“الأحواز” في 2018 .. إبادة ممنهجة على يد نظام الملالي

سحر رمزي

رؤية- سحر رمزي
لاهاي- كشفت المنظمات الأحوازية بالغرب ما وصفته بالمخطط الإيراني الممنهج للقضاء على الشعب الأحوازي، والذي يهدف إلى تصفية شعب بالكامل، وأكدت منظمة “حزم” الأحوازية، أن هناك أرقامًا خطيرة مطروحة أمام كل من يرغب معرفة الحقيقة الكاملة، وتوضح بشكل موضوعي مقرون بالأدلة كيف يتم العمل الممنهج لإبادة الشعب الأحوازي.
وفي تقرير “حزم” توضيح كامل لعملية الإبادة، وموثق بالأرقام والأدلة من خلال المعطيات الرقمية الايرانية، وهي معلومات معتمدة عند السلطات التنفيذية الإيرانية بشكل كامل والتي جاءت على النحو التالي:
أولا- من بديهيات بقاء أي شعب في العالم يحتاج إلى نسبة الإنجاب التي تقدر بـ2.1 للمرأة، وهذه النسبة وصلت حاليًا في الأحواز إلى 1.7 حمل للمرأة، وبالنسبة للنمو السكاني يجب أن يكون أعلى من 1.2% . وهذه النسبة وصلت اليوم -بعد العمل المتواصل لسلطات الاحتلال الايرانية منذ عقدين تقريبًا- إلى مستويات خطيرة جدًا، وفق الاحصائيات الرسمية لتصل إلى 0.78%.
ووفقًا لتلك الأرقام الصادمة بالإضافة إلى مشاريع “التفريس” والتهجير القسري والاستيطان وتجريف الأنهار الممارس بشكل يومي في الأحواز، فإننا نستطيع الوصول إلى استنتاج علمي وموضوعي على أن الوضع “كارثي وصادم” ونتائجه ستكون ملموسة شاخصة في المستقبل القريب، وعليه فإننا جميعا تكتلات ومجاميع ومؤسسات وطنية وعربية ودولية سنحتاج لحملة واسعة وسريعة، بل إلى ثورة في الضغط على القائمين على هذه المشاريع الوحشية في طهران لثنيهم دوليًا بغية تصحيح معدل الإنجاب، وإلا فسوف تذهب كل تضحيات شعبنا سدى وبلا نتيجة للتذكير في ثمانينيات القرن العشرين المنصرم كان معدل الإنجاب في الأحواز يصل إلى 7%، وكان النمو قد وصل إلى النسبة 3.6% وفق الإحصائيات الرسمية الايرانية، وكان شعبنا يزداد تعداده السكاني إلى الضعف كل 25 عاماً.
العوامل الرئيسية في انخفاض الحاد في النمو السكاني في الأحواز

١- الفقر
٢- الجراحة القيصرية
٣- العقم المشكوك

٤- ثقافة الرفاهية الخاطئة
أولا: من أسباب الانخفاض الحاد في النمو السكاني في الأحواز هو الفقر، حيث عمل الاحتلال الإيراني على إفقار الشعب وقطع كل سبل العيش الكريم، فقد كان الأحوازي يتزوج دون سن العشرين سنة، والآن وصل سن الزواج فوق الثلاثين سنة، والذي تزوج لا يحب أن ينجب بسبب الفقر وصعوبة الحياة.
ثانيا: الجراحة القيصرية
إحدى مشاريع تحديد النسل في الأحواز الجراحة القيصرية، حيث معدل هذه العملية عالميا ما بين 10% إلى 20%، ولكن نسبة الإنجاب عن طريق الجراحة القيصرية في بعض المستشفيات في الأحواز تصل إلى  60% وهذه النسبة 4 أضعاف المعدل العالمي وضعفي المعدل في عموم جغرافية إيران.
السلبيات

١- التأثير السلبي على صحة المولود والأم.
٢ – التكاليف المالية الباهظة.

٣- المرأة بعد الولادة القيصرية لا تستطيع الإنجاب أكثر من مرتين وبهذا تحدد عدد الإنجاب للمرأة في هذه الحالة ثلاث مرات فقط.
ثالثا: انتشار العقم بشكل ملحوظ ومشكوك في المجتمع الأحوازي.
ربما كانت عوائل جدا محدودة تعاني من العقم في كل عشيرة يشار إليها بالبنان أصبح العقم أمرا شائعا ومنتشرا وحسب التعريف العالمي للعقم إذا حاول رجل وزوجته خلال سنة ولم ينجبا يصنفون ضم دائرة العقم.
رابعا: الثقافة الخاطئة عند الطبقة الوسطى والمرفهة من الشعب الأحوازي
حيث يتعمدون عدم الإنجاب كي يبقى مرفهًا، وتقول “حزم”: لقد اعتمد الاحتلال الإيراني في مشاريعه على اجتثاث  شعب الأحواز من خلال وسائل إعلامه المضلل، وبالتالي الاستخلاص المبني على الوقائع والقناعات الأيديولوجية وأجهزة الدعاية الكاذبة التي يتقنها النظام الفارسي، ويصرف أموالا طائلة على الأجهزة الدعائية في كل مكان في عمليات التمويه الواسعة التي تعتمدها سلطات الاحتلال عالميًا وفي الداخل.

وفي النهاية، تحذر “حزم”، من أن الحقائق الرقمية المجرّدة تبرهن لمن يريد الاطلاع على ما هو واقع وما هو حاصل على الأرض في الأحواز والعمل المنهجي المتواصل في القضاء على وجود البشر في الأحواز، وذلك بالاستناد الى المعلومات (الرسمية) الإيرانية والتي استقيت من الأجهزة الوزارية ذات الشأن الخاص بعملية استهداف المرأة العربية بالصميم، وفي موضوع الإنجاب وعقم النساء المتعمد التي تعتمد نشرها وتكريسها المؤسسات الإيرانية المجرمة.

ربما يعجبك أيضا