كان “علامة أمل”، لكن الوسطاء ما زالوا ينتظرون كلمة من قادة الحركة في غزة. قائلا لهذا السبب أقول إننا ننتظر رؤيته، لقد قال الجميع نعم، باستثناء “حماس”.

الخطط المقبلة

قال بلينكن “لدينا احتمال بوقف فوري لإطلاق النار، والبناء نحو وقف دائم وإغاثة هائلة للناس في غزة. ولكن أيضًا فتح آفاق أمام “إسرائيل” لبناء أمن دائم وهو ما تحتاجه وتريده منذ اليوم الأول لوجودها.

والتقى بلينكن بمسؤولين إسرائيليين، اليوم الثلاثاء، في مسعى لإنهاء الحرب الجوية والبرية الإسرائيلية المستمرة منذ ثمانية أشهر ضد حماس والتي دمرت غزة، بعد يوم من موافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على اقتراح الرئيس جو بايدن للهدنة.

قال وزير الخارجية الأمريكي، بعد محادثات مع القادة الإسرائيليين، إن المحادثات حول الخطط الخاصة بغزة بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحماس ستستمر بعد ظهر، اليوم الثلاثاء وفي اليومين المقبلين، من الضروري أن تكون لدينا هذه الخطط.

ربما يعجبك أيضا