«اقتصاد الفرص».. هاريس تكشف أبرز ملامح برنامجها الاقتصادي

هاريس تتهم منافسها ترامب بخدمة مصالح أصحاب المليارات

عبدالرحمن طه
«اقتصاد الفرص».. هاريس تكشف أبرز ملامح برنامجها الاقتصادي

كشفت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، بعضًا من جوانب برنامجها الاقتصادي خلال خطاب أمس الجمعة 16 أغسطس 2024 بولاية كارولينا الشمالية.

وأولت هاريس في خطابها اهتمامًا كبيرًا بالتحدث عن كلفة المعيشة على الطبقات المتوسطة، فضلًا عن محاولات الشركات “تضخيم” الأسعار بشكل مبالغ فيه، بحسب صحيفة “واشنطن بوست”.

القتال من أجل الطبقة المتوسطة

وعدت مرشحة الحزب الديمقراطي كاملا هاريس بـ”القتال” من أجل الطبقة الوسطى إذا فازت في الانتخابات الرئاسية، ووضعت مشاريعها الاقتصادية في مواجهة مشاريع منافسها دونالد ترامب الذي تتهمه بخدمة الأغنى.

وأكدت أن بناء الطبقة المتوسطة سيكون هدفًا محددًا لبرنامجها الرئاسي، وذلك لأنها تعتقد: “عندما تكون الطبقة المتوسطة قوية، تكون أمريكا قوية”، لذا: “في الأسابيع المقبلة، سأتناول بمزيد من التفصيل خططي لبناء اقتصاد الفرص”.

وكانت المقترحات الأكثر لفتًا للانتباه التي أطلقتها هاريس هي القضاء على الديون الطبية لملايين الأمريكيين؛ و”الحظر الأول على الإطلاق” على رفع أسعار البقالة والطعام؛ ووضع حد أقصى لتكاليف الأدوية، مع إعانة قدرها 25 ألف دولار لمشتري المنازل للمرة الأولى، بالإضافة إلى خصم ضريبي للأطفال من شأنه أن يوفر 6 آلاف دولار لكل طفل للأسر في السنة الأولى من حياة الطفل.

اقتصاد الفرص

قالت هاريس في خطابها: “سنبني معًا ما أسميه اقتصاد الفرص، كل شخص، بغض النظر عمن هم أو من أين يبدأ، لديه فرصة لبناء الثروة لأنفسهم ولأطفالهم”.

وكان فريق هاريس قد كشف عن مقترحات أولى كبناء 3 ملايين مسكن جديد لمواجهة “النقص” في هذا المجال، وتوفير مساعدة للأشخاص الذين يقدمون على شراء أول مسكن لهم قد تصل إلى 25 ألف دولار عند الشراء.

إدانة ترامب

أدانت هاريس المرشح الجمهوري “دونالد ترامب” قائلة: “ترامب يقاتل من أجل أصحاب المليارات والشركات الكبرى، أنا سأقاتل من أجل إعادة الأموال إلى عائلات الطبقة المتوسطة والشعبية”.

وذكرت هاريس أن ترامب يريد زيادة الرسوم الجمركية في شكل حاد، ورأت أن هذا يعادل “فرض ضريبة وطنية على الاستهلاك”، وهو ما سيكون “مدمرًا”، مضيفة: “هذا يعني ارتفاع أسعار كل احتياجاتكم اليومية، من الوقود وحتى الملابس”، وهذا سيكلف الأسر نحو 3900 ألف دولار سنويًا.

فيما يشن ترامب هجومًا مركزًا على الديمقراطيين من هذا المنطلق، فقد أكد أنه في حال فوزه “سيعمل على خفض الأسعار سريعًا”، واصفًا منافسته بأنها “شيوعية”، وهي كلمة لها دلالات سلبية جدًا في الولايات المتحدة.

مكاسب أولية

أعطت هاريس لحملتها طابعًا تطغى عليه الحماسة والتفاؤل، ويبدو أنها نجحت في ذلك إذ تشير استطلاعات الرأي إلى تعادلها أو حتى تقدمها على ترامب في أكثر الولايات أهمية في الانتخابات المقبلة.

وأظهرت نتائج استطلاع أخير للرأي أجرته جامعة ميشيجن أن الأمريكيين يثقون بهاريس على الصعيد الاقتصادي أكثر مما يثقون بترامب، وهو أمر لم يحققه بايدن أبدًا عندما كان مرشحًا.

ربما يعجبك أيضا