اكتشاف الفيروس القاتل في أدمغة المتعافين من حمى إيبولا

عاطف عبداللطيف

اكتشف علماء معهد بحوث الأمراض المعدية، التابع للجيش الأمريكي، أنه بعد انتهاء علاج المصابين بحمى إيبولا، يمكن أن يبقى الفيروس القاتل في أدمغتهم وأجزاء أخرى من الجسم خلال فترة طويلة.

وتشير مجلة Science Translational Medicine إلى أن الدراسات التي أجريت على القردة، أظهرت أن الفيروس يبقى نشطًا. وأوضح الباحثون أن قدرة فيروس إيبولا على التسبب في تكرار الالتهابات معروفة، لكن لم يكن معروفًا مكان اختبائه في جسم الإنسان، واتضح أن الفيروس قادر على الاختفاء حتى بعد العلاج باستخدام الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، بحسب وكالات، اليوم (الأحد).

المعاناة من عدوى مستمرة

اكتشف الباحثون أن حوالي 20% من قردة الماكاك الريسوسي التي تعافت بعد إصابتها بحمى إيبولا، باستخدام الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، كانت تعاني من عدوى مستمرة؛ لأن الفيروس كان مختبئًا في الجهاز البطيني للدماغ، الذي يحتوي على السائل النخاعي، ويسبب بقاء الفيروس في هذه البيئة الالتهابات وموت الخلايا.

ولاحظ الباحثون أن اثنين من الماكاك ماتا نتيجة انتكاس الحمى النزفية، واكتشفوا أن أعضاء جسم هذه الحيوانات باستثناء الدماغ لم تكن مصابة بالعدوى، ولوحظت صورة مماثلة بين البشر المصابين بحمى إيبولا. فمثلًا أصيبت ممرضة بريطانية بالتهاب السحايا والدماغ، بعد مضي تسعة أشهر على تعافيها من حمى إيبولا، كما توفي مريض آخر عولج باستخدام أجسام مضادة وحيدة النسيلة بعد مضي ستة أشهر.

ووفقًا للباحثين، كل هذا يؤكد ضرورة متابعة حالة المرضى دوريًّا حتى بعد شفائهم من حمى إيبولا.

ربما يعجبك أيضا