الأجهزة الأمنية المصرية تكشف خلية “الذئاب المنفردة” الداعشية

خالد شتات

رؤية
القاهرة – واصلت النيابة العامة بمصر تحقيقاتها حول ضبط عدد من العناصر الإرهابية المنتمية فكريا لتنظيم داعش الإرهابي، الذين استقطبهم عبر موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” من الفئات العمرية بين 17 و19 سنة، لكشف مزيد من التفاصيل حول الواقعة، والإيقاع بباقي العناصر التي استدرجها التنظيم من أجل تنفيذ عملياته الإرهابية، إذ طلبت النيابة تحريات قطاع الأمن العام حول الواقعة، وحول العناصر المضبوطة وقائمة علاقاتهم، لتحديد الشبكة الإرهابية التي ينتمون إليها للإيقاع بباقي عناصرها.

وأمرت النيابة، بإشراف المستشار حاتم فضل، المحامي العام الأول للنيابات، بتفريغ محتوى الفيديوهات التي تم ضبطها على أجهزة المتهمين في القضية، البالغ عددهم 3 عناصر تم الإيقاع بهم فى دائرة قسم شرطة العمرانية بالجيزة، والخاصة بتدريبهم على كيفية صناعة المواد المتفجرة، لإرفاق تلك الفيديوهات بملف التحقيقات في القضية، كما أمرت بتتبع مصادر تمويل العناصر الإرهابية المضبوطة، لضبط حلقة الوصل بين التنظيم الإرهابي الذي ينشط في عدد من دول الجوار، وبين الأفراد التي يتم تدريبها في مصر.

وضمن مسار القضية وتطوراتها، جدد قاضي المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة حبس المتهمين الـ3 وهم: “محمود. ص” 19 سنة، و”محمد. م” 17 سنة، و”إبراهيم. س” 18 سنة، 15 يوما على ذمة التحقيقات الجارية في اتهامهم بالانضمام لجماعة إرهابية والشروع في تنفيذ عمليات عدائية ضد الدولة وتكدير الأمن والسلم العام.

وكشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى، عن أن التنظيم الإرهابي يسعى من وراء إعداد هذه العناصر التي اختارها بعناية من الفئات العمرية الصغيرة نسبيا، لتكون مهيئة نفسيا وبدنيا لتقبل أفكاره وتنفيذ العمليات التي يكلفهم بها، فضلاً عن تأكده من عدم ارتباطهم بمسؤوليات أسرية كبيرة تمنعهم من تنفيذ مخطته، ليكونوا “ذئاب منفردة”، ويعملوا على تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف المنشآت العامة والخاصة، واستهداف الأكمنة والشخصيات المهمة داخل الدولة.

ووفقا لما أكده المصدر، فإن سعي التنظيم الإرهابي لإعداد عناصر للعمل منفردة بعيدا عن التكتلات التنظيمية، وهم ما يعرفون اصطلاحا بـ”الذئاب المنفردة”، يهدف من خلاله لخلق عناصر قادرة على التخطيط والتنفيذ ضمن الإمكانات الذاتية، دون عامل الإسناد والارتباط التنظيمي، فضلاً عن كونهم بعيدين عن أعين الأمن.

وكشف المصدر، عن أن هناك استراتيجية عسكرية خاصة بـ”داعش” والتنظيمات الإرهابية، تتمثل في تشتيت أجهزة الأمن عن طريق عناصر منفردة غير منظمة، حتى تصعب ملاحقتها، والتنبؤ بما يمكن أن تقدم عليه من عمليات إرهابية، مشيرا إلى أن نجاح أجهزة الأمن في رصد ومتابعة تلك العناصر يعد تطورا كبيرا ونجاحا للأجهزة الأمنية في مصر، ويؤكد يقظتها وقدرتها على دحر الإرهاب بشتى صوره.

فيما يعمل قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية على استجواب العناصر الإرهابية الثلاثة التي تم ضبطها بدائرة قسم شرطة العمرانية، لتتبع العناصر التي تواصلوا معها عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، وكيفية انضمامهم للتنظيم، كما تعمل الأجهزة المختصة بوزارة الداخلية على تتبع الصفحات الخاصة بالتنظيمات الإرهابية، لتحديد القائمين عليها، تمهيدا لضبطهم واحضارهم، فضلا عن تتبع مصادر تمويل تلك العناصر لتجفيفها.، وفقا لـ”اليوم السابع”.

ربما يعجبك أيضا